عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 8 )
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65

ريم الخوري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الموضوع الرئسي لوضع جميع الكتب الملخصة بقلم الاعضاء الرب يباركم

كُتب : [ 07-13-2011 - 11:04 PM ]


تسلسل الأفكار


يشير القديس يوحنا السينائي في كتاباته ويقول دعونا ننتبه وسوف نلاحظ أنة عندما يقرع جرس الكنيسة وتري أخواتنا يجتمعون فيها يجمع الأعداء غير المنظورين بعضهم بعض ايضا هناك آخرون يجتمعون بعضهم وقت استعدادنا للنهوض من النوم والذهاب للكنيسة ويشيرون علينا بان نعود إلى نومنا ابقي وارتاح حتى تكتمل التسبيحات التمهيدية الأولى للقداس وبعدها يمكنك الذهاب إلى الكنيسة
آخرون اذ تكون في صلاة عميقة يأتون ألينا جالبين لنا النعاس وآخرون يجلبون الجوع وآخرون يقترحون علينا ان نتكئ على الحائط وكائننا متعبون وآخرون يسببون لنا التثاؤب وآخرون يشغلوننا بأمور مالية وقروض وأملاك وهكذا نترك الكنيسة متضررين بدلاً من إن نكون منتفعين من غير إن نسمع حتى الفصول المهمة والأساسية بالقداس الإلهي
وكثيرا ما يمتلئ عقلنا وقت الصلاة بالأفكار غير اللائقة فننظر متفحصين بالآخرين وننتقد على إلباس وعلى الحركات وعلى أمور كثيرة أصلها أفكار خبيثة زرعها الشيطان ولكن عندما ينتهي القداس أو الصلاة تختفي ولا نكترث إليها ولكن كل هذا لان الشيطان يدرك أهمية الصلاة وخاصة القداس الإلهي الذي يتحد من خلاله المؤمنين بدم وجسد الرب مقدسين ذواتهم من كل فعل شرير مقاومين كل فكر خبيث منة
ولكن ان انتصرنا على الشيطان في مقاوم هذه الأفكار فأنة يزرع فينا الكبرياء والعجب وذلك بإيهامنا بأننا في قمة العفة كون كل الأفكار الاغرائية والخبيثة قد انتهت وكأننا انتصرنا علية ولكن بالحقيقة هي روح كبريا وعجب ليس إلا
هي أشبة بأفعى ملفوفة ومختبئة في كوم سماد من الكبرياء فهي أفكار مختبئة ومعششة في أعماق قلوبنا
هنالك أيضا شياطين يلوثون روحنا في اللحظة التي نستلقي بها للنوم وهنالك آخرون يدنسون عند نهوضنا أول أفكارنا إن الشيطان لا يترك أي فرصة ليدنس بها أفكارنا ويحاربنا بكل الطرق وبكل الوسائل
وقد يصل الأمر لمرشدنا الروحي أو حتى يزرع فينا تعليم الآخرين سبل الخطيئة وهذا ما يحصل مع الكثير من أبناءنا عندما ينجرفون في كثير من الأحيان وراء الأصدقاء السيئين فيتعلمون عادات منحرفة لا أخلاقة أو مضرة للجسد والروح وهكذا هذه جميعها أفكار يبتدعها الشيطان
ولكن هل من أفكار يبتدعها الإنسان ذاته ؟؟؟؟
+++ لنعترف بان الإنسان مولع في خلق فوضي شديدة غالبا ما يتغذي بأفكار غير لائقة وسخة
فمثلا الراهب الذي لا مقتنيات من باع متع الحياة ومادياتها فأنة لا يتعرض لتجارب خاصة في وقت صلاته عكس ذلك لو امتلك شخص ممتلكات فان سيكون في حالة تأمل دائم بأملاكه حتى أثناء الصلاة من لا يضبط نفسه وينشغل بأفكار بشكل متواصل بالصور بعيدا عن روح الصلاة
+++أيضا كثرة الشراهة بالأكل تولد أفكار خبيثة وشبها القديس يوحنا بالحشرة التي تنشا في رزمة السماد كذالك كثرة الأكل تولد السقطات وتسبب أفكار خبيثة وغير لائقة وغالبا ما تكون أفكار وأحلاما غير لائقة( فاحشة ) وشبهها كما الخشب للنار
لذلك ربط القديس في مقالته بكتاب السلم إلى السماء ما بين الشراهة ليأتي مقالة عن هذه الأمور تاليا للموضوع(الزني)
ولكن من أين تأتي أفكار ألزني الفاحشة هذه ؟؟؟ظ
الإنسان الذي يتمتع براحة في الحياة غالبا ما ينتج عنه عدم خبرة في احتمال المشقات او خبرة في رياضات روحية ذات طبيعة نسكيه فمن الطبيعي إن يمتلك مثل هذا الأفكار الغير لائقة تودي إلى الفعل بحد ذاته فيطلق العنان لحواسه لتقوده واحدة تلو الاخري إلى إن يصل إلى فعل الخطيئة فاتحا لها الباب بمجرد إن تقرع الفكرة ومما يجعل هذا الأمر هو إن طبيعة البشر بعد السقوط ميالة إلى هذه الانفعالات المختلفة
أيضا عدم الطاعة لله للأب الروحي تولد أفكار غير لائقة وغالبا فضول الإنسان لمعرفة إسرار الله وجوهرة غالبا ما تودي إلى أفكار تجديفيه كالفكر بان الله غير عادل وانه يعطي روي وعجائب لأحد دون سواه وانه يفضل احد على أخر

أفكار ممتزجة
هي التي تصدر من الإنسان ولكنة يستغلها الشيطان ليرمي بنا في أحضان الخطيئة
خلال كل هذه المعركة مع الأفكار نتعرض لحالاتها المختلفة
السلم ،الهجوم، الامتزاج ،الموافقة ،والعبودية
يهاجم العدو الإنسان بفكره واحده بسيطة أو صورة واحده الإنسان يتقبل هذا الفكر وهنا تكون الموافقة ثم تبدأ محادثة مع الفكر حينها تبدأ مسؤولية الشخص من هذه اللحظة أي إن يصير مسئولا عن هذا الفكر أو عن الإعمال وحينها تنبع الموافقة بفرح قبل إن يحقق الإنسان ما يقترحه الفكر وفي النهاية يخضع ويكبله ألهوي

رد مع إقتباس