" من ينكرنى قدام الناس انكره انا ايضاً قدام ابى الذى فى السموات "
متى : 10 : 33
لا أعلم كيف سارت حياتى فى الزمان المنقضى وكيف تسير الان وماذا عن غدى ؟
. عشت ربى فقيرا مع أنه لم يعوزنى شيء من المال ؛ كان قلبى يدمع مع أن الابتسامه لم تفارق وجهى .
كنت ابدو سعيداً حتى أن كل من رآنى يكاد يحسدنى مع انى من الداخل كنت كئيب القلب
لانى أحزنتك يا إلهى بخطاياى واثامى التى تثقل بها القلب .
أليست خطاياى إنكار لشخصك .. أنت الذى خلقتنى على صورتك ومثالك فشوهت طبيعتى بنجاستى ..
أنكرتك كثيرا ياسيدى وانا لا ادرى .. بطرس انكرك ثلاث مرات؛ ولكنى انكرتك مرات ومرات .
ففى كل تصرف لا يرضى صلاحك كنت انكرك ...
فى كل فكرة غير طاهرة كنت انكرك ... ومازلت انكرك ومع ذلك يا إلهى سترت علىَ وانقذتنى .
الناس يعرفون عنى اننى صالح ؛ وانت ماذا تقول عنى ...
خدعتهم وخدعت ذاتى وتصورت اننى بذلك أخدعك
هيهات من يخدعك ؛ انت يا من تعرف خبايا البشر يا فاحص كل قلب ..
إلهى أريد أن استيقظ إننى فى غفله كالثمل من الخمر ..
ارسل لى يارب من ينبهنى حتى افيق من غفلتى زارجع اليك وابكى بكاءً مراً ينقينى
الديك نبه تلميذك بطرس ؛ وحينئذ خرج يبكى بكاءً مراً وببكائه رجع اليك ثابتاً فاستحق ان يرعى خرافك .
اعطنى ياإلهى ينابيع دموع كثيرة حتى اتنقى من خطيه عظيمه واجعل لى نصيب فى الخدمه معك .
لكنى لا اريد ذلك بقدر ما اريد مغفرة لخطاياى وقبول دموعى ذبيحه حب وبدايه طريق ..
من كتاب
" أعماق "
أغنسطس ارمانيوس زاهى