عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Pray01 غاية الصلاة وهدفها الحقيقي

كُتب : [ 11-08-2008 - 09:28 PM ]


جوهر الصلاة - غاية الصلاة
عن رسالة حياة الصلاة للمبتدئين
للأب صفرونيوس

3 - وكما تكون آدم الجديد بالروح القدس ، هكذا نتكون نحن في المسيح بقوة وعمل الروح القدس نفسه الذي ينقلنا من العدم الذي هو أصل آدم الأول ، إلى المسيح الذي هو أصل الخليقة الجديدة ؛ لكي نصير فيه أطهاراً بالإيمان وبالتحول إلى صورته ، وبعمل الروح القدس الذي يأخذ من المسيح ويعطي لنا الحياة الإنسانية المقدسة الجديدة التي كونها الرب يسوع المسيح.

4 - إنَّ غايَة الصلاةُ هي أن ننتقل بقوة الروح القدس من آدم الأول إلى آدم الأخير؛ لأننا بكلمات الصلاة ، وبمعرفة الإيمان ، ننتقل من الحياة القديمة " الفاسدة بشهوات الغرور "، والخطية إلى الحياة الجديدة التي أعلنها الرب في بداية الإنجيل " توبوا وآمنوا بالإنجيل " ( مرقس 1: 15 )

5 - أما غايُة الإيمان ، فهي التشبه بالمسيح . أما جوهر الإيمان فهو الصلاة ، ولذلك علَّمنا ربنا يسوع المسيح أن نبدأ الصلاة بقولنا : أبانا الذي في السماوات "؛ لأننا بنعمة البنوة ننتقل من رتبة آدم الأول إلى رتبة آدم الثاني ، وهو ما ننطق به ؛ لأنَّ الرسول يقول " الكلمة قريبة من لسانك "، ويقول أيضًا " بالنعمة أنتم مُخلَّصون ، وهذا بالإيمان ، وهو ليس منكم ،بل هو عطية الله " ( أف 2: 8 )

ونحن ننتقل - بالإيمان - من الوجود حسب الطبيعة الساقطة إلى الوجود
حسب الحياة الجديدة بنعمة ربنا يسوع المسيح ، وننتقل إلى هذه الحياة الجديدة – عقليًا – بالإيمان ، وبه ندخل شركتنا مع الآب في ابنه يسوع المسيح ربنا ( 1يو 1: 3 )

وإذا ُقلنا عقليًا ، فهذا لأننا نظل - حسب الجسد - نعيش الحياة القديمة الخاضعة لأهواء " الطبيعة القديمة " ، و "للبطل" الذي أُخضعت له الطبيعة القديمة في آدم الأول حسب كلمات رسول ربنا يسوع المسيح ( رو 8: 18 وما بعده ) ، وتدخل هذه الرؤية (1) القلب بكلمات الإيمان وبالتعليم الرسولي الذي استلمناه في الأمانة الأرثوذكسية ( قانون الإيمان ) .


عن رسالة حياة الصلاة للمبتدئين للأب صفرونيوس فقرة 3 - 5 ص 8 - 9
تم ترجمة هذاالنص بمساعدة نيافة الأنبا مكسيموس مطران القليوبية المتنيح ،
،وتمت المراجعة في٢يناير١٩٨٤ . وتمت إعادة كتابة النص في ١٧ديسمبر ١٩٨٩ - 2 ديسمبر ١٩٩٨

- يتبـــــــــع -
_____________
(1) الثاؤريا أو الثيؤريا حسب النص القبطي وهي رؤية داخلية تقود إليها حياة التأمل .




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-08-2008 الساعة 09:46 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links