عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 12 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رسالة لمن يُريد أن يتعلم ويخدم عن علم اللاهوت الأرثوذكسي الحقيقي

كُتب : [ 02-19-2011 - 03:55 AM ]


لم تُطيلي يا محبوبة الله الحلوة بل أجدتِ في الشرح والتفسير الآبائي ، ونفس هؤلاء القديسين طبعاً عندنا والقداس الأغريغوري التي نصلي به هو للقديس غريغوريوس النزينزي الناطق بالإلهيات (الثيئولوغوس) ، وفعلاً القديس إفاغوريوس البنطي الذي قال أن كنت مصلي فأنت لاهوتي هي نفس الكلمة التي قالها القديس غريغوريوس النيصي ، وجمهرة كبيرة جداً من الآباء قالوا نفس ذات التعبير وأيضاً معظم النساك مثل القديس الأنبا انطونيوس والقديس مقاريوس الكبير ، ولو انهم لم يقولوا نفس ذات التعبير ولكن بنفس ذات المعنى في كلامهم عن الصلاة والامتلاء من الله والتطبع بالطبع الإلهي من جهة روح القداسة ... الخ ...

وأحب بالطبع أن اُضيف إضافة صغيرة : أن معنى اللقب التشريفي هو أن الذي يُطلق عليه اللقب لا يعمل بهذا اللقب فعلياً إنما مجرد لقب أُطلق عليه كنوع من أنواع التكريم وليس وظيفة فعالة ، مثل ملكة إنجلترا ، فهو أصبح اليوم لقب تشريفي كنوع من أنواع الرمز لهذا البلد ، ولكن لا تستطيع أن تُمارس سلطاتها السياسية كملكة ، بل رئيس الوزراء هو الذي يمارس المهنه السياسية ، والملكية أصبحت مجرد لقب تشريفي غير عامل وليس له اية فاعلية ، وهذا ما لا ينطبق على ألفاظ الكتاب المقدس أو الكلمات التي أُطلقت على الآباء والقديسين ، لئلا يصبح الكتاب المقدس وكلام الآباء كله ينصب في المعنى التشريفي وتصبح كل دلالاته غير صحيحة بل مجرد ألقاب ومعاني مثل : الرسول ، اللاهوتي ، التبني ، الثالوث ، الاتحاد بالله ، الإفخارستيا أي أكل جسد الرب ودمه ، أو أننا هيكل الله ، أو الروح القدس يسكن فينا ، أو أننا مولودين من الله في المعمودية كما أوضحها الرب يسوع والرسل ، لبس المسيح ، حرية مجد أولاد الله ... الخ ... وهنا بالطبع يفقد الكتاب المقدس كل مصادقية فيه ولا ينبغي أن نؤمن بما هو مكتوب أو نشرحه إلا في الإطار اللفظ الشرفي والذي لا يتفق مع كل كتابات الآباء القديسين وهانقع في ألف مشكلة لا مخرج منها قط !!!! وينبغي أن نُميز ما بين الرمز والمرموز إليه ، وما بين الحقيقة المعلنة بوضوح فعلي وليس رمزي ، وبين المثل والمثال ، وما بين عمل الله في التاريخ وعمله في داخلنا ، والفرق ما بين العهدين ، أي ما بين عهد الرمز والوعد ، وعهد تتميم الوعد وتحقيق الرمز ....

أشكرك يا محبوبة الله الحلوة على كلماتك التي تطبعت بالطابع الآبائي الحي والذي يشع فيها روح الكنيسة على مر العصور كلها ، كما اشكر الفيلسوف على كلماته المختصرة جداً ، أقبلوا مني كل تقدير يا أروع إخوة أحباء ، النعمة معكم


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 02-19-2011 الساعة 04:19 AM

رد مع إقتباس