عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ديني صح ولا انا اللي غلطت لما فكرت

كُتب : [ 07-17-2016 - 06:29 PM ]


سلام لشخصك العزيز والمحبوب من الله، أولاً الأسئلة اللي موجودة كلها تعتبر طفولية جداً وسطحية للغاية، لأن الكتاب المقدس فيه الوصايا والناموس الإلهي الفائق، وكلها معروفة لا تزني - لا تسرق.. الخ، ومش فيه تشويش ولا قوانين غير واضحة، لأنه بيعلن إرادة الله فيه، ثم المسيح لما بيتقال عنه ابن الإنسان بيوضح أنه تأنس فعلاً يعني اتحد بجسم بشريتنا، لأن في البدء كان الكلمة (اللوغوس) والكلمة هو الله.

المهم انا مش غرضي ارد على الأسئلة المردود عليها آلاف المرات لو انتِ كنتِ بحثتي عنها بكل اجتهاد ده لو كنتِ عايزة تعرفي الحقيقة بجد فعلاً، لكن عايز اوضح لشخصك العزيز حاجة، وهو أن الموضوع مش جنة ونار، الموضوع يخص مُلك الله على القلب، اي ملكوت الله، والمسيح الرب قال ها ملكوت الله داخلكم، فالموضوع هل ملكوت الله فيَّ والا مش فيَّ، لأن الطبيعة تعلمنا أن كل جسم له حياة تخصه أو بيئة بيعيش فيها، بمعنى أن الإنسان يعيش على اليابسة ويتنفس الهواء، والطيور تعيش في الجو وتعشش على الأشجار، والأسماك تحيا في البحار والأنهار والمُحيطات، بمعنى أن كل واحد له البيئة الخاصة التي يحيا فيها، وهكذا الحياة مع الله لن يدخلها من هو غريب عنها، لأن من يدخل ويحيا في مكان لابد من ان تكون قواه مهيئة ومُكيفة لكي تحيا فيه، لأن السمكة مستحيل تعشش على الشجر أو تحيا على اليابسة، والإنسان لن يقدر أن يحيا تحت الماء ايام عمره كلها ويتنفس طبيعياً فيه، فمن المستحيل يدخل أحد ملكوت الله وهو غريب عنه، لابد من ان يتغير وكل قواه تتكيف لتقدر ان تحيا في الحضرة الإلهية.

الله حي متكلم وله صوته ودعوته المقدمة للإنسان، فلو الإنسان لم يسمع صوته ولم يجد دعوته فأنه يضل ويحيا تائهاً، فهل هناك معرفة حقيقية لله الحي عند أحد فيكم، هل وجدتي عند هذا الشخص معرفة حقيقية لله ودخول في الحرية من تحت سلطان الخطية والموت، هل وجدت الحياة عنده والنور الإلهي سطع ونلتِ سلام وبهجة وفرح داخلي.
الله بيعطي حياة وشفاء داخلي للنفس، ويغيرها على صورته هو حقيقة، ويعطي قوة غلبة الموت والنصرة على الخطية والتحكم في شهوات النفس، وهو يعطي سلطان ان ندوس الحيات والعقارب وكل قوات العدو.

الحياة مع الله حياة بنوة وشركة محبة حقيقية في النور، مش مجرد عواطف ورجاء في الأرض التي ستزول من جهة ناموس الحياة الطبيعية، لأن في المسيح يسوع تتغير طبيعتنا ونصير إنسان الله الحي بروحه القدوس، أختي العزيزة أنتِ لم تبني علاقة حية مع الله لتعرفيه إله حي وحضور مُحيي لكي تقرري أن تبحثي عن الله في مكان آخر، لأنك اتتحركين بعاطفتك مش باتزان العقل الراجح، فلا تنخدعي بصورة عاطفية ستهبط بيكي لمستوى لن تستطيعي الخروج منه مهما ما بذلتي من مجهود، فصلي واطلبي رب الحياة لكي يشع فيكي نوره وحياته الخاصة.


رد مع إقتباس