عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية كراكيب
كراكيب
ارثوذكسي بارع
كراكيب غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 14367
تاريخ التسجيل : Jan 2008
مكان الإقامة : في بيتنا
عدد المشاركات : 1,663
عدد النقاط : 12
قوة التقييم : كراكيب is on a distinguished road
RG6 الجزء الثاني من موضوعي ( المحبة )

كُتب : [ 03-05-2009 - 03:27 PM ]


ثانيا المحبة داخل الاسرة
يلزمنا والا ان تنعرف علي مدلول كلمة اسرة ومعناها فنجد ان الاسرة تتكون من اب وام والاد ويزاد عليهم احفاد فيما بعد
ونري ان المسيحية قد اهتمت بالاسرة وليس كما يعتقد البعض بان المسيحية هي ديانة المتبتلين ، بل ان المسيحية اهتمت ايضا بترابط الاسرة وامرنا الرب بمحبة الاسرة بل ان اول وصية بوعد هي ( اكرم اباك وامك لكي تطول ايام حياتك علي الارض)
وهذا لايتعارض بالطبع مع قول رب المجد ( من احب ابا او اما اكثر مني فلا يستحقني ومن احب ابن او ابنة اكثر مني فلايستحقني) (مت 10 : 37 ) لانني اذا احببت الله فساحب مخلوقاته ولكن لاينبغي ان يزاد حبي لهم علي حبي لربي والهي
اول اسرة في الكتاب المقدس
يذكر لنا الكتاب المقدس ان اول اسرة كانت موجودة علي وجه الارض هي اسرة ابينا ادم وامنا حواء ( تك 4 ) ، وللاسف فان تلك الاسرة لم تستطع ان تضع لنا منهجا في المحبة نسير عليه او يسير عليه فروعهم من بعدهم واعتقد ان هذا كان راجعا من وجهة نظري الي تقصير ابينا ادم وامنا حواء في تربية ابنائهم وزرع روح المحبة بين اولادهم وانا اردت ان ابحث عن سبب يجعل هابيل لا يحب اخيه او يجعل ابينا ادم وامنا حواء لا يستطيعون بسببه زرع روح المحبة عند ابنائهم فلم اجد لقد عاشت تلك الاسرة مع الله ولم يكن هناك مثلا مشاكل ميراث او ماشابه ذلك حتي تكون دافع لقتل قايين لاخيه ولكن خلو قلبه من المحبة هو الذي ادي به الي قتل اخيه ( تك 4 : 8 )
ولم تختلف باقي الاسر كثيرا عن اسرة ابينا ادم وامنا حواء الي ان ( راي الرب ان شر الانسان قد كثر في الارض وان كل تصور افكار قلبه انما هو شرير كل يوم ) ( تك 6 : 5 ) ، لماذا راي الرب هذا لان المحبة انتفت ولم تعد بموجودة لم يكن هناك من يقدر ان يربي اولاده حسنا لان فاقد الشيء لايعطيه وفي هذا الوقت من بداية الخليقة وجدنا ان الناس تقابل محبة الله التي لامثيل لها بشر وكبرياء شيء صعب جدا ان يري رب المجد ان صنعة يديه كلها بعيدة عنه الا اسرة واحدة هي اسرة ابينا نوح (تك 6 : 8 )
مدي اهتمام المسيحية بالاسرة وترابطها
اولا يمكنا القول ان ترابط الاسرة لايمكن باي شكل من الاشكال ان ينشا الا نتيجة للمحبة ،والمسيحية اهتمت بهذا الترابط ودعت اليه فنجد مثلا ان اول معجزة قام بها رب المجد وهو متجسد هي معجزة متعلقة بتكوين الاسرة في عرس قانا الجليل ( يو 2 : 2 )
وكانت لتلك المعجزة جانبان اولهما ان رب المجد بدا خدمته اثناء تجسده من خلال معجزة تتعلق بسر الزيجة وثانيهما هو طاعة الله متجسدا لامه العذراء بالرغم من ان ( لم تات ساعتي بعد ) الا ان قول امه له كان له احترام من نوع خاص ووضع لنا مبدا احترام وطاعة الام
وعلي هذا المنوال سار رسله من بعد صعوده فند مثلا معلمنا مار بولس الرسول في رسالته الي اهل رومية يقول ( فان كان اخوك بسبب طعامك يحزن فلست تسلك بعد في المحبة لاتهلك بطعامك ذلك الذي مات المسيح لاجله ) ( رو 14 : 15 ) ، مبينا من خلال تلك الكلمات ان علي المرء ان يبذل قصاري جهده من اجل الا يحزن اخاه حتي لو كان هذا الشيء لا يمثل خطية كما هو الحال بالنسبة للطعام
اذا انتقلنا الي جانب اخر من جوانب الاسرة فسنجد انفسنا امام عنصري تكوين الاسرة وهو الزوج والزوجة ولعل اهم ماقررته المسيحية في هذا الشان هو تعديل فكرة الطلاق التي كانت موجودة في ظل العهد القديم تلك الفكرة التي اذا لم تكن قد تم تحجيمها بواسطة رب المجد في العهد الجديد لكانت افسدت الكثير من العائلات وقد يكون هذا لمجرد سبب بسيط ولهذا قام رب المجد بتحجيم تلك الصلاحية مقصرا اسبابها علي علة الزنا
( ان من طلق امراته الا بسبب الزنا وتزوج باخري يزني والذي يتزوج بمطلقة يزني ) ( مت 19 : 9 )
ايضا نري اهتمام بولس الرسول بالزوجين في توصياته للزوجين ويوازن بين حاجتهم الغريزية وحاجتهم الروحية فنجده يقول ( لايسلب احدكم الاخر الا ان يكون علي موافقة الي حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا ايضا معا لكي لايجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم ) ( 1كو 7 : 5 ) ثم بعد ذلك يكرر وصية الرب لهم ( واما المتزوجون فاوصيهم لا انا بل الرب ان لاتفارق المراة رجلها ) ( 1كو 7 : 10 )
ايضا نجد حرص الكنيسة علي وحدة الاسرة من خلال الزوجين متواجد ومستمر فنري بولس الرسول في مواضع اخري يناشد الرجال بمحبة نسائهم ( اف 5) ، ( كو 3 ) ، ( تي 2 : 4 ) ، ( عب 13 : 4 )
ولم يكن معلمنا بولس الرسول هو الوحيد الذي اوصي الزوجات والازواج فها نحن نري معلمنا مار بطرس الرسول في رسالته الاولي الي المتغربين من شتات بنتس وغلاطية وكبدوكية واسيا يقول ( كذلكن ايتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتي وان كان البعض لايطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة ) ( 1 بط 3 : 1 )
هكذا راينا كيف اهتمت المسيحية بالزوجين ولعلنا لاحظنا ان كل الايات السابقة والتوصيات هي متوقفة علي شيء واحد او صفة واحدة الا وهي المحبة فان توافرت فسيصبح الزوجين في غاية السعادة

