سلام بمحبة يا أجمل أعضاء منورين المنتدى كله
عندي اليوم سؤال مهم جداً ، وهو :
هل هناك فعلاً حاجة أسمها (( قسمة ونصيب ))
وهل بناء على القسمة والنصيب ، نقدر نقول أن الله مخطط ومدبر لكل إنسان حياة كاتبها على جبينه ، والمقسوم له ها يكون ، ونصيبه لازم يناله مهم ما لفت الأيام ودارت !!!
ولو كان هذا الكلام صحيح ، فهل معنى هذا أن الإنسان ليس له أي إرادة في توجيه حياته بل توجه حسب قسمته ونصيبه مهما فعل أو حاول يخطط لحياته ، وتُصبح أي ملامة من الله للإنسان في غير محلها ، أو أي حكم على الإنسان من أجل خطية أو انحراف غير صحيح ، فالله في هذا الموقف ظلم الإنسان الذي خطط ودبر له وكتب له نصيب خاص به !!! وهل فعلاً الله خلق واحد شرير مصيره الجحيم وواحد بار مصيره الملكوت والحياة الأبدية !!!
ولو الإنسان اختار شريك حياة عذبه أو إنسان غير سوي ، يبقى أي اختيار مش خاطئ ، بل هذه قسمته وده نصيبه الخاص ....
ووصايا الله لا تنفع فعلاً ، لأنها لا تتفق أحيانا حسب نصيب الإنسان في الدنيا ، لأن من الجائز يطلع ابنه حرامي أو قاتل ، أو حتى أن والده منحرف أو يحيا في أي خطية ما ، فكيف نقول له أن يتوب ، مع أن نصيبه كان يعيش وسط هذا الجو الموبوء !!! ولو كان إنسان أمين يعمل في مكان ما والناس بسبب أمانتة طردوه ، يبقى ده قسمتة ونصيبة والله خطط حياته كده !!!
القسمة والنصيب تعرضنا لأسئلة كثيرة ليس لها حلّ فعلاً ، والسؤال الذي تطرحه أمامنا هذه المقولة السائدة في عقول الناس وفكرهم الخاص ودائماً ما يفلسفوها حسب كل موقف ، بمعنى لو تكلموا عن الإنجيل ووصية الله يلغوها ويحوروها لمعنى آخر ويركزوا على الطاعة وحفظ الوصية والخضوع لكلمة الله ، وحينما يتكلموا عن حياتنا في المجتمع يتمسكوا بيها حرفياً ، وهكذا يختلف تفسيرها من حال لحال حسب الموقف !!!
والسؤال الذي تطرحة علينا (( القسمة والنصيب )) هو :
ما هي مشيئة الله وحدود حرية الإنسان !!!
وما هي علاقة مشيئة الله بالقسمة والنصيب !!!
وكيف يدين الله المسكونة بالعدل ، مع أنه لكل إنسان قسمة ونصيب !!!