إننا كثيرا ما ندخل في دوامة بلا نهاية بحثاً عن الهدوء والامان او رغبة منّا في حياة أفضل وننسى أن كل هذا وأكثر يأتي إذا تواجدنا في حضرة الله ...
1- الوجود مع الله ... مع الكتاب المقدس.
الكتاب المقدس يقدم لنا دعوة مستمرة لا تنقطع إلا عن طريق رغبة الانسان للوجود مع الله ولتعلم كيف يتعامل معك الله وماذا فعل من اجلك فالكتاب المقدس مثل العين التي دائما تنبع من خير الله وتروى حياتك منها.
2- الوجود مع الله ... مع القديسين.
لولا محبة القديسين لله ما اصبحوا قديسين فكل شيء جميل مصدره الله والغريب ان عندما نقرأ قصة قديس نجد ان الملك يحبه ولكن المشكلة التي يجدها مع القديس ان هذا القديس العظيم يعبد الله ولا يعلم ان لولا حبه وعبادته لله ما كان له اي صفة يمتاز بها فالشجاعة والقوة والامانة والحب والوداعة كل هذه مستمدة من الاتصال والوجود مع الله .
3- الوجود مع الله ... أفضل من الوجود مع الناس
يضيع الوقت كثيرا مع أشخاص ونخسر الكثير اذا لم نستغل هذا الوقت في جلسة ممتعة مع الله ونحن نعلم ان كثرة الكلام لا تخلو من معصية وكما قال القديس ارسانيوس " كثيرا ما تكلمت وندمت ولكن عن السكوت لم اندم قط" فكم معصية وكم ندم قد جاء بنا ؟؟
4- الوجود مع الله ... افضل من الوجود مع الخطية
اكثر ما يضر الانسان عندما يرتكب اي خطية انه خسر وقته الذي كان ممكن ان يكون مع الله فيه في فعله للخطية ويزداد الضرر بالابتعاد اكثر واكثر عن الله بعد ارتكابه الخطية حتى لا يعد يرى الله اصلا ونتذكر الابن الضال عندما ترك ابوه وعمل كل شيء كان نفسه ان يعمله وكان في وهم ان ما يفعله هو اعظم ما يمكن فعله على الارض وفي النهاية وعندما استيقظ من غفلته رجع لأبوه نادماً (يعني لف لف وفي الآخر لم يجد احد يضمه إليه غير حضن أبوه) فما الفائدة من الذي فعله سوى خسارة في خسارة.
إن عظمة الوجود مع الله لايمكن أن تكتب في ورقة أو كتاب أوحتى مجلد ولكن هي تعاش ... وعظمة الوجود مع الله هي التي أعطت للسماء قيمة فإذا لم يكن الله في السماء فما القيمة لها والارض كذلك وكل شيء تم صنعه بيد الله أصبح له قيمة حتى ما نقول عليه (جماد) فمع انه جماد ولكن له قيمة بسبب أن تم صنعه من الله مثل البحور والمحيطات والجبال وقد أختص الله الانسان عن باقي المخلوقات بعد ان خلقه أن يكون على صورته ومثاله ليزيد من قيمته ... ربنا يعطينا ان نكون معه دائما على الارض وفي السماء.