لماذا حرص الرب يسوع عندما التقى بتلاميذه على ان يفتح ذهنهم ليفهموا الكتب؟؟
(1) ليتجدد الذهن
قال بولس لاهل روميه " ولاتشاكلواهذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم ( روميه 2:12)
والذهن المجدد هوالذى يفكر فى كل القضايا التى تواجهه باسلوب الرب يسوع , لانه تشكل بمبادىء كلمةالله وهذه هى قمة النضج الروحى .
وعندما يستنير الذهن بتجدد القلب . فعندما يطالبنا الله قائلا " يابنى اعطنى قلبك " هو لايريد عضلة من عضلات الجسم ولايريدمجرد العواطف والمشاعر فكلمة قلب سواء بالعبريه او باليونانيه تعنى مركز الفهم والتفكير فى الانسان
(2) لينضج الايمان
فالحقيقه ان الايمان لايعنى التصديق الساذج للامور فان كنت تصدق بسذاجه فهذا يعنى انك سهل الانخداع ومحمول بكل ريح تعليم .
ان الايمان الحقيقى ثقه لها مبرراتها ودعائم منطقيه تستند عليها.
لذلك صلى بولس الرسول لاهل افسس لكى ينير الله عيون اذهانهم ليعرفوا ماهو رجاء دعوته وغنى مجد ميراثه
(افسس 18:1)
(3) ليتغيرالسلوك
كتب الرسول بولس عن اليهود غيرالمؤمنين فقال :
" اشهد لهم ان لهم غيرة الله ولكن ليست حسب المعرفه "(رميه 2:10)
والسؤال هو :
مافائدة الغيرة بلا معرفه؟؟؟
ان الغيرة بلا معرفة تقود الى التعصب والعنف والارهاب , كما كان بولس قبل ان يستنير عقله بنور المسيح وكان يضطهد ويقتل المسيحيين ويظن انه يقدم خدمه لله ,
ان الفكر يحرك السلوك , لذلك اذا اردنا ان نغير السلوك فلنغير اولا الفكر , ولذلك فتح المسيح ذهنهم .
(4) لينتصروا فى الحروب الروحيه
ان الحرب الحقيقيه مع عدو الخير هى حرب فكريه . وهو يريد ان يعمى اذهان الناس عن طريق الايمان , او يعطيهم افكارا مضله يعيشون بها طوال العمر . لذلك قال الرسول بولس "ولكننى اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها , هكذا تفسد اذهانهم عن البساطه التى فى المسيح
( كورنتوس الثانيه 3:11)
يارب افتح ذهنى لأعرف الحق الكتابى وساعدنى لأعيش بمقتضاه فى حياتى