عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Messianic محاكمة من ارتدوا عن الإيمان

كُتب : [ 02-26-2009 - 12:55 PM ]



تحية خاصة تنبض بالمحبة لكل الإخوة المكرمين أحباء يسوع والقديسين الذين اشتركوا معنا هنا بالحب الصادق الذي يجمعنا بكل نسائم الروح الواحد ...

أهديكم / سلام من الله الذي جمعنا بكل نقائصنا وضعفتنا ، من كل الأعمار ، بل ومن مختلف الثقافات والفكر ، ليجمعنا تحت راية السلام ويفيض علينا بحبه المتسع ويعاملنا حسب مراحمه الكثيرة ويغفر لنا خطايانا حسب حبه الذي يفوق كل تصوراتنا الخاصة ...


أحبائي الغاليين في ربنا يسوع ، أولاً قبل أن نستمع لما أكتب ، فلنطرح عنا كل ثورة غضب ورفض الآخرين : " ليُرفع من بينكم كل مرارة و سخط و غضب و صياح .. " (أف 4: 31 ) ، ولا نتحرك بموجب أعصابنا ونجعل للغضب مكاناً ونسرع ونسعى لرفض من يُخطأ ونحكم عليه بالرفض والطرد ونصب عليه جم غضبنا في حالة من التعصب ، بل لنقبل الجميع ونحب الكل بلا تفريق ، الطالح قبل الصالح ، والصغير قبل الكبير ، مقدمين بعضنا بعضاً في الكرامة ، قابلين الجميع بالحب كما أُعطينا وصية .


أحبائي المكرمين جداً ، في ظل كلمات واعتراضات كثيرة على الآخرين ورفض من يرتد عن الإيمان وصب عليه كل لعنتنا وضيقنا ونلعنه ونرفض كل رجاء فيه !!!



أود أن أتسائل ، هل يوجد أحد سمع عن هذه الآية :
" أيها الإخوة إن أنسبق إنسان فاخذ في زلة ما ، فأصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضاً " (غل 6 : 1)

وهل سمعنا قول الرب يسوع نفسه :
" لذلك أقول لكم كل خطية و تجديف يغفر للناس و أما التجديف على الروح فلن يغفر للناس " (مت 12 : 31)

والتجديف على الروح القدس ، لا يعرفه إلا الله وحده ، لأنه فاحص الكلى والقلوب أما نحن فلنا الظاهر الذي نحكم به على الآخرين !!!

يا أحبائي ، حينما ننظر لأنفسنا وأخطاءنا ، ننظر لمراحم الله ونقبل بسهولة أنه يغفر لنا ، وحينما ننظر للآخرين نرى صعوبة في أن الله يغفر لهم ، وأتعجب جداً ، حينما نرى سارق أو قاتل مسيحي ، لا نهتم كثيراً وربما نقول يا رب تَوبة فيتوب ، وحينما نجد من ترك المسيحية ، نصب عليه ويلاتنا ونطلب أن تأتي نار من السماء لتبتلع من رفض المسيح وأنكر الإيمان ، مع أن الخطية في حقيقتها لكل من يؤمن : هي ارتداد عن نعمة الله ونكران عمل المسيح كله ...

وقتل النفس : هو قتل من خلق على صورة الله ومثالة وهو إجرام واستهانة بصورة الله في الآخرين !!!
ومن يأكل حق المسكين ويحتقره ، ويبخل أن يعطيه ويحبه ويشاركه اللقمة بالحب ، فهو اشد فظاعة من الذي ارتد عن الإيمان !!!




+ نحن نقبل على مستوى التاريخ أن هناك رهباناً أنكروا الله ثم عادوا وتابوا ، ونقبل توبتهم بسهولة ، أما عن أخواتنا الذين ضلوا عن غير وعي أو بتسرع أو لأنهم لم يعرفوا الله أصلاً ، ولم ننظر أن بسبب تقصيرنا وعدم التربية الصحيحة وتسليم التعليم الحقيقي الذي من الله تاهوا عن الطريق المرسوم من الله !!! فنحن نرفض أن لهم توبة وندينهم ونرفع أصواتنا إلى الله ونشكره إننا لسنا مثل هؤلاء الناكرين المرفوضين !!!



وللأسف وقفنا موقف الفريسي الذي احتقر العشار وأدانه ، مع أن العشار نزل مبرراً بكلمة ، أما الفريسي أدين !!!

ووقفنا أمام التي أمسكت في ذات الفعل وقلنا وحكمنا أنها ينبغي أن ترجم !!! ألسنا بهذا نحكم على أنفسنا ، لأننا ننكر الله ضمناً وليس شكلاً !!!


يقول الأب ديادوخوس :
[ عندما نبدأ في الإحساس بملء محبة الله ، نبدأ أيضاً في أن نحب القريب ( أي كل إنسان ) من خلال الروح القدس الذي نستشعر عمله فينا ، هذه هي المحبة التي توصينا بها الكتب المقدسة ( وبالأكثر في العهد الجديد ) . لأن المودة بحسب الجسد تتفكك سريعاً لأقل عذر وأدنى سبب ، لأنها ليست مربوطة بوثاق الروح القدس . فالإنسان المضطرم بنار الحب الإلهي ، يُقبل بغاية الفرح على ممارسة محبة القريب ( أي إنسان وكل إنسان ) بل ويكون على أتم الاستعداد أن يتحمل في سبيله أية خسارة أو إهانة . لأن حرارة حلاوة محبة الله كفيلة في الواقع أن تلاشي تماماً مرارة العداوة ]



+ السلام والنعمة على من تخطى تصوراته الخاصة وتعصبه ورفض توبة الآخرين وارتفع فوق كل خصومة واتجه بكل قلبه لله الحي الشاهد لنفسه وكاشف ومعلن ذاته ، محباً لكل آخر ...


النعمة معكم جميعاً
يا أحباء يسوع والقديسين




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 02-27-2009 الساعة 12:51 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links