عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Busted Red نفسي افهم فقط لا غير.. إلى متى يكون صناعة القديسين بهذا الشكل !!!

كُتب : [ 11-26-2013 - 09:03 PM ]


  • سلام ومحبة في المسيج القيامة والحياة الذي أعطانا روح التمييز والإفراز، أن طلبناها لكي نكون حكماء ونعرف أن نميز ما بين الغث والثمين...


للأسف الشديد في هذه الأيام الصعبة التي نحن فيها، وبسبب الخلل النفسي والعاطفي والفراغ الروحي عند الكثيرين، وانتشار محبي التجارة والربح القبيح، أخذ البعض في تلفيق معجزات وقصص ومتاجرة لحساب من ماتوا في هذه الأيام، لأن كل واحد مات (كاهن أو أسقف .. الخ) أو في أحداث الكنائس أو في أي أحداث تخص هذه الأيام منذ بداية ما يُدعى ثورة 25 إلى يوم 30-6 ومابعدها، فأن كل واحد يموت (في هذا التوقيت) تطلع عليه قصة وكتاب يحكي انه كان قديس مختار منذ الطفولة، ويصل البعض إلى الإدعاء أن جسده لم يتحلل.. الخ الخ، إلى الانتهاء بأن حدثت معجزات باسمه أو بعمله، وهكذا دواليكََ، والناس أول لما تسمع كلمة معجزة يفرحوا ويقولوا أمين، حتى أن بسبب هذه القصص الغريبة عن روح المسيح والكنيسة أصبح كثيرين يجدفوا على الاسم الحسن...

عموماً يعني انا مثلاً لو تنيحت النهاردة (تحت اي ظرف، او تلقيت رصاصة بالصدفة وانا ماشي في الطريق) هاتلاقوا قصص وحكايات هاتطلع عليَّ بإني منذ الصغر وانا تقي وإنسان بار وربنا باركني بشدة وسيرتي كانت عطرة بين الناس وبعد لما اصابني أمراض واحتملت مشقات كنت بسهر في الصلاة وأصوام وتقشفات.. الخ، وبعد لما تنيحت حدثت أعاجيب ومعجزات.. الخ..

وطبعاً انا حياتي مش كده خالص لكن كل واحد بيحبني وأنا ليَّ معزه خاصه عنده سيكتب فيَّ دُرر ناردة وكلام رائع وجميل، وانا ممكن أكون العكس على خط مستقيم، لأن في طفولتي كنت عادي جداً زي اي طفل، ولما بقيت في إعدادي كنت مش اعرف ربنا من الأساس.. الخ، يعني في الآخر هايكون كل ما سيكتب عني كذب وتلفيق والقصد كله خير..
أصل مش ممكن واحد صديق أو صاحب أو أبويا والا عمي والا أمي والا أخويا والا أختي هايتكلموا عن أخطائي والا مشاكلي، بل بالعكس هايمدحوا فيَّ زي أي عظة في أي جنازة لما يوصفوا الميت بالتقوى والورع وأنه صاحب واجب ورجل عطاء.. الخ الخ، مع أن الناس اللي عارفاه ممكن تضحك وتقول ده كان راجل قيحه وتلقيحة بخيل ودمه زي السم وتقيل على قلبنا...

عموماً يا إخوتي اللي عايز اقوله أن مش كل واحد مات في حدث كان شماس والا حتى خادم أو كاهن أو أسقف أو اياً من كان شكله والا وضعه، لما تحصل له حادث والا يكون في أحداث معينه نصدق اللي بيتكتب عنه، أو اننا نعتبره قديس..

حقيقي الناس فعلاً عايزة تفهم يعني ايه قديس لأن مفهوم الناس عن القداسة خطأ تماماً، لأن المشكلة أن الناس فاكره قديس يعني راجل معجزات وخوارق وراجل متقشف عايش زي الرهبان، وهذه ليست قداسة على الإطلاق، ده فكر مقلوب ومغلوط تماماً وبعيد عن روح الإنجيل، لأن القداسة تعني شخص مخصص إناء مقدس لسكنى الله وحلوله، ومش شرط يكون صاحب معجزات، لأن المعجزات موهبة من الله وآية لغير المؤمنين، لكن لو مؤمن بيجري ورا المعجزات يبقى فيه حاجة غلط أو إيمانه ضعيف للغاية وثقته في الله مهزوزة، وهذا يحتاج منه لتوبة وثقة أكبر في المسيح...

فالمعجزات ليست هي الحياة المسيحية إطلاقاً، بل محبة الله، وحفظ الوصية هي التي تدل على القداسة وحدها، لأن المحبة هي التي تظهر قوة القداسة وليست المعجزات، لأن الشيطان نفسه قادر أن يغير شكله لصورة ملاك نور، ثم ياما الشيطان عمل معجزات، زي ما كان بيحل في تماثيل ويكلم الناس فتؤمن الناس بالتمثال ويصدقوا أن هذا إله، فهل هذه معجزة حقيقية من الله، علشان كده الرسول قال لا تصدقوا الأرواح بل امتحنوا كل روح هل هي من الله..

ويا إخوتي حيلة الشيطان اليوم أنه بيلعب على مشاعر الناس وأحاسيسهم لكي يبعدهم عن الله باسم التقوى الغاشة المزيفة، فبدل ما نبشر بخلاص الله في المسيح، ننشغل باللي ماتوا في الأحداث ونتكلم عنهم مش عن الله الحي خالص، ولاحظوا الكم الهائل في دخول موضوعات القديسين والفرق بينه وبين اللي بيدخلوا على الشروحات والتفاسير والموضوعات الروحية لبناء النفس ونموها...

  • لذلك لا ينبغي أن نصدق كل ما يقال ونعتبر التصديق بساطة إيمان، بل هي عدم إفراز وتمييز ممكن أن تضل النفس عن المسيح وعوض أن تصلي لله الحي مع القديسين، تصلي للقديسين وتنسى المسيح الرب.. كونوا معافين



رد مع إقتباس
Sponsored Links