[folla]

عزيزي .. المتعة الدائمة التي تسمع عنها ونفسك فيها هي قريبة منك بل هي داخلك ..

فقط عليك أن تأخذ قرار بالإستسلام لها بل وتتمسك بها ولا ترخيها

هذه المتعة هي إختبار الحب اللانهائي في شخص المسيح

حتى لو كنت تعيش في الخطية ..

أوعى تتخيل أو تتوهم إن هذه المتعة لا يدركها إلا الأطهار

لا يا عزيزي ... أتحدى أي شخص أمكنه تذوق هذه المتعة بسبب بره وتقواه

بالعكس كل الخطاة والزناة والمرتدين والملحدين والقتلة وكل الفاجرين على إختلاف أشكالهم هم أقرب ما يكون لتذوق هذه المتعة لأنهم معترفين بحالتهم ويدركون عوزهم الحقيقي لماء الحياة

لذلك كانت أول خطوة للمرأة السامرية وزكا العشار والزانية والمجدلية وأنا هي الإعتراف بالضعف والجفاف واليبوسة التي مررت القلب بل وذبحته

فلم نجد سوى الخضوع لهذه النعمة(نعمة قبول الخطاة) .. لم نسمع كلمة اللوم أو الإدانة .. بل رأينا الحب الحققي الذي لا يطلب بل يعطي نفسه للخاطئ لأنه يعرف جبلته ويذكر أنه تراب

فهذه المتعة هي الشفاء الحقيقي بالحب الأبوي النابع من قلب المحبوب

هذه المتعة الذي جعلته يلقب بمحب العشارين والخطاة

وهي التي جاءت خصيصاً للمرضى الذين أولهم أنا

فهي لم تأتي للأصحاء والأبرار

لأنها نعمة مجانية كي لا يفتخر أحد

لذلك أشكرك على إعترافك وصدقك وإدراكك لهذا العوز والإفتقار لها

ما يلزمك فقط هو التقدم ببساطة لقبولها والإستمساك بها حتى لو ظلت خطيتك أقوى منك

لأن هذه المتعة هي السلاح الوحيد الذي سيشبع قلبك ويجعلك قادر أن تقف في وجه الخطية فلا تغلبك لأنك وقتها تستطيع أن تقول

أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني

قم يا بطل وإطلب المتعة فهي من حقك أنت المريض .. أنت العطشان

لا تدع الوقت يمر عليك في العوز والجوع والمرض
بل أشير عليك أن تستثمر حياتك في أغلى لحظات الحب التي هي كفيلة أن تكفيك إلى نهاية أيامك حتى تكمل المسير في حضن صاحب المتعة نفسها
أمييييين