الموضوع: دخل قلبى الشك
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دخل قلبى الشك

كُتب : [ 03-29-2009 - 03:06 PM ]


غنى النعمة ووافر السلام لشخصك الحلو في ربنا يسوع
أولاً حينما خلق الله الإنسان خلقه في حالة من الطهارة والنقاوة حتى أنه كان عرياناً بلا خجل أمام الله لأن كل أعضاء الجسد مقدسة وطاهرة وكل حركات الجسد مقدسة في الحق ، وحتى بولس حينما تحدث عن الحب بين الرجل والمرأة قال ليحب الرجل امرأته كما أحب المسيح الكنيسة

التشبيه في نشيد الأنشاد بالقبلات مثلاً ، هي تشبيه بقبلات المحبة الطاهرة النقية التي تعبر عن قمة المحبة بين النفس والله في هذا السفر ، وهو تشبيه يستوعبه الإنسان إذ أن محبة الإنسان لشريكته في حياته هي قبلات مقدسة إذ أن الروح القدس يحل على الرجل والمرأة كي ما يجمعهم بالحب في سرّ الوحدة في جسد واحد كل منهما يخرج عن ذاته وأنانيته ليصنعوا كيان جديد اسمه الجسد الواحد ، وسر الزيجة المرتبط بالجنس هو مقدس لأن الله لم يخلق ما هو غير طاهر ، فالجنس مقدس وطاهر فيه سرّ الوحدة الحقيقية بين الرجل وامرأته ولا يوجد ما يعيب فيه ، ولكن بسبب السقوط وعمل الشر والفساد ضيع من الإنسان كل قدرة على الشعور بالطهارة والنقاوة وحول الجنس ذاته الطاهر الذي خلقه الله إلى صور مقززة وتصورات شريرة لتصير مصدر شهوة وفساد دائم ولا يقبل فيها أي طهارة حتى أن البعض لا يقبل أي قداسة فيه ولا يتصور أن من يتزوج يكون قديساً لأنه كيف يجمع الجنس مع القداسة ، وهذا إهانة لله ذاته الذي خلقنا وخلق فينا الجنس ذاته وهذه الأعضاء المقدسة !!!

لذلك لا نقبل من واقع فكرنا المليان بالشر تعبيرات تدل على الحب النقي لأن كل تصورات قلب الإنسان شريرة – كمل قال الله لنوح في العهد القديم - لذلك يعثر من أي كلمة تدل على حركات الجسد ويعثر حينما يسمع أن الوحي يستخدم حركات الجسد والمشاعر الإنسانية في التعبير ، رغم من أننا لم نعثر حينما نسمع أن الآباء تزوجوا وارتبطوا جنسياً بزوجاتهم واعتقد أنهم قاموا بكل حركات الجسد المقدسة كإبراهيم أب الآباء واسحق ويعقوب وداود ... الخ وحتى القديس بطرس الرسول وبعض الرسل والقديسين على مر تاريخ الكنيسة كلها ...

كل شيء خلقه الله في حالة من الطهارة والنقاوة الدائمة ومشاعر الإنسان مقدسة يقدرها الله ويقبلها ...
النعمة معك ومع الجميع كل حين آمين