عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
العودة لله: صورة الشركة (9) الأصول الرسولية للتعليم عن التوبة

كُتب : [ 03-29-2009 - 09:33 AM ]


الأصول الرسولية للتعليم عن التوبة
العودة للنفس – العودة إلى الله
صورة الشركة
(9)
للعودة للجزء الثامن أضغط هنــــــــــــــــا


صورة الشركة هي صورة الحق الذي لا وجود له في أي صورة من صور الانفصال ( عن الله وبالتالي عن الكنيسة ) ، لأن الانفصال هو أولى درجات السقوط ، والموت هو آخرها .

والحق هنا ليس فقط التسليم المطلق ومشاركة تامة في كل شيء ، بل هو أيضاً المحبة التي لا تُبقى ولا تحفظ شيئاً لنفسها حسب كلمات الرسول : " المحبة لا تطلب ما لنفسها " ( 1كو 13: 5 ) ، بل تعطي وتأخذ أيضاً في حركة حياة دائمة – كما سبق وذكرنا في رسائلنا عن الثالوث القدوس – لذلك أعود وأُكرر إن عودتنا إلى الله هي عودة شركة ، عودة كل الأعضاء الحية في جسد المسيح الواحد ، الكنيسة ، إلى الله ، لأننا عندما نفشل في ذلك ، نعود كأفراد ولا ننال قوة الشركة ، لاسيما قوة الشهادة لغير المؤمنين .



صلواتنا وأصوامنا وخدمات السرائر ( الأسرار ) وكل ما يتعلَّق بحياتنا من إيمان واعتراف بالإيمان ، هي كلها شركة ؛ لأنها صورة بشرية للصورة الإلهية الكاملة والحرة والصالحة ، أي صورة شركة أقانيم الثالوث القدوس .



وعندما نفشل في حياة الشركة فأن الفشل يضرب كل نواحي حياتنا بشكل ظاهر أو مستتر ، ويؤخر شهادتنا ويحدُّ من عمل روح الشركة أي الروح القدس . وهذا لا يُقلل من ، ولا يضع السالكين حسب الروح في أي خطر .
ولكن عندما تُحاط الكنيسة بالضعف ، فإن برَّ واحد ، يؤكد نعمة الله لذلك الشخص ، ولكنه يحكم على الباقين بالضعف لا بالموت .



هكذا يجب أن نقول بكل دقة إن انعدام مواهب الروح القدس ، ليس مسئولية الروح القدس ، ولا هو عن تأخُّر الروح القدس في العطاء ، بل هو تفتت الوحدة الروحية ، لأننا عندما لا نحيا معاً كجسد واحد ، فإن الأعضاء الحية تأخذ ما يحفظها في نعمة الله ، ولكن لا ينال الجسد كله مجد المسيح .



رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس – المئوية الثانية في التوبة
مترجم عن المخطوطة القبطية تحت عنوان
التوبة وعمل الروح القدس في القلب
ص 52 – 53 فقرة 61 - 62



رد مع إقتباس
Sponsored Links