حوار مع رسول الامم بولس الرسول حول المحبة
الانسان : هل تضمن لي السماء اذا كنت امتلك موهبة التكلم بالسنة
بولس الرسول ( ان كنت اتكلم بالسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة فقد صرت نحاسا يطن او صنجا يرن ) ( 1 كو 13 : 1)
الانسان : اذن فما رايك اذا كانت لي نبوة واصبحت مثل الانبياء القدامي واعرف كل الاسرار اعتقد ان هذا كافيا لدخولي الملكوت ؟
بولس الرسول : لا هذا ايضا لايكفي ( ان كانت لي نبوة واعلم جميع الاسرار وكل علم وان كان لي كل الايمان حتي انقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئا ) ( 1كو 13 : 2 )
الانسان : اذن فالحل في العطاء والاستشهاد ما رايك اذا قدمت كل اموالي للمساكين وسلمت جسدي للنار هل هذا يضمن لي الملكوت
بولس الرسول : ( وان اطعمت كل اموالي وان سلمت جسدي حتي احترق ولكن ليس لي محبة فلا انتفع شيئا )
الانسان : اذن فكلمة السر في المحبة
بولس الرسول : نعم فـ ( المحبة تتاني وترفق المحبة لاتحسد المحبة لاتتفاخر ولا تنتفخ ولا تقبح ولا تطلب مالنفسها ولا تحتد ولاتظن السوء ولاتفرح بالاثم بل تفرح بالحق وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر علي كل شيء المحبة لاتسقط ابدا واما النبوات فستبطل والالسنة فستنتهي والعلم فسيبطل ) ( 1كو 13 – 14 : 8 )




رد مع إقتباس
Sponsored Links