عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 8 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اختلاط الخدام افضل ام العلاقة المحدودة

كُتب : [ 06-10-2011 - 05:16 PM ]


هناك فرق عظيم من لحظة ضعف وبين قاعدة الحياة وأساسها ، والكنيسة مش جنة عدن دية جسد المسيح الحي النابض بالروح القدس ، وفكرة الخلافات بتيجي من ترتيب ربنا هذا مستحيل على الإطلاق الله لا يرتب لاختلاف أو نزاع إطلاقاً ، لأن الله يوحد ويُصالح ويُجمع والكتاب المقدس في العهد الجديد أظهر التعليم بوحدة الكنيسة اي المؤمنين ، فيستحيل يفرق الكنيسة ويعمل خلافات إلا عدو كل خير ليقسمها ، فالتعليم في الكتاب المقدس لا يختلف عليه اثنان ، ولكن الأصح ممكن تحصل ضيقة عظيمة تشتت المؤمنين من المكان اللي عايشين فيه فيبشروا بحياتهم في المكان الجديد الذين يذهبون إليه ، وممكن يتم رفضهوم من غير الأصحاء بالروح ويحيون في ضعف الحياة الروحية وهزلان الإيمان الذي لا يُرضي الله ، قيذهبون لمكان آخر ويستخدم الله هذا الشر ليحوله للخير ولفائدة الكنيسة ، أما من صنعه فهو مدان أمام الله ولن يفلت من حكمه العادل قط مهما على شأنه أو ضعف ...

محبوبة الله الحلوة الموضوع مش موضوع فكرة نقبلها وفكرة نرفضها ، الموضوع معرفة مشيئة الله الواضحة في الكتاب المقدس ، ومشكلة الخدام اليوم هي الأفكار التي تنتج من عدم معرفة مقاصد الله في الكنيسة ، وكيف يكون هناك خلاف يُشتت الناس ويغلبهم بسبب عدم المحبة ونقول أن هذا ترتيب إلهي ، هذا تعليم مخالف لوصية الله الذي قال ليكونوا واحداً كما أنا وانت أيها الآب واحد ، ممكن تأتي لحظة ضعف لأننا كلنا - بلا استثناء - معرضين للسقوط وهذا طبيعي ممكن لأي إنسان أن يحدث ولا يوجد أحد بلا ضعف إطلاقاً ، وأنا لا أقصد بالطبع انه لم ولن يُخطأ أحد أو غير معرض للضعف مهما ما كانت قامته الروحية ، ولكن التوبة تنشأ محبة وعودة للجسد الواحد ، والخطورة أننا نصدق هذه الأفكار البعيدة عن روح المسيح الذي يسكب محبه ويجمع المؤمنين في جسد واحد ، ويستحيل كل واحد يخرج بفكرة ويصدقها ويعتبرها عادية بسبب الضعف ، فالضعف يحتاج توبة وعلاج وتصحيح ،
والضعف ليس هو التعليم (ولا ينبغي أن نتمسك به كحجة تبرر موقفنا الغير سليم أو صحيح) بل هو حالة مرضية طارئة تحتاج لعلاج فوري وتصحيح بحيث أن لا يعود إليها الإنسان مرة أخرى ويتوب عنها فوراً حينما يشعر بخطورتها ، فلا ينبغي أن نعمم الضعف وكأنه حالة طبيعية بل هو حالة استثنائية تحتاج للعلاج ، أما الحالة الطبيعية هي ان يكون الخدام في المحبة وتحت مشيئة الله وفي وحدة المحبة وانسجام الجسد الواحد ،وليس خارج عنها ونعلم بها إطلاقاً ، فالمحبة والوحدة هي علامة الخادم الحقيقي ...

ثم يا محبوبة الله الحلوة الخطأ خطأ ويستحيل أن يسود لأنه حتما ينتهي في النهاية ، وما أخرج الخدام عن رسالتهم في الكنيسة هو أنهم صدقوا الضعف وخضعوا له بدون أن يعترفوا بالخطأ ويقدموا توبة صادقة ويعودوا لله الحي طالبين منه القوة والمعونة ، فهو طلب أن نحب أعدائنا فكم يكون أخوتنا ، وكم وكم يكون أخوتنا الخدام شركائنا في الخدمة لأننا صورة الله ونسلم التعليم حسب مقاصد الله ، فكيف نُسلم تعليم خاطئ بالخصومة والفرقة ونقول للأولاد احبوا بعضكم بعضاً ونحن لا نقدر أن نحب إخوتنا ولا نستطيع ان نشترك مع إخوتنا الخدام ، أليس هذا عينه الرياء الذي أبغضه المسيح الرب وحذرنا منه !!!

فالخدام يحكم عليهم الروح القدس وكلمة الله وليس أنا ولا أحد آخر ، فمن يُخطا يتوب ، ومن تعوزه الحكمة فليطلب من الله ، ومن يحتاج للمحية فليتضرع للروح القدس أن يسكبها في قلبه ، فينبغي على الخادم حينما يشعر انه أخطأ يتوب فوراً ويكف عن خدمته إلى أن ينال قوة من الله ثم يعود يخدم بقوة الله ونعمته المعطاه له ...

ملحوظة هامة للغاية :
أحياناً يظهر أناس ليسوا خدام ويضطهدون الخدام الحقيقيين ، في هذه الحالة والأصح اننا نبتعد عنهم وعن خدمتهم تماماً ، لأنهم لا يحيون في سر التقوى ، ونظل بالطبع نحبهم ونُصلي من أجلهم ، ولا نبغضهم في قلوبنا لأن هذا يُطفئ الروح القدس فينا ، ولكني أتكلم في ردي كله عن الخدام بالروح وليس عن الزوان والذين لم يأخذوا الخدمة بالروح والحق بل من ذواتهم ولأجل مجدهم الخاص وليس لله الحي ... النعمة تملأ قلبك سلام ومسرة آمين

رد مع إقتباس