القلب المنقســم…
الرب يسوع:
ابني الحبيب .... المشكلة يا بُنىَّ أنك ذو قلبين، تريد أن تتمتع بملذات العالم من شهوات متعددة، مثل شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة وفى نفس الوقت تريد أن تكون معي، حافظًا لوصاياي.
هذا هو سر صراعك، ولن تخلص من هذا الصراع إلا بتوحد قلبك معي، فلا يكون بداخلك معي شئ آخر. تذكر يا بُنىَّ كيف أن هناك قديسون قد أخضعوا أجسادهم لأرواحهم، وأصبح لهم قلب واحد جديد لأنهم تبعوني بكل قلوبهم.
ليتك يا بُنىَّ تتبع آثار خطواتهم، وتكون تبعيتك لي من كل القلب، كما يرشدك كتابي المقدس، أن"تحب الرب إلهك من كل قلبك و من كل نفسك ومن كل قوتك"وأما إذا تعارضت محبة العالم في قلبك مع محبتي، وسقطت في محبة العالم وشهواته، فإنك سوف تعيش في صراع مستمر، لأنك لا تستطيع أن تخدم سيدين، إما أن تحب الواحد وتُبغض الآخر، أو تلازم الواحد وتحتقر الآخر، كما يؤكد لك كتابي المقدس:"إن أحب أحد العالم، فليست فيه محبة الآب"
وليتـك لا تنسى أبداً أن محبة العالم هي عداوة لي أنا إلهك.وتأكد يا بُنىَّ أنه إذا دخلت محبتي إلى قلبك، مكان محبة العالم والجسد، فأنها تحررك من كل شهوة، ومن كل رغبة، تسبب لك هذا الصراع! هذا كل
ما أطلبه منك، وهو أن تحبني من كل قلبك, وهذه هي نصيحتي لك "يا ابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي ... ."
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــ
منقول من كتاب (حوار صريح مع سيدنا المسيح لأبونا / صليب المحرقي)