أحقاد الأرض
[فى العالم سيكون لكم ضيق و لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم] (يو 33:17)
قد تتساءلون يا أولادى, لماذا يكون لكم ضيق, إذا كنت أنا قد غلبت العالم؟!
إن غلبتى لم تكن على الإطلاق – كما تعلمون – لنفسى , و لكن لكم أنتم, لأولادىز فكل تجربة و كل صعوبة حالما تقدمت نحوى انتصر عليها.
فقوى الشر كانت تجاهد بأقصى ما عندها من قوة, مستخدمة كل الوسائل لكى تحطمنى, و لكنها فشلت. و لكن كيف فشلت؟ إن ذلك غير معلوم إلا لى, و لأبى الذى يستطيع أن يعلم مدى صلابة روحى غير الهيابة.
فالعالم, و حتى أتباعى الأجصاء, كانوا يرون أنها قضية خاسرة, و أذ رأونى مشتوما و مبصوقاً علية و مجلوداً, اعتقدوا أننى قد انغلبت! و لكن كيف كانوا يقدرون أن يعرفوا أن روحى كانت حرة, لم تنحن قط, و لم تمس بسوء؟!
لذا فأنا لما أتيت لكى أستعلن اللة للأنسان, كان لابد أن أظهر لة اللة الذى لا يصيبة ضرر, و لا يمكن أن يمسة الشرير و كل قواتة بأى سوء.
إن الإنسان لم يستطع أن يرى روحى – التى لم تمس – مرتفعة إلى مقادس الآب فوق تلك الأحقاد الأرضية و الكراهية , و لكنة استطاع فقط أن يرى جسدى المقام, و علم من ذلك أنة حتى آخر محاولات الإنسان للانقضاض على, قد عجزت عن أن تمسنى.
لا تجزعوا من هذا الأمر, إذ عليكم أن تشاركونى فى ضيقاتى. إذا ترككم الشرير بدون اعتراض أو قتال, فأنتم إذا أشرار. و لكن إذا انبرى لكم العدو, و كانت التجارب ضاغطة عليكم و مؤلمة, فذلك لأنكم تقفون فى صفى, و كأصدقاء لى تتعرضون لحقد العدو و كراهيتة.
و لكن ثقوا و أفرحوا, لأنكم تسيرون معى.
لقد انتصرت على العدو فى جميع المواقع, بالرغم من أن الإنسان لم يستطع أن يرى الانتصار محققاً – بكل يقين – إلا فى قيامتى من بين الاموات.
و فى قوتى الغالبة تسيرون أنتم اليوم بلا ضرر.