عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Sm96 الضيق وامتحان الإيمان - جربوا أنفسكم هل انتم في الإيمان !!! امتحنوا أنفسكم !!

كُتب : [ 01-16-2011 - 03:06 PM ]


[ أيها الرب الإله القادر على كل شيء ! ...
أباركك ، لأنك رأيت أن تُنعم عليَّ في هذا اليوم ، وفي هذه الساعة أن أشاركك – مع عداد شهداءك – في كأس مسيحك وأعبر إلى الحياة الأبدية ]
(رسالة القديس الشهيد پوليكاربوس إلى سميرنا – فصل 14)

[ إني مستعد أن أجوز هذه الآلام كلها لكي أكون شريك المسيح فيها ، الذي تأنس وصار إنساناً كاملاً ، الذي هو في داخلي يقويني ويُشددني ] (رسالة القديس إغناطيوس الشهيد إلى سميرنا 4)
أن الإيمان الحي والحقيقي يُختبر بالامتحان ويُزكى حينما يفوز الإنسان بالثبوت في المواقف المحرجة والعصيبة التي يمر بها ، لأن الإيمان ليس نظرية بل قوة تسكن قلب الإنسان وفكرة بل وكيانه كله ، ولا تظهر قوته إلا وقت المحن والشدائد لذلك القديس بطرس يقول :
[أيها الأحباء لا تستغربوا البلوى المحرقة التي بينكم حادثة لأجل امتحانكم كأنه أصابكم أمرٌ غريب ] (1بطرس 4: 12)
ونرى امتحان إيمان إبراهيم أب الآباء العظيم هكذا : [ و حدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم فقال له يا إبراهيم فقال هاأنذا ، فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب إلى ارض المريا و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي أقول لك ] (تك 22 : 1) ، فنجد رد إبراهيم في تصرفه الفوري والعجيب : [ فبكر إبراهيم صباحا و شد على حماره و اخذ اثنين من غلمانه معه و اسحق ابنه و شقق حطبا لمحرقة و قام و ذهب إلى الموضع الذي قال له الله ... ثم مد إبراهيم يده و اخذ السكين ليذبح ابنه ] (أنظر تكوين 22 كاملاً) !!!
هذا هو فعل الإيمان والثقة الشديدة في الله ، فالخضوع الكامل لله بإيمان حي يظهر فقط وقت المحنة والشدة ، فيفوز بمراحم الله وفي النهاية [ بذاتي أقسمت يقول الرب إني من اجل انك فعلت هذا الأمر و لم تمسك ابنك وحيدك. أباركك مباركة ] (تكوين 22)


لذلك ينبغي أن نرى إيماننا ونعرفه ، هل هو الإيمان الحي بالله القدوس ، الذي يراه أنه هو القيامة والحياة ، وأن لنا ثقة أنه هو قد غلب العالم لحسابنا الخاص ، فنثق فيه ولا نمنع عنه شيئاً حتى أنفسنا ذاتها ونفوس أولادنا وإخوتنا وآبائنا ... ولا نتملل من أي تجربة أو محنة أو مشقة ، أو نبكي على حق لنا نعتقد أنه مسلوب منا حسب الجسد !!! أو نتضايق من أجل أي خسارة في هذا العالم مهما كانت !!!


يقول العلامة أوريجانس [ إن الإيمان يُختبر في هذه اللحظات فيوجد أميناً . إن الاستشهاد واجب لكل مسيحي ، لأن الذين يحبون الله هم بالضرورة مستعدين ليتحدوا به ] (الحث على الاستشهاد فصل 1و2و3و4)
[ إن الذين يخلصون حقاً ، هم الذين يحملون على أنفسهم الصليب مع المسيح ] (نفس المرجع السابق فصل 12و 13)
فيا أحبائي الإيمان ليس نظرية ولا فكرة تقال بمنطوق الكلام إنما إرادة حرة يقدم بها الإنسان أعز ما لديه لله الحي الذي يحبه ، بل حتى يحسب نفسه رخيصة عنده ولا تُستحق أن تُقدم للكمال المطلق ، لأنه حينما نعطي الله ذاتنا التي هي ملكاً له أصلاً لا نتفضل عليه بشيء ، بل لأننا نحبه لذلك نُسرّ جداً أن نقدم أنفسنا حتى سفك الدم !!!
ولنا أن ننتبه أن الكتاب المقدس لا يذكر مجرد إيمان عادي ، بل يؤكد على أنه هو [ الإيمان العامل بالمحبة ] (غلاطية 5: 6)
[ جربوا أنفسكم هل انتم في الإيمان !!! امتحنوا أنفسكم !! أم لستم تعرفون أنفسكم أن يسوع المسيح هو فيكم أن لم تكونوا مرفوضين ] (2كو 13 : 5)

فلنمتحن أنفسنا ونعرف ، هل نحن في الإيمان أم إيماننا أقل من أنى يكون مثل حبة خردل !!!!!!!! [ ثم قال لهم أين إيمانكم فخافوا و تعجبوا قائلين فيما بينهم من هو هذا فانه يأمر الرياح أيضاً و الماء فتطيعه ] (لو 8 : 25) ، [ قال لها يسوع ألم أقل لك أن آمنتِ ترين مجد الله ] (يو 11 : 40)
وليسأل كل واحد نفسه : لماذا لا اقدر أن أرى مجد الله في حياتي الخاصة ؟!!! ولماذا لا أستطيع أن أشفى من مرض الخطية ؟!!! ولماذا لا أستطيع أن أعبر فوق أقل ألم أو ضيق ؟!!! ولماذا أخاف من العالم والمستقبل ؟!!!

يا أحبائي الكتاب المقدس يظهر لنا هذا الموقف لنفهم ونستوعب ونتعلم ، ولنلاحظ أن في الموقف الآتي كيف أن الكل يحيط بالرب من كل جانب ، مثلنا اليوم ، معظمنا في الكنيسة بل والكثير خداماً ، وكثيرين يمارسون الصلاة والصوم والعبادة ، ولكن يعوزهم أن ينالوا قوة من المسيح الرب ، ولنقرأ ونتعلم ونندهش :
[ و امرأة بنزف دم منذ اثنتي عشرة سنة و قد أنفقت كل معيشتها للأطباء و لم تقدر أن تشفى من أحد. جاءت من ورائه و لمست هدب ثوبه ففي الحال وقف نزف دمها. فقال يسوع من الذي لمسني و إذ كان الجميع ينكرون قال بطرس و الذين معه يا معلم الجموع يضيقون عليك و يزحمونك و تقول من الذي لمسني. فقال يسوع قد لمسني واحد لأني علمت أن قوة قد خرجت مني.فلما رأت المرأة أنها لم تختف جاءت مرتعدة و خرت له و أخبرته قدام جميع الشعب لأي سبب لمسته و كيف برئت في الحال.فقال لها ثقي يا ابنة إيمانك قد شفاك اذهبي بسلام. ] (لوقا 8: 43 – 48)



رد مع إقتباس
Sponsored Links