رد: الجزء الاول من بحث تدبير الخلاص والتجسد الالهى
كُتب : [ 07-12-2008
- 06:12 PM
]
يقول القديس أثناسيوس الرسولي :
[ ... إن التعليم الإلهي والإيمان الذي بحسب المسيح يُعلَّم بأن الخليقة لم توجد عفواً أو تلقائياً ( كما قال أفلاطون ) ، لأنه ليس تعليماً قاصراً ، ولا هي تكونت من مادة كانت كائنة من قبل ، لأن الله ليس ضعيفاً أو عاجزاً . ولكن الله بكلمته أوجد كل الأشياء مما لم يكن له وجود سابق ، حسب قوله بواسطة موسى ( النبي ) : في البدء خلق الله السموات والأرض ]
On the Incarnation of the Word 2. 3
أما بالنسبة لخلق الإنسان يقول القديس مقاريوس الكبير :
[ فالنفس إذن ، هي صنيع إلهي عظيم مملوء عجباً ... والحاصل أنه خلقها من نوع يُصيرها له ، عروساً ورفيقة ( على صورته ومثاله ) حتى يقترن بها فتصير معه روحاً واحداً ( كقول الرسول في 1كو6: 17 ) ] ( عظة 44 و 46 )
ويقول القديس كيرلس الكبير عمود الدين :
[ بين كل المخلوقات التي على الأرض ، ليس هناك فعلاً ما هو في مرتبة الإنسان ... لأننا قد خُلقنا بواسطة الله ، كما بواسطتة فخاري ، من تراب الأرض . ولكن ليس لهذا الأمر فحسب تنبع كرامة الطبيعة البشرية ؛ فهناك شيء أعظم يكمن فينا ، وهو هبة النعمة من قدرة الله المبدعة . فحقيقة الأمر أننا صُنعنا على صورته كشبهه ، وقد أُغنينا بطابع مجده الذي يشع روحياً في داخل نفوسنا ، حتى ولو كان حسب الجسد تراب ومن التراب . فالإنسان إذن ليس شيئاً محتقراً بل هو مخلوق عجيب على الأرض ]
In Isaiam 4.2 - PG 70 ' 960
|