صوت يصرخ للإنسان ولا يهدأ : (( تغير اليوم ))
" هذا و أنكم عارفون الوقت أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم فان خلاصنا الآن اقرب مما كان حين آمنا قد تناهى الليل و تقارب النهار فلنخلع اعمال الظلمة و نلبس اسلحة النور" (رو 13 : 11 - 12 )
وماذا تكون الخطية أمام التوبة !!!
والسؤال الذي يتبادر لكثيرين : (( انا خاطئ فماذا أفعل )) ؟
وبحكمة الإنجيل يُجيبنا الآباء القديسين : " قلت اعترف للرب بإثمي وأنت غفرت لي نفاق قلبي " ( مزمور 32 : 5 حسب الترجمة السبعينية ) !!!
سأل أحد الإخوة الأنبا بيمن قائلاً : [ يا أبي ، إذا سقط إنسانٌ في خطية ورجع ، أَيُغفر الله له ؟ ]
فقال له الشيخ : [ إذا كان الله قد أوصى الناس أن يفعلوا ذلك أما يفعل هو أكثر من ذلك ؟ أليس هو الذي لما ساله بطرس : " كم مرة يُخطئ إلىَّ أخي وأغفر له ، هل إلى سبع مرات ؟ قال له يسوع : لا أقول لك إلى سبع مرات بل إلى سبعين مرة سبع مرات " ( مت 18 : 21 - 22 ) ]
( انظر فردوس الاباء - بستان ارهبان الموسع - الجزء الأول - إعداد رهبان برية شيهيت الطبعة الثالثة ص 603 )
التوبة ذات سلطان قوي على القلب والنفس ، وهي شفاء لكل داء النفس والعقل ، لأنها قوة قيامة من براثن الموت وانحلاله ، لأنها خبرة قيامة لعازر من الأموات ، وان آمنا كخطاة أمواتاً بالخطايا والذنوب بقوة ربنا يسوع الذي يقيم الموتى من القبور وقد أنتنوا بفعل الفساد ، فسنرى على الفور مجد الله : " قال لها يسوع إلم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله " (يو 11 : 40)