كُتب : [ 04-23-2008 - 11:14 PM ]
المسامير تربط المصلوب بالصليب و لكن الخطيه تربط أصحابها بالهلاك . إن الإنسان إذا أصيب بوجع شديد لا يبالى بشئ مطلقآ و يصبح العالم بما فيه عديم القيمة لديه مقابل الشفاء من مرضه . أما المسيح فمع ما كان يشعر به من شدة الوجع لم يفكر فى طريقة يخلص بها نفسه من الصليب و لكنه فكر فى كيف يخلص قاتليه من ذنوبهم ...!!!! قال اليهود لبيلاطس " أصلبه " أما هو فقال لأبيه " أغفر لهم ". طلب لهم الحياة عندما كانوا يسعون وراء موته ، و مد يده ليضمد جراحاتهم بينما كانت تسيل منه دماء ضرباتهم له . كانت كل أعضاء جسده مصابة، و لم يكن فى تلك الساعة عضو سليم سوى لسانه الذى لشدة ما حل بالسيد من الألم و نزف الدم و الاهانات المره كان يابسا و مملوءآ مرارة أشد من العلقم ، بهذا اللسان اليابس تضرع إلى الأب القدير ليصفح عن الخطاة الذين سببوا له تلك الآلام المرة . فلنتأمل الآله الضابط الكل الكاسى كل نسمة......... عريانآ مربوطآ بعامود و الجنود يتناوبون فى جلده على كتفيه و صدره المقدس ، تاره بالسياط , وبأكليل ذو أشواك حديدية و بالسلاسل التى قيدته حتى ترضضت أعضاؤه و تناثر لحمه و سال دمه .. ما هذا أيهاالحمل الوديع يسوع ! إن نقطة دم واحدة سالت من جراحاتك التى نشأت عن ضربات السياط لهى غير متناهية قيمة و ثمنآ حقا لقد أفرطت فى محبتك لنا . و أحببتنا حبآ لا حد له . تأملى يا نفسى جيدآ فى إلهك و هو بين أيدى الجنود القساة، و قد أنثر لحمه و أنحدر دمه على الأرض أفتكرى فى أنه أحتمل كل ذلك من أجلك .. يالعظم لطفك و يالغنى رحمتك و جميل صلاحك يا يسوع . و يالعظم تقصيرى و شدة كسلى ! إمنحنى ياربى نعمة لتدوم جراحاتك مرسومة أمامى فى كل حين حتى لا أنساك . علمنى إن أحتمل كل شئ بشكر كما أحتملت أنت ، لأستحق أن أكون لك بحق . و آحبيبى و آحبيبى .. أى حال أنت فيه من شجاك ، من سقاك .. كأس خل ترتضيه يا حبيبى أى ذنب .. قد صنعت أو كريه !!??? أخواتى فى المسيح من أجلى قد صلب يسوع البار.... ** أثق فيك سيدى و مخلصى يسوع ** المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك)