[aymonded]

سلام لكم يا أحباء يسوع
أولاً أحنا في مجتمع شرقي ، ومعظم تربيتنا في حالة من الانغلاق الشعوري ، بمعنى أن في كثيرين عندهم كبت ، وكثيرين ليس عندهم النضوج الفكري أو العاطفي كي ما يتصرف بحرية ناتجة عن ذهن صافي وعقل مستنير !!!

الزمالة شيء والصحوبية شيء آخر والصداقة شيء سامي جداً وأعظم من الزمالة والصحوبية ...

* الزمالة لا تتعدى جدران المكان الذي يجمع الطرفين ، سواء جامعة أو كنيسة أو عمل ... الخ ، ولا ينبغي أن تتعدى الزمالة إطار الحديث في المجال الذي يجتمع فيه الزملاء بأي حال من الأحوال ، بل وينبغي أن يكون في إطار اللياقة المفروضة في المكان ، وعند الخروج منه ينتهي الحديث أو اللقاء ...

* الصحوبية هو مرافقة إنسان لأخر في بعض المجالات التي تجمع فيما بينهم أو الميول المجتمعه بينهم ولكنها دائماً تفتقر لأصالة المحبة الحقيقية لأن معظمها قائم من أجل المصلحة ...

* الصداقة وهي شيء سامي جداً فيه محبة حقيقية وقرب شديد بين الطرفين ، وذلك لأن الطرفين بالحب الصادق التي للصداقة التي بينهم يجعلهم في حالة من القرب الشديد وأن ينفتحوا على بعضهم البعض ويشكوا مشاكلهم وهمومهم ودائماً في حالة علاقة قوية فيما بينهم ، ودائماً بين الأصدقاء ميول متفقة وشخصية قد تكون قريبة من الأخرى...

ولكن الصداقة تتطلب أن يخرج الإنسان ما في باطنه من أفكار ومضايقات ومشاكل لكي ما يفضفض عن ما في داخلة كي ما يرتاح ، لأن صديقة دائماً على استعداد أن يسمع ويصغي ويقدم نصيحة إذا كان له الخبرة ، أو يشارك في آلامه وضيقاته دائماً ...

ولي سؤال كيف يصادق شاب فتاه أو العكس ، فتاه تصادق شاب !!!
هل لو أخرجوا كل ما بهما من مشاكل وأفكار واقتربوا من بعضهم البعض ، هل هم قادرون على أن يتحكموا في مشاعرهم ويضبطوها !!!
وهل هناك شاب قادر أن يعين فتاه بالصداقة في حياتها أو العكس !!!
هل من الممكن أن تخرج فتاه كل ما في داخلها من مشاعر أو أحاسيس شخصية لشاب صديق لها ولا تنجرف أو تأثر على مشاعره !!!

أرجو أن تسالوا أنفسكم هذه الأسئلة وغيرها الكثير والكثير والخاص بالفتيات على الأكثر ؛ كما أرجو أن تجاوبوا بأمانة على الأسئلة مع أنفسكم !!!

وأنا غير قانع بأن فتاه تعطي تليفون الموبايل لشاب بحجة أنه صديق !!!

النعمة معكم يا أحباء يسوع