عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 13 )
ماروجيرافك
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15340
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,184
عدد النقاط : 43

ماروجيرافك غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الموضوع الرئسي لوضع جميع الكتب الملخصة بقلم الاعضاء الرب يباركم

كُتب : [ 09-15-2011 - 07:29 PM ]


كتاب اليوم
الفتور الروحي
للقمص بيشوي الأنطوني




أولا : ما هو الفتور الروحي
الفتور الروحي هو مرض روحي قد يهاجم المبتدئين أو الكاملين في الحياة الروحية أيضا. لكنه عموما يظهر بصفه دائمة علي مدي الطريق الروحي إلي السماء .ويجب الحذر منه علي الدوام فهو يهاجم الكاملين وبالأكثر ما يهاجم الفتور هؤلاء الذين يكون لديهم النية للجهاد الروحي. فبقدر ما يريد الإنسان أن يقوم ويجاهد بقدر ما يحاربه عدو الخير ويأتي إليه بهذا المرض الخطير 0وهذا المرض لاتظهر أعراضه مباشرة علي الإنسان بل رويدا رويدا . حتى يتمكن المرض منه . فكما الحال قي مرضي السرطان في جسد الإنسان هكذا الفتور في روح الإنسان
والفتور يمكن أن نقول انه نوع من الخمود أو الشلل الروحي
يشل نشاط الإرادة ويلقي الخوف من الجهد والجهاد الروحي يعتبر تخدير روحي فهو كالفيروس داخل الجسم الذي لا يحس به الإنسان إلا وقد دمر احد اعضائه الحيوية

ثانيا أسباب الفتور الروحي



يقول القديس ثينوفان الناسك *ينتابنا الفتور عندما ينشغل القلب أو يتعلق بشئ أخر غير الله أو يهتم بمشاغل مختلفة أو عندما يستولي عليه الغضب . فااحذر هذه الأشياء حتى تتخلص من الفتور *
وبصفه عامة نستطيع أن نقول انه يوجد سببان أساسيان للفتور الروحي
1) عدم المواظبة علي التغذية الروحية الجيدة :
فلكي تحيا نفوسنا وتنمو تحتاج إلي تغذية روحية مناسبة وجيدة .فالممارسات الروحية المستمرة المركزة مثل التأملات والقراءة الروحية والصلوات وفحص الضمير باستمرار والقيام بالواجبات المسيحية الأساسية
كل هذه الممارسات الروحية والتي نسميها الرياضيات الروحية وهي التي تغذي الروح فتنمو الروح وتستطيع أن تجابه الأمراض الفتاكة مثل الفتور وتزداد مناعة الروح ضد هذه الأمراض
2) نتيجة ألبلاده الروحية يحدث أن تنحط النقس تدريجيا ويبدأ المرض بهزال روحي قوي
عندما يبدأ مرض الهزال الروحي يدخل إلي النفس تدريجيا .تسوء حراسة نوافذ النفس وتنفتح بسهولة الحواس الخارجية والداخلية للأفكار الفضول وألذه الجسدية وتنشأ تجارب مستمرة والنفس لاترفضها رفضا كاملا

ثالثا درجات الفتور الروحي


الفتور الروحي درجات كثيرة ولكننا يكفي أن نميز بين بدء الفتور وتمام الفتور أو كمال الفتور الروحي
أ‌) في بدء الفتور يكون الإنسان ما زال يكره الخطية ولا سيما الخطيرة منها مثل القتل والزنا والسرقة .......
ولكن يكون الإنسان غير مهتم بالخطايا العرضية التي تعتبر بسيطة مثل الشتيمة والحلفان والكذب ........
إلي جانب أن يكون الإنسان غير مهتم بالمممارسات الروحية مثل الصلاة والصوم والاعتراف ............
وإذا فعلها يكون هذا علي سبيل الواجب وإتمام الفرائض وراحة الضمير وإذ لم يتممها جيدة لا يتعبه ضميره
وهذا هو بدء الفتور الروحي
ب‌) في تمام الفتور يكون الشكل النهائي لكره الخطية قد اكتمل فلا يجد الإنسان نفسه انه يكره الخطية ويتضاعف حب ألذه في الإنسان



أخطار الفتور الروحي



أهم خطر من أخطار الفتور هو انحطاط قوي النفس التدريجي .
الفتور الروحي يضرب الإنسان بعمي الضمير
ويحاول الإنسان جاهدا العذر لنقسه قي زلاته ويكتمها ويعوج الحكم عليها ويعتبر الخطايا الثقيلة حينئذ ما هي إلا خطايا خفيفة وليست ذا قيمة وهكذا يصير الضمير متراخيا ولايقدر أن يعرف ثقل الغرور أو الخطايا ألي يرتكبها ويكون الإنسان بلا قوة كافية ليمقت الخطية فيسقط بالتالي في خطايا أكثر وهو لا يعرف
وأيضا ينشئ عن الفتور ضعف إرادة الررح تدريجيا
علاج الفتور الروحي
تكلمنا عن الفتور الروحي واسبابة ونتاج الفتور
نكلم عن العلاج
يعلمنا ربنا ومخلصنا ومحب البشر ويدلنا علي العلاج بنفسه لأنه يعلم مدي ضعفنا عندما يشملنا المرض وتعترينا تلك الآلام الروحية
فيقول اشير عليك أن تشتري مني ذهبا مصفي بالنار ( ذهب المحبة والحرارة الروحية ) لكي تستغني وثيابا بيضاء لكي تلبس فلا يظهر خزي عريتك (نقاء الضمير ) وكحل عينيك بكحل لكي تبصر ) نقاوة النية مع الر والنفس والقريب )
أني كل من أحبه أو أوبخه وأؤذيه فكن غيورا وتب هأنذ واقف علي الباب واقرع إن سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل أليه واتعشي معه وهو معي (رؤ 20:18:3)
هذا الكلام يعطينا الرجاء إن الرب المحب مستعد أن يعيد لنا صداقته ومحبته وارتباطه بنا إذا أتينا سريعا ولكي نتوب يجب علينا الأتي:
علينا أن نذهب إلي أب اعتراف حكيم ونفتح له قلوبنا بصراحة ونرجوه بالخلاص أن يحرك ضمائرنا ويهز ثباتنا وخمولنا وعيلنا أن نقبل نصائحه ونتبعها بحماسة وثبات وبجدية متناهية حتى نخرج مما نحن فيه من هوة الخطية السحيقة

نكون أمناء وجادين وننفذ كل ممارسات ورياضيات وتداريب روحية حتى نعود إلي ممارسة الرياضة الروحية بحرارة ولاسيما تلك التي تؤكد الامانه الروحية كالصلاة الحارة القلبية والمزامير وفحص الضمير ومحاسبة النفس باستمرار والصوم الحقيقي وبذل الذات واحتقار النفس والاتضاح ............
نهتم جدا بمحاسبة النفس جيدا وبضمير واع ومستيقظ ونواظب علي الفضائل والأمانات الجسدية ونقدم كشف حساب تام بما نجده من انفسنا في ذلات وضعفات في جلسات أب الاعتراف فلا تترك هفوة إلا وتتكلم عنها أو عدم ممارسة فضيلة معينة إلا وتطلب كيفية ممارستها بأمانه ودقه
وبهذا أيها الأحباء نعود إلي حرارة الروح ونمقت الخطية وحالة الوقوف أو الجمود ألمسماه بالفتور الروحي ونعود إلي حالة الجهاد والصلاح ورح التوبة وإعمالها كما كنا سابقا قبل سقوطنا هذا




رد مع إقتباس