[aymonded]

للعودة للجزء السابق أضغط
هنـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــا

كل إنسان هو صورة الله بطبيعة خلقه ، لهذا ينبغي أن كل إنسان مسيحي يحيا بخلاص المسيح الحلو ويحمل روحه القدوس في قلبه يحمل لأخيه الإنسان وشريكه في نفس ذات الصورة احترام وتقدير نابع من العلاقة الصحيحة مع الله بصدق الإيمان والمحبة ...

فأن كانت لنا العلاقة الصحيحة مع الله مبنية على المخافة لأن " مخافة الرب أول محبته و الأيمان أول الاتصال به " (سيراخ 25 : 16) ، ينبغي وبتلقائية أن نتعامل مع الآخرين – مهما اختلفوا معنا – برزانة وبلا غضب أو ازدراء ، فمهما كان الإنسان الذي أمامي ، يظلم أو يعدل أو بعدم مغفرة أو اضطهاد يعاملني أنا شخصياً أو الآخرين ، لا يعنيني أن أحاربه أو أرد ما يفعله ، كل ما يهمني كمسيحي حقيقي هو محبتي له وتكريمي له النابع من مخافة الله .

ربما أوضع في وضع مسئول أن أدافع عن أخوتي في البشرية والمظلومين ، فهذا مشروع وجيد ، شرط أن يكون الدافع هو المحبة والدفاع عن الآخرين بلا استثناء أو تمييز حسب المسئولية الموضوعة عليَّ ، دون أن أهين أحد منفذاً وصية الله بلا حجة لأنشر الحقد والحنق على الآخرين ...

محبة الله تجعلني أحترس جداً وأخاف جداً أن أُسيء إلى أخي ، المخلوق مثلي على نفس ذات الصورة ، لأن أي أساءه إليه هي مُعتبره إساءة لله الذي صورته انطبعت في أعماق كل إنسان مهما كان ، فأي أخ إنسان مهما كانت عقيدته أو دينه أو فكره أو طريقة عبادته لله بأي شكل أو صوره مختلفة عني ، فهذا لا يخصني ، لأنه يخصه وحده فقط ، أما كل ما أكنه له هو الاحترام والتقدير ، وواجب عليَّ أن أكرمه مهما اختلف عني ، سواء في مبادئه السياسية أو الدينية ...

فدين أخي يختص به وبكرامته ، فهل يوجد أحد منا يرتضي أن يُسيء أحد مهما كان إلى إلهه أو مذهبه أو عقيدته ؟ ومكتوب : " و كما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا انتم أيضا بهم هكذا " (لو 6 : 31)

يا أحبائي إن كان يوجد مخافة لله في القلب وتأسست عليها المحبة وبُنيت لأن المخافة رأس الحكمة :
" رأس الحكمة مخافة الرب فطنة جيدة لكل عامليها تسبيحه قائم إلى الأبد " (مز 111 : 10)
" مخافة الرب رأس المعرفة أما الجاهلون فيحتقرون الحكمة و الأدب " (ام 1 : 7)
" مخافة الرب ينبوع حياة للحيدان عن أشراك الموت " (ام 14 : 27)
" مخافة الرب أدب حكمة و قبل الكرامة التواضع " (ام 15 : 33)
" مخافة الرب تنفي الخطيئة " (سيراخ 1 : 27)
" من لم يحرص على الثبات في مخافة الرب يهدم بيته سريعا " (سيراخ 27 : 4)
فإن كان فعلاً لمخافة الله وجود حقيقي فينا يستحيل أن أتجرأ وأُسيء لأي شخص تحت أي حجة ، سواء كان مريضاً بأي شكل جسدي أو نفسي أو مشوهاً أو مهزاراً أو غير ذكي أو شاطر أو بليد أو كثير الأخطاء أو يدين بدين آخر ، أو له عقيدة مختلفة أو فكر خاص به ... الخ ... أو أي شيء آخر أنا اسخر منه أو لا يعجبني !!!

فأهم ما في حياتي ينبغي أن يكون شهادة حسنة لله وعلى الأخص في إطار العلاقة مع الآخرين ، فأن وُجدت المخافة في قلبي ، فسوف احترس جداً حتى لا أُسيء إلى أي إنسان ، وعلى الأخص الأعداء . فمحبة الأعداء ومن يسخر مني ويُهينني ، مستحيلة إن لم يرتبط القلب بالمخافة المبني عليها المحبة . فمن السهل تنفيذ وصية يسوع المختصة بمحبة الأعداء ، إن كان في قلبي محبة الله ومخافته معاً .

واعلموا أن المحبة ليست مجرد القول أني أحب ، بل هي فعل قلبي قبل أن يكون لفظي ، ودليله سلوكي ومعاملتي مع الآخرين في نور الله ، والمحبة تحمل في عمق معناها احترام الآخرين وتقديرهم ...

+ فأحبوا الغريب لأنكم كنتم غرباء في أرض مصر (تث 10 : 19)
+ و أحبوا نور الحكمة يا حكام الشعوب (الحكمة 6 : 23)
+ و أما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم و صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم و يطردونكم (مت 5 : 44)
+ لكني أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداءكم أحسنوا إلى مبغضيكم (لو 6 : 27)
+ بل أحبوا أعداءكم و أحسنوا و اقرضوا و انتم لا ترجون شيئا فيكون أجركم عظيما و تكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين و الأشرار (لو 6 : 35)
+ طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة (1بط 1 : 22)
+ أكرموا الجميع أحبوا الإخوة خافوا الله أكرموا الملك (1بط 2 : 17)

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك)

[aymonded]

تم إلغاء التثبيت المؤقت بسبب كتابة الجزء الثالث
أضغط هنـــــــــــــــــــــــ ــــا

[my_life]

جميل اوى يا استاذ ايمن
مجهود رائع
ميرسي ليك كتيييييييييييييير
ربنا يعوض تعب محبتك ويكون معاك
ومنتظرين الجزء الثالث

[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة my_life جميل اوى يا استاذ ايمن مجهود رائع ميرسي ليك كتيييييييييييييير ربنا يعوض تعب محبتك ويكون معاك ومنتظرين الجزء الثالث

لنصلي معاً أن تبنى محبتنا على خوف الله
وبإذن يسوع نسترسل في هذا الموضوع الهام
طالبين من الله أن يكون سبب تغيير فينا لنحيا له بإخلاص المحبة
النعمة معك كل حين

[emmmy]

مرسى استاذ ايمن على المجهود الرائع دة
الرب يعطينا ان نحيا حياة المحبة
ويروى قلوبنا بمحبتة الفائقة
لنحب بعضنا بعضا فى المسيح يسوع ربنا
الرب يبارك حياتك بالنعمة

[aymonded]

ويبارك حياتك ويسعدك جداً بقوة المحبة الحلوة التي تفيض بروحه في قلوبنا
أقبلي مني كل تقدير يا محبوبة الله والقديسين ؛ النعمة معك كل حين

[sarah2009]

شكرا على مجهود حضرتك الرائع ربنا يعطينا ان نخافه ونحس بوجوده معانا فى كل وقت وفى كل مكان وان نحب كل الناس كما هو احببنا
ومتظرين الجزء الثالث

[aymonded]

ربنا يخليكي يا محبوبة الله ويغمر قلبك بالسلام والمسرة
النعمة معك كل حين آمين

[bassem8800370]

مريسى أ\ ايمن جدااااا

[aymonded]

على ايه يا جميل بس
أقبل مني كل حب وتقدير
النعمة معك