عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 8 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الطريق المسيحي الأصيل، اتبعني - التبعية (موضوع كامل عن المفهوم الصحيح لحمل الصليب

كُتب : [ 04-28-2018 - 08:52 AM ]


(1) التعليم والخبر
هناك فرق كبير بين التعليم والخبر، لأن الخبر عبارة عن إخبار السامع عن شيء ما، فهو مجرد خبر للعلم به، ولكنه لن يتسبب في التأثير العميق الداخلي لتغيير السامع، أو أنه خبر يكشف عن شيء ما سيحدث في المستقبل القريب أو البعيد، أما التعليم – بشكل عام – هو عبارة عن العملية المنظّمة التي يُمارسها المُعلّم بهدف نقل ما في ذهنه من معارف ومعلومات إلى الطلاب المتعلّمين والذين يكونون بحاجة إلى هذه المعارف من أجل مستقبلهم المهني، ونجد في التعليم أن المُعلّم تكون في ذهنه مجموعة من المعلومات والمعارف يحاول إيصالها للطلاب، كونه يرى أنّهم بحاجة إليها، فيصلها إليهم بشكلٍ مباشر منه شخصياً ضمن عمليّة منظمّة تنتج عن تلك الممارسة وهي التعليم، بغرض أن هذا التعليم يُعيد تشكيل فكر وذهن الطلاب لكي يتحول لحياة عملية لإفادتهم بالممارسة الفعلية على مستوى الواقع العملي المُعاش.
فالتعليم عبارة عن عملية تغيير وتعديل في السلوك الثابت نسبياً والناتج عن التدريب؛ حيث يحصل المتعلمون من التعليم على معلومات أو مهارات من شأنها تغيير سلوكهم أو تعديله للأفضل، كما عرّفه البعض بأنه عبارة عن نشاط الهدف منه تحقيق التعلّم، وهو يُمارس بطريقة تَحترم النمو العقلي للطلاب وقدرتهم على الحُكم المستقل وبهدف المعرفة والفهم.
وبعد أن عرفنا بشكل عام المعنى، يلزمنا الآن
أن نفهم طبيعة التعليم في الكتاب المقدس على نحو خاص، ولنا أن نعلم أن الخبر مرتبط بالتعليم في الكتاب المقدس، وهذا من جهة الإعلان الإلهي، لأنه يُعلن الحق في الخبر نفسه كرسالة إلهية، لأن الخبر في الكتاب المقدس عبارة عن رسالة شخصية موجهة على نحوٍ خاص، لذلك الخبر يأتي بشكل رسالة موجهة للتعليم، وهذا يظهر في الآيات التالية:

+ فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا؛ الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ؛ وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ (ἀγγελία) الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ، إِنْ قُلْنَا إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ، وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ. (1يوحنا 1: 2؛ 3؛ 5)
فمعنى الخبر هنا (ἀγγελία) وتنطق (angelia) وتعني (message) = إعلان، رسالة، وتحمل في تحليل المعنى حسب بعض الشراح المدققين في الكتاب المقدس: "يوجه رسالة"، وأساس أي رسالة هو إعلان إلهي، أي أنها رسالة موجهة حسب الإعلان الإلهي لغرض تعليمي للحياة والسلوك: [وهذا هو الخبر: الله نور وليس فيه ظلمة – إن سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض] وكلام الرسول هنا مبني على هذا الخبر الذي ابتدأ به: [نخبركم به (بغرض) يكون لكم أيضاً شركة معنا]؛ وهنا واضح للغاية ارتباط الخبر أو الرسالة بالتعليم.
عموماً لزاماً علينا الآن أن نعود للنص الأصلي لنفهم معنى كلام الرب كما قله:
وَإبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيراً وَيُرْفَضَ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ يَقُومُ. (مرقس 8: 31)
وَإبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ: ἤρξατο διδάσκειν وتنطق ērxato didaskein
وكلمة ابتدأ (ἤρξατο) تعني هنا الأول أو رأس الكلام، أو أنشأ، أي البداية began، والمعنى هنا أنه بدأ لأول مرة كشيء جديد تماماً لم يحدث قبلاً.
أما كلمة يُعلمهم (διδάσκειν) الكلمة تحمل عدة معانٍ متشابكة مع بعضها، فهي تحمل معنى [خبر استعلاني مع تعليم للتدريس]، كما أن المعنى يحمل أيضاً معنى [الإرشاد والتقويم والتوجيه]، وأيضاً تعني: [أحَاطَ بِهِ عِلْماً، يُبلِّغ خَبَر]، فالكلام هنا معناه أنه بدأ يُفهمهم، يفتح مداركهم، وعلينا أن نعرف أن هذه الآية مبنية على الحدث السابق لها، حينما وجه الرب للتلاميذ سؤال: وأنتم من تقولون إني أنا؟ فأجاب بطرس وقال لهُ: [أنت المسيح (أو المسيا)]، فابتدأ بعد هذا الاستعلان مباشرة يُعلمهم ويُشكل ذهنهم على حقيقة المسيا والساعة التي أتى من أجلها، لذلك فأن المعنى هنا ليس مجرد خبر ولا تعليم عادي، بل شيء يخص التدبير الإلهي، يخص المسيا أو مسيح الله ابن داود، أو ابن الله الحي، لكي يعرفوه حسب التدبير وليس حسب المفهوم اليهودي لاسترداد الملك لإسرائيل حسب الأرض وحلم المملكة العظيمة والسيطرة على العالم المادي، أي استرداد مُلك داود ورد عظمة مُلك سليمان.
عموماً – بشكل عام وبعد أن تعرفنا على معنى كلام الرب بشكل سريع – ينبغي أن نعرف معنى التعليم حسب قصد الله في الكتاب المقدس، وهو [إعادة تشكيل بالنحت والحفر]، مثل من يحفر على الصخر ليُعيد تشكيله على صورة ما، فالمسيح الرب حينما يُعلِّم فأنه يفتح الذهن ويُعيد تشكيل ذهن السامع للتعليم، لأنه يُقدم خبرة حياة جديدة (كمثال) لكي يتشكل عليها الإنسان، فيعيد تجديد خلقته، أي أن التعليم عند المسيح الرب هو إعادة تشكيل بالحفر والرسم على صورة المثال الموضوع الذي هو بشخصه، لذلك فهو هنا حينما بدأ يُعلِّم التلاميذ، فهو يُعيد تشكيل ذهنهم على رسمه الخاص بكونه هو المثال الحي الذي ينبغي أن يتشكلوا عليه، لأنه هنا يكشف لهم سرّ الطريق الذي سيسيرون فيه حسب التدبير، وهو طريقه الخاص، فهو لا يخبرهم مجرد خبر عادي ليعلموا ماذا سيفعل في المستقبل القريب، بل أولاً يُعرفهم عمل المسيا الحقيقي ليُصحح فكرهم ويضبط إيمانهم به، ومن ثمَّ يُقدِّم لهم الطريق الذي ينبغي أن يسلكوه معهُ كترجمة عملية لهذا الإيمان الصحيح، لذلك فأنه يُعلمهم الطريق الصحيح ويرشدهم إليه، وهذا ما نجده على كل صفحات الكتاب المقدس من جهة التعليم، لأن الله علَّم شعبه وأرشدهم ووجههم لطريق الحق حسب مسرة مشيئته.
+ فَالآنَ يَا إِسْرَائِيلُ اسْمَعِ الفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ التِي أَنَا أُعَلِّمُكُمْ لِتَعْمَلُوهَا لِتَحْيُوا وَتَدْخُلُوا وَتَمْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكُمْ يُعْطِيكُمْ؛ وَإِيَّايَ أَمَرَ الرَّبُّ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ فَرَائِضَ وَأَحْكَاماً لِتَعْمَلُوهَا فِي الأَرْضِ التِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِليْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا؛ وَهَذِهِ هِيَ الوَصَايَا وَالفَرَائِضُ وَالأَحْكَامُ التِي أَمَرَ الرَّبُّ إِلهُكُمْ أَنْ أُعَلِّمَكُمْ لِتَعْمَلُوهَا فِي الأَرْضِ التِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِليْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا؛ أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ؛ اِرْجِعُوا عِنْدَ تَوْبِيخِي. هَئَنَذَا أُفِيضُ لَكُمْ رُوحِي. أُعَلِّمُكُمْ كَلِمَاتِي. (تثنية 4: 1، 14؛ 6: 1؛ مزمور 32: 8؛ أمثال 1: 23)
وعلينا هنا أن نركز في بعض الكلمات المرتبطة بالتعليم: [اسمع שְׁמַ֤ע= أصغي جيداً، أنظر وانتبه جداً؛ أُعلمكم מְלַמֵּ֥ד = يُدرس ويُربي ويقوِّم ويُشكل، (الغرض) لتعملوها؛ أعلمك وأُرشدك الطريق (التي ينبغي أن) تَسْلُكُهَا]
فعلينا حينما نسمع كلمة يُعلِّم في الإنجيل أو تعبير بدأ الرب يُعلِّم، أن ننتبه جداً بيقظة شديدة، لأنه لا يتحدث بمجرد كلمات عادية أو حتى سامية للمعرفة والعلم بها، أو العلم بالشيء، بل الموضوع عن جد خطير لأنه يتعلَّق بالمسيرة كلها، لأن الرب يُعلِّم كمن له سلطان، يفيض بروحه ويُعلمنا كلماته باستنارة الذهن، لكي نتربى وتتقوم نفوسنا ونعمل بما يقول ونسير وفق إرشاده وتوجيهه لنا، لأنه يُرشدنا ويوجهنا للطريق الصحيح والسليم الذي ينبغي أن نسلكه لأنه هو وحده المؤدي للحياة الأبدية، لذلك قال بوضوح شديد وفي العلن أمام الجميع، وهي دعوة مقدمة للكل:
+ ادْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ لأَنَّهُ وَاسِعٌ الْبَابُ وَرَحْبٌ الطَّرِيقُ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْهَلاَكِ وَكَثِيرُونَ هُمُ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ مِنْهُ، مَا أَضْيَقَ الْبَابَ وَأَكْرَبَ الطَّرِيقَ الَّذِي يُؤَدِّي إِلَى الْحَيَاةِ وَقَلِيلُونَ هُمُ الَّذِينَ يَجِدُونَهُ؛ فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ عَاقِلٍ بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ وَوَقَعَتْ عَلَى ذَلِكَ الْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ لأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّساً عَلَى الصَّخْرِ. وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا يُشَبَّهُ بِرَجُلٍ جَاهِلٍ بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ وَصَدَمَتْ ذَلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيماً. فَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هَذِهِ الأَقْوَالَ بُهِتَتِ الْجُمُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ. (متى 7: 13، 14؛ 24 – 29)
ومن هنا يظهر قوة التعليم لأن الرب فرَّق بين الرجل العاقل السامع للتعليم والعامل به، وبين الرجل الجاهل الذي لم يهتم بأن يعمل بما سمعه من تعليم، لأنه لم يفتح قلبه لكي يتم تشكيله حسب قصد الله، لذلك وبخ الرب بطرس الرسول لأنه لم يستمع للتعليم ولم يُصغي جيداً، بل خجل جداً من كلام الرب لأن الصليب بهذه الصورة التي تكلم عنها كانت صعبة للغاية وفضيحة قدام الناس.
+ اسْمَعُوا التَّعْلِيمَ وَكُونُوا حُكَمَاءَ وَلاَ تَرْفُضُوهُ؛ حَافِظُ التَّعْلِيمِ هُوَ فِي طَرِيقِ الْحَيَاةِ وَرَافِضُ التَّأْدِيبِ ضَالٌّ؛ وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكَلَّمْ بِمَا يَلِيقُ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ.. مُقَدِّماً نَفْسَكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ قُدْوَةً لِلأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، وَمُقَدِّماً فِي التَّعْلِيمِ نَقَاوَةً، وَوَقَاراً، وَإِخْلاَصاً؛ لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ. (أمثال 8: 33؛ 10: 17؛ تيطس 2: 1، 7؛ 2تيموثاوس 4: 3)
فالرب بدأ يُعلِّم التلاميذ تعليم هام للغاية ليكشف لهم عن ذاته كمسيح الله من جهة عمله حسب التدبير، كما أنه كشف لهم الطريق الصحيح والسليم الذي ينبغي أن يتبعوه فيه وهو المؤدي للحياة الأبدية والراحة الكاملة، وهو بذلك يُنير أذهانهم ويخط فيها الشكل السليم للطريق ليتبعوه عن فهم ووعي وإدراك كامل وبحرية إرادتهم، فهو لم يخفي شيئاً عنهم، بل جعل كل شيء واضحاً أمام أعينهم، فالرب حينما يُعلِّم فنطقه السري الخاص هوَّ: [اسمعوا التعليم وكونوا حكماء ولا ترفضوه، حافظ التعليم هو في طريق الحياة] ومن هنا ندرك لماذا وبخ تلميذه بطرس، الذي شعر بالمصيبة لأن الرب لم يتكلم عن مجرد آلام في الجسد ممكن يتقبلها الناس، بل كمل كلامه وقال يُرفض ويُقتل، فشعر بطرس بعار الرفض والنبذ حتى القتل، فجزع جداً كيف يصير المسيح الرب الإله، ابن الله الحي، ابن داود العظيم، مَنْبوذاً، حتى أنه يُرفض ويُحتقر ويُقتل، فخشى من أن تسمع الناس هذا الكلام وينتشر فيصغر الرب في أعين الجميع، وهذا هو جزع الصليب وسبب رفضه.
أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ؛ مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحُزْنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. (مزمور 22: 6؛ أشعياء 53: 3)

رد مع إقتباس