[اشرف وليم]

شمالة تحت راسي
راسي هذة التي قد تكون :
(5)
راسا ثائرة ومغتاظة من حوادث يومها المتنوعة :
فكثيرا ما نتعرض لموقف واحداث يومية تجعل افكارنا تثور وتغتاظ
قائلة :
لماذا حدث هكذا
وكيف يتفوة (فلان) بهذة الكلمات
وكيف يتصرف بهذة التصرفات
ولابد ان اخذ موقفا
ولابد الا اصمت علي هذا التصرف
وكم تتعب هذة الراس جدا

ولكن عندما تطلب ان يسندها الهها القدوس
ياتي ذلك الحبيب القدوس ويمسك بهذة الراس الثائرة والمغتاظة
ويسندها بحنانة الفائق علي شمالة
وهو يقول لها :
رويدا - رويدا
فمكتوب :
"لي النقمة انا اجازي يقول الرب"
(رو12: 19)
ومكتوب :
"اما حق الانسان فمن الرب "
(ام29: 26)
وانت تصلين لي كل يوم وتقول :
"واغفر لنا ذنوبنا كما نحن ايضا للمذنبين الينا"
(مت6: 12)
فتهدا هذة الراس تماما
وتستقر بهدوء علي شمال الحبيب



(6)
راسا مشغولة وتائهة بين تيارات هذا العالم :
دائما مشغولة ومرتبكة في امور كثيرة جدا
تائهة بين دوامات ولجج بحر هذا العالم الزائل
وقد لا تهدا ولو للحظات لتفكر في الهها
وكم تتعب هذة الراس من كثرة المشغوليات ودوامة هذة الحياة

ولكن عندما تطلب ان يسندها الهها القدوس
ياتي ذلك الحبيب القدوس ويمسك براسها هذة المشغولة والتائهة
ويسندها بحنانة الفائق علي شمالة
وهو يقول لها :
"كاذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كلة وخسر نفسة"
(مت16: 26)
"فباطل الاباطيل الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس"
(جا2: 11)
وكم تستيقظ هذة الراس
وتستقر علي شكال الحبيب