عالم الجن
أحلي تحية لأعضاء منتدانا الجميل منتدي أرثوذكس وعودة مرة أخري لسلسة أشياء نرفضها قسم " بصفة عامة " وموضوعي انهاردة موضوع جديد لكنه قديم جدا في عقول ناس كتيرة وهو موضوع
" الجن والعفاريت "
البعض استخدم الجن وصدقه واراد ان ينفذ به رغبات ما والبعض الاخر استخدمه علي سبيل التسلية والبعض حول موضوعاته الي افلام سينيمائية ومن باب التسلية نحن لانرفض عالم " الجن " و " العفاريت " والتي كانت تظهر في بعض من افلامنا القديمة وكأنها كائنات طيبة تفعل الخير وترفض الشر مثلما رأينا في " سر طاقية الإخفا " و " عفريتة إسماعيل يس " ومن الأفلام الجديدة " خلي الدماغ صاحي " ولكننا بالطبع نرفض رفضا تاما وجود الجن فعليا في الكون
ولكن كيف وصلت الينا أخبار الجن ؟ ... ان الممتبع لموضوع الجن سيجد ان الهند والفرس صدرت عنهما اساطير كثيرة تتحدث عن الجن والعفاريت وتلك انتقلت الي الاجيال وسلموها لبعضهم وانتشرت واصبحت عند البعض حقيقة لا اسطورة لدرجة ان البعض يخاف من " الجن " بالرغم من انه لاوجود له فالكتاب المقدس كان واضحا في تعريفنا بانواع الكائنات الحية فذكر لنا ان هناك ارواح تسمي ملائكة ( تك 1 ) وهي كائنات خيرة بارة ثم انشق احدهم ( لوسيفورس ) ( أش ى14 : 12 – 16 ) وسقط ( يش 10 : 15 ) وبهذا اصبح فريق الملائكة منقسم لقسمين قسم خير وقسم شرير والذين يدعون بوجود الجن فهم يصفوهم كجنس وسط بين الملائكة والبشر ويقولون ان هذا الجن يحيا في الهواء ويتغذي ويمكن ان يتزاوج مع البشر لانجاب ذرية _ وهو ماحاول البعض عرضه ايضا من خلال السينما من خلال فيلم " الانس والجن " _ الا ان هذا الكلام بالطبع غير معقول وغير كتابي وان كان البعض الان يعتقد في هذا الامر بشدة بل ان بعض الفتيات في عصرنا هذا سمعنا انهن قالوا بانهن فقدن عذريتهن بسبب جني
يقول البعض الاخر مما ينادوا بوجود الجن بانه يسكن البحار والقبور ومالي الي ذلك من اماكن مبهمة وذلك بالتحديد موجود في اساطير بابل التي انتقلت الي المشرق العربي عن طريق اليهود الذين عاشوا في بابل بعد السبي حسبما جاء في بعض الكتب اليهودية ( كتب وضعية بالطبع )
خلاصة الامر اننا كمسيحيين نرفض وجود مايسمي بالجن ونقر بشدة بوجود الشيطان الذي من الممكن ان يتخفي في اي شكل ولكننا نرفض وجود اي سلطان للشبطان او للخرافات التي تسمي اعمال علينا علي اولاد الله المداومين علي ممارسة وسائط النعمة
قصة تؤكد عدم وجود الجن
القديس مكاريوس الكبير وصل في احد الايام الي مقابر يونانية قديمة قرب الاسكندرية وعند المساء دخل لينام في تلك المقابر بل والاكثر من ذلك انه اخذ جمجمة ووضعها كوسادة تحت راسه لينام ( الاساطير تقول ان الجن يسكن المقابر والهياكل العظمية ) ولكن القديس لم يخاف ورتل بعض من المزامير ونام وهنا اغتاظت الشياطين منه فارادوا ان يزعجوه فنادوا وكانهم جنيات سيدات علي الجمجمة قائلين ( قد جهزنا ادوات الحمام فهيا بنا لنستحم ) فخرج صوت من الجمجمة قائلا ( هناك رجل نائم عليا فلايمكنني المجيء اليكم ) وهنا قام القديس بكل شجاعة وقال للجمجمة
( هاانذا قد قمت عنك فاذهبي ان كنتي تستطيعين الذهاب )
فصرخ الشيطان ابعد عنا يامكاريوس وهربوا هم وأكمل القديس نومه
نرفض الجن ونرفض العفاريت والي اللقاء في حلقة جديدة من سلسلة اشياء نرفضها