[aymonded]

سلام أختي العزيزة ولو ان الرد جه متأخر جداً:
مكتبوب: [ أكرم أباك وأمك ] وانتِ عايزة ماما يكون تفكيرها حسب هواكِ الخاص ورافضة أن تتعاملي مع الواقع وتحترمي والدتك وتقدريها تقدير خاص وتعطيها التقدير اللائق بها حسب وصية الله، وما تفعلينه ليس سوى كبرياء القلب الخفي، لأن من كلامك أنك بتحرجي منها أمام الناس بسبب تلقائيتها غير حاسبه حساب اختلاف الأجيال، ولو كنتِ بتقدري والدك وبتحبيه كما هو واضح من كلامك عن علاقتك به، لكنتِ قدرتيها واحترمتيها لأجله، وبصفتك كنتِ خادمة تعلمي الأولاد والبنات عن المسيح والحياة معه وتسلمي لهم الوصية فعيشي بها لكي تستطيعي أن تكوني خادمة حقيقية لله الحي، لأن للأسف الشديد كثيرون تسرعوا وحملوا نير الخدمة قبل أن يعيشوا الأنجيل ويحيوا بالمسيح طائعين وصاياه التي ليست بثقيلة لأن النعمة التي يُعطيها لنا تجعلنا نعيش الوصية كما هي لأننا صرنا عتقاء الرب، أي كل واحد فينا يحمل إنسان جديد مخلوق على صورة مسيح القيامة والحياة، فأن لم نعيش كما يحق لإنجيل المسيح كيف نصير له خداماً لأننا إنجيل الله المقروء من جميع الناس !!! ثم المحكات اليومية والمواقف التي تمر بنا تكشف عن ما هو في قلبنا، فموت والدك كشف ان حياتك مع لاله لم تكن مستقيمة فأول مشكلة ظهرت جعلتك تتركي الحياة مع الله برمتها، وثاني شيء والتدك علاقتك بها كشفت عدم طاعة الوصية وعدم وجود تواضع ووداعة تحتاجي إليها من الله.

أختي العزيزة الرب قال أن من يحبه يحفظ وصاياه، ووصاياه ليست ثقيلة، لكن متى يكون هناك ذات أي كبرياء في القلب خفي، يجعل الإنسان يبحث عن كرامته ويجعلها فوق صية الله ويتحجج بألف حجة وحجة لكي لا يُتممها، فلو لم تحترمي والدتك وتقدريها فأن بعدك عن الله سيستمر وستخسرين نفسك والحياة الحقيقية مع الله، فهروبك من والدتك والرغبة في ترك البيت ما هي إلا كبرياء قلب خفي يحتاج توبة التي ستظهر جديتها في تغيير نظرتك لوالدتك وبعودتك لله الحي، لأن بُعدك عن الله سيصيب حياتك بالعطب والتلف في كل شيء، فتوبي وعودي للحياة مع الله بصدق قلبك لتكون حياتك مع الله مستقيمة جادة تتخلي فيها عن كرامتك وتحبي والدتك وتحترميها للغاية، واعلمي أن موت والدك ليس حجة مقبولة على الإطلاق لكي تبتعدي عن الله الحي أو لا تقدري والدتك أو تحترميها... النعمة تكون معك وربنا يسوع يقويكي ويهبك قوة آمين