عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Smi45 أسلمكم خبرة روحية في الطريق الروحي - الفشل ليس هو حزن النفس الحقيقي

كُتب : [ 10-18-2010 - 01:57 PM ]


سلام لنفوسكم أيها الأحباء المدعوين لمجد أبدي لا يزول في المسيح يسوع سر خلاصنا وفرح حياتنا الأبدي ...
اليوم اسلمكم خبرة هامة في الطريق الروحي لكي تستقيم المسيرة ونعرف كيف نسلك طول حياتنا على الأرض لنبلغ ما بلغه القديسين والآباء بكل سهولة وبدون عوائق خطيرة مثل الإحساس بالفشل الذي يؤدي إلى اليأس ...


_____كيف نبدأ وكيف نستمر_____
حينما نتقدم لنسير في الطريق الروحاني لنحيا مع الله ، نبدأ بالتوبة ، وعلى قدر صدق توبتنا على قدر ما نرى الله ونقترب منه ونفرح ، ونجد النعمة تحل علينا فنبتهج وتخرج من داخلنا تسبحة شكر لأجل خلاص الله العظيم الذي ينسكب في قلوبنا بالغفران وغسل القلب وانساكب النعمة ، وحينما يحل في داخلنا الفرح العظيم بعمل الله ورؤيته بالإيمان الحي في داخل القلب ، نظن أننا صرنا كاملين ولا نحتاج لشيء آخر ، وهذا كله يوضح حالة الطفولة الروحية التي بدأت كحياة جديدة نحياها الآن ، لأننا مثل الطفل الذي خرج من ظلمة الرحم إلى نور الحياة ، ومثل الطفل الذي يفرح بوالديه الذين يمدونه بكل ما هو حلو وجميل ...


ولكن حينما نهدأ لأنفسنا وندخل في مرحلة الرجولة حاملين الصليب ، صالبين الجسد مع الأهواء والشهوات على المستوى العملي ، ونواجه الجسد والعالم وخبراتنا القديمة في الشر ، ومواجهة عدو الخير الذي يعمل بهذه الأشياء ، نستفيق على صدمة أننا لازلنا ناقصين وتحت ضعف ، فنبكي ونطلب معونة الله ، وعلى قدر صدقنا في الطلب بإيمان من الله ، تأتي المعونة والسند وندخل في خبرة مع المسيح صلبت [ أي مت ] لنصل لنتيجة أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ ...
وأن لم نجتاز هذه الخطوة ، في مواجهة الشهوات الهائجة ومعرفة نقائص النفس وعجزها ، لن نستطيع أن نصل لخبرة المسيح يحيا فيَّ !!!
فأحيانا كثيرة لا نفهم أصول الطريق الروحي ومعرفة كيف نحمل الصليب ونواجه أنفسنا بكل شجاعة لأن الله معنا أقوى من كل ضعف وشدة ، وبقوته نستطيع أن نصلب الجسد بكل أهواءه وشهواته ونحيا لله بقوة الله ، لأن مشكلة السقوط في الطريق والخروج عنه ، مش مسألة ضعف لأننا ضعاف طبيعياً ، بل بسبب عدم الدراية أننا ضعفاء وينبغي أن نموت ليحيا الله فينا ، لكي ما يقودنا في موكب نصرته ويشع فينا نصرته الخاصة ، لأنه هو وحده الغالب فينا ، وبدونه لا نقدر أن نفعل شيئاً !!!
_____ولكن كيف نموت عن أنفسنا ليحيا الله فينا !!!_____
الموت – يا أحبائي – لا يأتي بالأحلام والظن أننا متنا بالفكر ، أو بمجرد التصديق أننا متنا مع الله ونقول أن هذا هو إيماننا ، بل الموت يأتي على المستوى العملي في حياتنا اليومية بالقبول الفعلي بحمل الصليب ، أي قبول الآلام والضيقات ومواجهتها بالإيمان الحي ومحبة الله ، نقبل أن نخسر من أجل الوصية ، نخسر كرامتنا ، نخسر شهواتنا ، نخسر راحتنا ، نخسر أفراحنا الخاصة ، نخسر لذاتنا ... الخ ,,,

طبعاً أحياناً كثيرة لا ننتبه لخطواتنا ولا ندخل في خبرة حمل الصليب على مستوى الخسارة في حياتنا الخاصة ، وتهيج علينا مشاعر الخطية بسبب الخبرات القديمة التي لا تزال متعلقة بالذهن وبخاصة الشهوات التي تستلذ النفس بها ، وفي هذه اللحظة يأتي لنا اعتقاد في ذهننا بأننا لا نصلح أن نسير في طريق الله لأن نفوسنا معجونة بخبرات شهوات مؤلمة تضعف عزيمتنا وتبعدنا عن الله الذي بدون القداسة لا يقدر أحد أن يعاين وجهه ، فيعتيرنا الفشل واليأس المحبط للنفس والمثبط للعزائم ، ونحزن جداً لأننا لم نكن أهلاً لهذا الطريق الروحاني الذي كنا ننشد أن نسير فيه ويكون لنا شأن عظيم فيه مثل القديسين الذي أحبوا الله وبذلوا ذواتهم من أجله ، ويجرفنا تيار اليأس بعيداً عن الله وننسى توبتنا الأولى وحلاوتها ، فنزداد بعداً عن الله، ويبث فينا عدو الخير روح اليأس والفشل ، ولأن عندنا هذا الاستعداد للفشل ، نقبل هذه المشورة وبخاصة حينما نحاول بإرادتنا أن نقيم أنفسنا ونعود للطريق الروحي ونجد أن الإرادة أضعف من أن تسندنا ، وأن ساندتنا ندخل في روح الناموس ونتكل على ذراعنا ونعجب بأنفسنا ونتكبر وننتفخ ونصير مثل الفريسي الذي داين الله بعمله بأنه يصوم يومين في الأسبوع ويُعشر أمواله ... الخ ... وأننا لسنا مثل الخاطئين منكرو الله بأفعالهم أو بأقوالهم أو انحرافهم وركضهم وراء كل فكر جديد ، فنحن أفضل من مثل هؤلاء الماكرين ، وعموماً نبدأ في كلا الحالتين أن نبتعد عن الله ونرضي أنفسنا ونصنع تمثالاً لله حسب فكرنا الخاص ونخضع له ....
+ عموماً كل إنسان يشعر بالفشل واليأس من مسيرته مع الله أقول له : لا تحزن إذا فشلت ولكن داوم على الوقوف من جديد، وأعلم أن الفشل ليس هو حزن النفس الحقيقي أو هو المرّ، بل حزن النفس هو اليأس ، والمرّ هو فقدان الرجاء الحي ....
+ فلا تدع عدو الخير أو إرادتك الخائرة أو ضعف نفسك وغرور قلبك أو شهواتك أو حتى كبرياء قلبك المُرّ ، تفصلك عن محبة الله في المسيح يسوع ، بل حب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ، وامسك فيه لأنه هو حياتك ، وهو قادر أن يرد لك بهجة خلاصك العظيم فيه إن عدت لتوبتك الأولى بصدق ، وينعم عليك ويفيض بالنعمة قوة غفران أبدي لا يزول ، ولا تنسى أن دم ربنا يسوع قادر أن يطهرك ويغسلك بالتمام لتصير نفسك عذراء عفيفة له ، ويصير هيكلك مقدس ومخصص لحلوله ....




التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 10-18-2010 الساعة 03:04 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links