عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
Heartcross أھمیة تھديف الحیاة>>>نیافة الأنبا موسى اسقف الشباب

كُتب : [ 09-29-2012 - 08:05 PM ]


أھمیة تھديف الحیاةأھمیة تھديف الحیاة>>>نیافة الأنبا موسى 003.gif
نیافة الأنبا موسى اسقف الشباب

الحیاة بدون ھدف ضیاع كامل.. ھذه حقیقة يتفق علیھا معظم البشر، وحین قال أصحاب مبدأ اللذة - فى القديم: "نأكل

ونشرب لأننا غداً نموت" ( 1كو 32:15 )، وجدوا معارضة شديدة عبر الأجیال، فالإنسان لیس جسداً وحساً فحسب، بل ھو

أيضاً روح تصلى، وذھن يفكر، وعلاقات اجتماعیة تحمل فى طیاتھا سعادة الحب والعطاء والمسئولیة.

-1

لماذا نھدف حیاتنا أھمیة تھديف الحیاة>>>نیافة الأنبا موسى 2anipt1c.gif

لأن الھدف...

أ- يعطى الحیاة معنى:

أى أن الإنسان الذى يضع أمامه ھدفاً ما، يكون قد اختار الھدف من منطلق روحى أو فكرى معین، مما يؤكد أن الحیاة لھا

معنى خاص، ولیست كما قال بعض الوجوديین الملحدين: "وجود زائد عن الحاجة، ولا فائدة له"..

إن الحیاة فى عرف أصحاب الأھداف النبیلة، أياماً نقضیھا فى إسعاد أنفسنا بالله، وإسعاد الآخرين به، وإلا فكیف

سیحتمل الإنسان الألم والشرور والكوارث، ما لم يحیا الأبدية وھو بعد على ھذه الأرض، ويترجى الحیاة فیھا بعد الموت،

فى خلود سعید مع الله.. بل إنه يجد فى آلام الزمان الحاضر "ثقل مجد أبدى" ( 2كو 17:4 )، وفوائد كثیرة، إذ تدفعه الآلام

للفطام عن ھذه الحیاة الدنیا، كما تدفعه إلى التوبة والنقاوة والتسلیم، تماماً كالنار التى تصفى الذھب!! كما أن الآلام

التى يسمح بھا الله، تحفظ الإنسان من الكبرياء (مثل شوكة بولس)، وتزكى رجال الله الأتقیاء (مثل تقدمة إبراھیم

لإسحق).

ب- يعطى الإنسان الطريق:

فما دام الھدف واضحاً ومحدداً، فھناك طريق لابد أن نسیر فیه للوصول إلیه، وھكذا يعرف الإنسان أين يضع خطواته، وفى

أى اتجاه يتحرك، حتى يصل إلى ھدفه النبیل ھذا.

ج- يعطى النفس حماساً:

فرؤية الھدف تدفعنا إلى بذل الجھد لكى نصل إلیه، بحماس يساعدنا على تخطى العقبات، والتعامل معھا، وبدون رؤية

الھدف نفقد حماسنا، ونجلس فى حیرة وقلق، وربما فى خوف وضیاع

.

-2 أھمیة وضوح الھدف :

تنبع أھمیة وضوح الھدف من النقاط التالیة:

أ- أقصر طريق:

بمعنى أن الھدف الواضح يساعدنى فى رسم خط مستقیم بین نقطتى البداية والوصول، والخط المستقیم ھو أقصر

طريق بین نقطتین، لھذا فوضوح الھدف يساعدنى فى التحرك المباشر نحوه، بینما عدم وضوحه يجعلنى أسیر فى

تخبط يمیناً ويساراً، وربما أنحرف عن الطريق السلیم، وانتھى بعیداً عن الھدف نھائیاً.

ب- أقل طاقة:

لأنه من الواضح أن أقصر الخطوط إلى الھدف معناه أننى سأبذل أقل طاقة مطلوبة، بینما التوھان عن الھدف سیجعل

الإنسان يبذل طاقة أكبر، دون أن يصل إلى الھدف السلیم.

ج- أكبر عائد


:

أھمیة تھدیف الحیاة


فالمعروف أن يبذل طاقة بسیطة أو محدودة فى الوصول إلى الھدف، تعطى فائضاً من طاقة نبذلھا فى میادين أخرى، قد

تنجح فیھا أيضاً ما دامت أھدافنا واضحة وسلیمة.

لذلك فوضوح الھدف يجعلنى أسیر فى أقصر طريق، وأبذل أقل طاقة، وأحصل على أكبر عائد... بنعمة الله


.

-3 أنواع الأھداف :

أ- الھدف الاستراتیجى:

أى النھائى والجوھرى، وھو الوصول إلى ملكوت الله والحیاة الأبدية... وھذا الھدف مطبوع فى الإنسان عموماً، ففیه

الضمیر "صوت الله فى الإنسان"، وفیه الجوع المطلق أو العطش إلى اللانھائى، وھذا مستحیل التحقیق بدون الله، ھناك

رقم اسمه اللانھاية، وھذا الرقم حقیقة واقعة، والإنسان - بتكوينه - مخلوق لا نھائى، بمعنى أنه دائماً يتجاوز ذاته،

وواقعه، وحیاته الأرضیة، ويطمح نحو الخلود... المھم أن يعرف الطريق إلى الخلود، من خلال الخلاص، والمخلص!! ومن

خلال المسیح اللانھائى، الخبز الحىّ، النازل من السماء، واھباً لنا حیاة أبدية!!

ب- الأھداف المرحلیة:

وھى أھداف روحیة، أو ثقافیة، أو مادية، أو اجتماعیة.. كلھا يجب أن تخدم الھدف الاستراتیجى والنھائى، ملكوت الله، بل

أن المؤمن يحصل على ملكوت داخلى فى قلبه، يحفزه نحو الملكوت النھائى فى أورشلیم السمائیة.

إنھا أھداف الحیاة الیومیة، الدراسة، والعمل، والزواج، (أو البتولیة)، والخدمة (أو التأمل)، والجھاد ضد الخطیئة، ونشر

المحبة والخیر، والشھادة الیومیة لرب المجد، بأسالیب متنوعة، حسب طاقة واستعداد ووزنات ومواھب وظروف كل
إنسان
أھمیة تھديف الحیاة>>>نیافة الأنبا موسى 543396_1228369117302





رد مع إقتباس
Sponsored Links