عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
RG6 قصة عتيق وجديد مع معاند ومهاود قصة رمزية أهديها للمنتدى ( الجزء الثاني )

كُتب : [ 07-11-2009 - 01:25 PM ]


للعودة للجزء الأول أضغط هنــــــــــا

التفت عتيق إلى وراء ووجد بقربه الصديقان (( مهاود و معاند )) من مدينة الهلاك ، فرحب بهما ...

وتحدث إليه معاند بفكر خبيث عله يقنعه بالرجوع : أتترك الأهل والأصدقاء في لوعة الفراق وتمضي بعيداً !!! أتنسى المسرات وأفراح لقاء الأحباء !!!


قال عتيق بإصرار السير نحو الباب الصغير : أني أمضي لما هو أعظم ( 2كو 4 : 17 ) فتعالى معي يا صديق ، لأني أمضي إلى طريق ليس فيه نقص ولا احتياج (لو 15 : 17 ) .

قال معاند : لن تجد أعظم مما عندنا ، مدينتنا مدينة مسرات ولذات لا يوجد لجمالها نظير

قاطعه عتيق : إني أسعى لسعادة تدوم وجمال أجده في داخلي ، ميراث حلو مجيد لا ينتهي ( 1 بط 1 : 4 )

قال معاند بانفعال طفيف : دعك من تخاريف أفكار من أصابهم الجنون وارجع معنا يا خير صديق

قال عتيق : لا أقدر أن أعود فاني صرت كفلاح في يده محراث ( لو 9 : 62 )

قال معاند بغضب لصديقة مهاود : هلم بنا يا صديق لنعود لبلد مسراتنا ونترك هذا المجنون مع حلم وهم أصبح به مفتون .

قال مهاود في تردد : اتركني أسير معه فقد أعجبت بكلامه المعسول

قاطعة معاند وهو يتقد غيظاً : أمسك الجنون أم به صرت مفتون ، أتدري أين يقودك هذا المجنون ، سأرحل عنكم قبل أن يمسني منكم جنون

وقال مهاود بصوت حنون : أتعرف يا صديقي كيف الطريق إلى ذلك المكان المحبوب

قال عتيق وقد فرح أن له رفيق وهو يشير للباب الصغير من بعيد : قد أراني المبشر أين الطريق ، أنه عند هذا الباب الصغير

فذهبوا معاً وساروا ببطء في السهل الفسيح نحو الباب الصغير وهم يتسامرون في سيرة جمال الطريق وحلاوة تيجان الفوز في نهاية الطريق الذي يبدأ بالباب الصغير ...

وفي أثناء الطريق وهم يتسامرون سقطوا في بقعة أوحال في الوادي الفسيح ، وكان يعلوها عنوان ( أوحال اليأس الرهيب ) ، فغاصا فيها فتره من الزمان لا يعرفوا شمال من يمين

وابتدأ مهاود يشكو ويطعن في أمانة عتيق قائلاً : هل هذه سعادة الطريق أم هو أكاليل تيجان نهاية السائر للباب الصغير

ففر مهاود راجعاً لمدينة الهلاك مسرعاً قبل أن يمضي ويغرق في أوحال اليأس الرهيب
وظل عتيق وحده يصارع أوحال اليأس الرهيب ن فأتاه شخص اسمه منجد ومد يده وانتشله من أوحال اليأس الرهيب ( مز 40 : 2 ؛ جا 4 : 9 ، 10 ) ليمضي للباب الصغير وهو يعاتبه : لماذا لم تتحفظ من وعورة الطريق ...

ومضى بثبات نحو الباب الصغير وقد سار بنشاط متحفظاً من مخاطر الطريق لئلا يسقط في حمأة في وسط الطريق ، ومر في طريقة بمدينة أسمها " فلسفة البشر " خرج منها شخص يُدعى " حكيم " واسم والده " دنيوي " ، وكان لهما حديث طويل سوف نعرفه في الجزء القادم من قصتنا الجميلة ...


____________
ملحوظة :
أسماء الأشخاص باللون الأحمر
أسماء البلاد باللون البنفسجي
أسماء الأماكن باللون الأحمر الداكن
سرد الأحداث باللون الأسود



رد مع إقتباس
Sponsored Links