عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية أميرة عبده
أميرة عبده
اميرة المنتدى
أميرة عبده غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 8495
تاريخ التسجيل : Dec 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,311
عدد النقاط : 11
قوة التقييم : أميرة عبده is on a distinguished road
Heart الامين فى القليل امين على الكثييييييييييير ...

كُتب : [ 08-24-2009 - 11:48 AM ]


كانهناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له ، ولكنه كان فقيراً .. وفي يوم من الأيامخرج من بيته من شدة الجوع ، ولأنه لم يجد ما يأكله فقد أنتهى به الطريق إلى أحدالبساتين والتي كانت مملوءة بأشجار التفاح ، وقد تدلت تفاحة من غصن إحدى أشجاره فيالطريق ... فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ، فلن يراه أحد ، ولنينقص هذا البستان بسبب تفاحة واحده ... فقطف التفاحة ثم جلس يأكلها حتى ذهب جوعه .. ولمّا رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه - وهذا هو حال المؤمن دائماً - جلس يفكر ويقول : كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال شخص أخر ولم أستأذن منه ولم أستسمحه ..؟ فذهب يبحثعن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب : يا عم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماًفأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهاأنا ذا اليوم أستأذنك فيها .... فقال له صاحبالبستان: والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله ! بدأ الشاب المؤمنيبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له : أنا مستعد أن أعمل أي شيء بشرط أن تسامحنيوتحللني وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان ، وصاحب البستان لا يزداد إلا اصراراً وقد ذهبوتركه ، والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجهمن البيت مره ثانيه .... فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه قدتحدرت على لحيته .. فزادت وجهه نوراً على نور "الطاعة والعلم" ، فقال :الشاب لصاحبالبستان يا عم أنني مستعد للعمل فلاحاً في بستانك من دون أجر باقي عمري ، أو أي أمرتريد ولكن بشرط أن تسامحني . عندها ... أطرق صاحب البستان يفكر ثم قال : يا بنيأنني مستعد أن أسامحك الآن لكن بشرط ،،،، فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشرطبما تريد ياعم . فقال صاحب البستان : شرطي هو أن تتزوج ابنتي !! صدم الشاب من هذاالجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ، ثم أكمل صاحب البستان قوله ...: ولكن يابني أعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء ، وأيضا مقعدة لا تمشي ، ومنذ زمن وأنا أبحثلها عن زوج أستأمنه عليها ، ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليهاسامحتك .. صدم الشاب مرة أخرى بهذه المصيبة الثانية ..!!! وبدأ يفكر كيف يعيش معهذه العلة خصوصاً إنه لازال في مقتبل العمر ؟ وكيف تقوم بشؤونه ، وترعى بيته ،وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟ !!! بدأ يحسبها ويقول أصبر عليها في الدنيا ولكن أنجومن ورطة التفاحة يوم القيامة !! ثم توجه إلى صاحب البستان ، وقال له : يا عم لقدقبلت ابنتك وأسال الله أن يجازيني على نيتي ، وأن يعوضني خيراً مما أصابني . فقالصاحب البستان ....: حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك ،وأنا أتكفل لك بمهرها فلما كانت الساعه جاء هذا الشاب متثاقل الخطى ... حزين الفؤاد ... منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه ، فلما طرق الباب ، فتح لهأبوها وادخله البيت ، وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث . قال له : يا بني... تفضلبالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير .. واخذه بيدهوذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب ورآها .... فإذا بفتاةبيضاء أجمل من القمر ، قد أنسدل شعر كالحرير على كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هيممشوقة القوام وسلمت عليه .... أما الشاب فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمامحورية وهوغير مصدقٍ لما يرى، ولا يعلم ما الذي حدث ؟!! ولماذا قال أبوها ذلك الكلام ...!!! ففهمت ما يدور في باله، وذهبت إليه وصافحته وقبلت يده ، ثم قالت : إننيعمياء من النظر إلى الحرام ، وبكماء من الكلام إلى الحرام، وصماء من الاستماع إلىالحرام ، ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام .... وأنا وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وهويبحث لي عن زوج صالح .. فلما أتيته تستأذنه في تفاحة، وتبكي من أجلها قال أبي : إنمن يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجاًوهنيئا لأبي بنسبك ...



رد مع إقتباس
Sponsored Links