عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
الملك الألفي (9) الأصول الكتابية لهذه البدعة والرد عليها

كُتب : [ 05-28-2008 - 12:48 PM ]


إن تأثير الفكر اليهودي المباشر في تفسير الأصول الكتابية التي ساعدت العقل البشرى على صياغة هذه البدعة, أعتمد على مصدرين:
*الأول : تصوير النبوءات في العهد القديم لملك المسيا القادم تصويراً مادياً.
*الثاني: ما جاء في الإصحاحين العشرين والحادي والعشرين في سفر الرؤيا والتي أعتمد عليها المسيحيون الأوائل في تدعيم الحكم الألفي.

المصدر الأول:
لقد وردت بعض النبوءات في العهد القديم وهى تصف ملكوت المسيا بتعابير وتصاوير مادية وأوصاف مجازية تحمل في أعماقها تعبيرات لاهوتية لتطابق الواقع في كل زمان. ولو فحصت روحياً وفهمت بأعمق من شكلها القصصي الظاهري وبعيداً عن التأويلات المادية لأمكن تقريب الحقائق الروحية إلى أذهاننا البشرية.
وتمثيلاً لهذه الأوصاف المادية نقدم ما قاله إشعياء النبي في وصف طبيعة الملكوت الآتي:

* وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ
* وَيَحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ.
* وَلَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ
* بَلْ يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيبِ فَمِهِ وَيُمِيتُ الْمُنَافِقَ بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ.
* وَيَكُونُ الْبِرُّ مِنْطَقَةَ مَتْنَيْهِ وَالأَمَانَةُ مِنْطَقَةَ حَقَوَيْهِ.
* فَيَسْكُنُ الذِّئْبُ مَعَ الْخَرُوفِ وَيَرْبُضُ النَّمِرُ مَعَ الْجَدْيِ وَالْعِجْلُ وَالشِّبْلُ وَالْمُسَمَّنُ مَعاً وَصَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا.
* وَالْبَقَرَةُ وَالدُّبَّةُ تَرْعَيَانِ. تَرْبُضُ أَوْلاَدُهُمَا مَعاً وَالأَسَدُ كَالْبَقَرِ يَأْكُلُ تِبْناً.
* وَيَلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى سَرَبِ الصِّلِّ وَيَمُدُّ الْفَطِيمُ يَدَهُ عَلَى جُحْرِ الأُفْعُوانِ.[ إش 11: 1-8].

وأيضًا في:
* وَتَقُولُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: {أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ لأَنَّهُ إِذْ غَضِبْتَ عَلَيَّ ارْتَدَّ غَضَبُكَ فَتُعَزِّينِي.
* هُوَذَا اللَّهُ خَلاَصِي فَأَطْمَئِنُّ وَلاَ أَرْتَعِبُ لأَنَّ يَاهَ يَهْوَهَ قُوَّتِي وَتَرْنِيمَتِي وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصاً}.
* فَتَسْتَقُونَ مِيَاهاً بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ.
* وَتَقُولُونَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: {احْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى.
* رَنِّمُوا لِلرَّبِّ لأَنَّهُ قَدْ صَنَعَ مُفْتَخَراً. لِيَكُنْ هَذَا مَعْرُوفاً فِي كُلِّ الأَرْضِ.
* صَوِّتِي وَاهْتِفِي يَا سَاكِنَةَ صِهْيَوْنَ لأَنَّ قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ عَظِيمٌ فِي وَسَطِكِ}" [ إش 12: 1- 6].

وأيضًا في :
* {لأَنِّي هَئَنَذَا خَالِقٌ سَمَاوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً فَلاَ تُذْكَرُ الأُولَى وَلاَ تَخْطُرُ عَلَى بَالٍ.
* بَلِ افْرَحُوا وَابْتَهِجُوا إِلَى الأَبَدِ فِي مَا أَنَا خَالِقٌ لأَنِّي هَئَنَذَا خَالِقٌ أُورُشَلِيمَ بَهْجَةً وَشَعْبَهَا فَرَحاً.
* فَأَبْتَهِجُ بِأُورُشَلِيمَ وَأَفْرَحُ بِشَعْبِي وَلاَ يُسْمَعُ بَعْدُ فِيهَا صَوْتُ بُكَاءٍ وَلاَ صَوْتُ صُرَاخٍ.
* لاَ يَكُونُ بَعْدُ هُنَاكَ طِفْلُ أَيَّامٍ وَلاَ شَيْخٌ لَمْ يُكْمِلْ أَيَّامَهُ. لأَنَّ الصَّبِيَّ يَمُوتُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ وَالْخَاطِئَ يُلْعَنُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ
* الذِّئْبُ وَالْحَمَلُ يَرْعَيَانِ مَعاً وَالأَسَدُ يَأْكُلُ التِّبْنَ كَالْبَقَرِ. أَمَّا الْحَيَّةُ فَالتُّرَابُ طَعَامُهَا. لاَ يُؤْذُونَ وَلاَ يُهْلِكُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي} قَالَ الرَّبُّ"[ إِش65: 17- 20و25] .

عند سماع هذه الكلمات اللذيذة برنينها الحلو على الأذن البشرية المجهدة من جذب هذا العالم وآلامه وأمراضه وشروره, يبتهج لها القلب لا محالة ويتصورها في عالم الخيال البعيد, البعيد جداً عن الواقع!. وإذ يستحيل قيام هذه الأوصاف مادياً من خلال الطبائع الحيوانية المتصارعة في العالم الآن ولا في ظل دورة هذا الزمان المتعجل المجحف. إذن , فهذه الأوصاف تنبئ عن تغيُّر شامل في الطبائع المخلوقة عامة وفى طبيعة الزمان. بل وفى طبيعة السماء نفسها والأرض أيضاً.

هكذا فسرت العقلية اليهودية المجهدة هذه النبوءات مادياً وزمانياً تحت ظروف الضغط والسبي والحرمان. وهكذا تسلمت العقلية المسيحية الأولى هذه الطوطمة اليهودية السامة وخبأتها في طيات قلبها لتعود إليها وتتسلى بها عندما يضغط عليها الزمان الحاضر بطبائعه الشريرة, فتجد فيها عزءاً مادياً عن شؤم الحاضر وتفريجاً عن توتر النفس الشديد عندما تتعارض الروح مع آمال الجسد في الراحة على الأرض.



رد مع إقتباس
Sponsored Links