مقالات

قصة (سعد) واقعية يافندم انا مسيحى

يافندم انا مسيحى

قصة واقعية

قصة (سعد) واقعية يافندم انا مسيحى

 

بطلنا هو (سعد) الذي كان يسكن في منطقة المقطم بالقاهرة، المشهورة بجامعي القمامة؛ بغرض تدويرها. وكان يجمع القمامة من منطقة المعادي، كل يوم.
وذات يوم، أثناء فرزه لأكياس القمامة، وجد ساعة حديثة، واضح من شكلها أنها قيمة وثمينة. فذهب للساعاتي ليثمنها، الذي أجابه بأنها لا تقل قيمتها عن الألف جنيه، وقتها!!! وقال الساعاتي: أنا ممكن أشتريها منك.
أما (سعد) فخرج، وفي داخله تصميم أن يبحث عن صاحبها!
لكن، كيف وهو يذهب يوميا لمئات البيوت؛ لجمع القمامة!!
فظل يوم وراء التالي يذهب لكل البيوت التي زارها، متسائلا إذا كان أحد فقد شيئا.
وأخيراً،
وصل إلى فيلا في منطقة راقية جداً. ورن الجرس، كعادته كل يوم. فتح له البواب وفي يده أكياس القمامة. لكن، سعد طلب منه أن يقابل صاحب الفيلا، في أمر هام. استغرب البواب، قائلاً : أنت عاوز فلوس زيادة؟ سعد أجاب بالنفي، وأصر على طلبه. فاتصل البواب بالرجل.
خرج صاحب الفيلا، وسأل سعد عما يريد. سأله سعد السؤال الذي يردده منذ يومين: حضرتك ضاع منك حاجة؟!
تسمر الرجل، وفكر قليلاً، وأجابه: نعم! ساعتي! التي أشتريتها من الخارج.
سأله سعد عن تفاصيلها. فأجابه الرجل. في النهاية رفع سعد الساعة في يده. متسائلا: هي دي؟ فتعجب الرجل جدا!!! كيف حدث هذا؟؟!! المهم، عرف من سعد أنه يبحث عن صاحبها منذ يومين.
سأله الرجل: يا سعد، أنت ليه مأخدتش الساعة دي ليك، أو بعتها؟؟!!
أجابه: يا فندم أنا مسيحي!!!
اندهش الرجل أكثر من الإجابة! وطلب منه أن يدخل إلى الفيلا ويفطر معه، بل وقد دعا كل أسرته ليتعرفوا على سعد.
وظل سعد يتحدث عن المسيح، وكيف غير حياته من الشر والنجاسة، إلى المحبة والقداسة والأمانة!
في النهاية عرض صاحب الفيلا، مبلغا كبيرا لسعد. لكنه رفض، وقال: كيف آخذ ثمناً للأمانة؟! المسيح هو من يستحق!
في النهاية، ودعوا (سعد).
لكن لم يكن (سعد) فقط هو الذي تغير؛ بل صاحب الفيلا وأسرته أيضًا، تغيروا وأصبحوا يخدمون المسيح!
وكل ذلك بسبب (سعد)، الذي قال، جملة واحدة:
<يا فندم أنا مسيحي>
“فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ”

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى