[aymonded]

سلام من رب السلام والمجد إلهنا القدوس الصالح الذي يُعلن لنا ذاته بغنى مجد حضوره الخاص

أخي المحبوب أن دعوتنا دعوة مقدسة من الإله الحي بشخصه وبنفسه لأجل حياة شركة مع شخصه الحي بالمحبة، لأن الإله الذي أعرفه لم يكن هو إله المبادئ الدينية بحسب قناعة الفكر، بل هو الإله الحي الذي يكشف عن ذاته نور وحياة ولمسة شفاء للنفس، فطريقك هو أن تطلب الله الحي وتخاطبه قائلاً: أيها الإله الحقيقي الحي عرفني نفسك وسمعني صوتك ووجهني إليك ليكون لي في شخصك حياة....

فلو أنت أمين في طلبك وحقيقي تُريد أن تعرف الله الحي والحقيقي، وليس إله تسمع عنه في كتب وأديان وطوائف مختلفة، هو بنفسه وبشخصه سيعرفك ذاته بنفسه، فالله ليس فكرة ولا نظرية ولا شوية مبادئ ولا مجرد دين وطقس وفكر وفلسفة ومعلومة، وليس الله هو حبيس الفكر والمعلومة وليس هو حبيس الأديان والأفكار المتضادة بحيث أن البشرية تاهت عنه في فلسفات وأفكار متنوعة حتى داخل الطائفة الواحدة فلم يعد أحد يراه بل الكل وضع سياج من شوك الأفكار تمنع معرفته ورؤيته والتعرف عليه إله حي يُحيي النفس، بل هو روح وحياة، وهو دفق عطاء ووحي دائم لذاته، يعطي حياة ويقيم النفس بقوته ويشفي الأعماق فعلاً، ويعطي بصيرة ورؤية قلبيه لشخصه رافعاً غشاوة الذهن ويُنير العينين...
فاطلب الله من قلبك، لأنه وحده من سينيجيك من كل شر وفساد ويعطيك حياة لا تزول مع شجاعة إيمان تغلب بها العالم كله، ويزيل كل عثرة في الفكر والمعرفة أدت لعدم معرفته وعوقت مسيرة الإنسان وأتاهته في ظلمة ضعفه تحت مبادئ الأديان المتناحرة وانحصارها في أنا صح والآخر غلط وكافر لن يقبله الله ..... وممكن تقرأ الكتاب المقدس من على النت، واول ما تبدأ أبدأ بإنجيل يوحنا مع الصلاة ليفتح الله ذهنك لتفهم الكتب وتعرف مشيئته وإرادته، مع طلب دائم بصلاة إلى الله الحي أن يعرفك من هو وماذا يريد منك، وما يقوله لك أعمله وأطع صوته الذي سيأتي إليك بيقين أن كنت فعلاً تطلبه بقلبك، ولا تنظر لفكر البشر وقناعتهم لأنه مكتوب في الكتاب المقدس:

[ أنا قلت في حيرتي كل إنسان كاذب ] (مزمور116: 11)
[ ليكن الله صادقاً وكل انسان كاذباً ] (رومية3: 4)

أقبل مني كل احترام وتقدير لشخصك المحبوب
كن معافي بقوة الله وعمل نعمته آمين