[aymonded]

ههههههههههههههههههههه عموماً في موضوع كتبته على هذا الأساس، ما علينا منه الآن، المهم الله خلق الإنسان على صورته كشبهه بغرض الحياة الأبدية ولم يجعل الجحيم مصيره لأن هذا لم يوجد إلا للشياطين وليس للإنسان، ولكن بكون الله حُرّ في ذاته خلق الخليقة حره مثله، وهو لم يقيد أحد بل أعطى الحرية الكاملة للإنسان ليختار الطريق الذي يميل نحوه، والإنسان اختار طريق الموت، ومع ذلك الله لم يتركه وأعطاه الناموس ولاحقه على مر العصور، إلى أن تم الإعلان الكامل عن فشل الإنسان وبدأ صراخه أين النجاة، فتم التدبير في ملء الزمان لأجل خلاص كل نفس بالإيمان، وليس معنى أن الله يعرف كل شيء فهو خلق واحد للهلاك وواحد للحياة، ولم يحدد هو مصير كل إنسان، لأن كل إنسان موضوع مصيره في يده هو، ولكن مشكلتنا أحنا بنفكر في أشياء بتضيع علينا خلاصنا، والقديس بطرس لما سأل الرب عن مصير القديس يوحنا قال له: مالك أنت أتبعني، فالمهم أننا لا ننظر للآخرين بل كل واحد ينظر لنفسه ويسعى أن يدخل من الباب الضيق ويحيا مع الله بكل قلبه، أما مصير الآخرين ليس لنا أن نبحث فيه لأن كل واحد سيعطي حساب عن نفسه هو..

ولو السؤال لابنك الحبيب وجهي نظره نحو الله، وقولي له مصير الآخرين بين يدين الله، وهو لن يُطالبنا بمصير الآخرين بل مصيرنا احنا، وما يهمنا هو أن ندخل الحياة الأبدية ونحيا مع الله، ولما نقرب من الله هو بنفسه سيعلن لنا الأسرار الفائقة المعرفة، لأن المعرفة التامة لن نفهمها لأننا لسنا الله، ولا ينبغي أن نسعى لما يفوق قامتنا كبشر بل نسعى أن نتوب ونعيش احنا لله على المستوى الشخصي...