[christina]

احتدم الصراع قديما بين اميرين فى الهند واخيرا حسمت المعركة لصالح واحد منهما وكانت العادة ان يجلس الامير المنتصر
فوق فيل ضخم يتحرك به فى شوارع مدينته وامامه موكب من اسراه يسيرون قدامه حفاة الاقدام وقبل ان يتحرك الموكب دار
بين الامير المنتصر والامير المهزوم هذا الحوار:
+ اخلع ثياب الملك وسر امامى حافى القدمين مثلك مثل بقية الاسرى.
+ كيف يحدث لى هذا؟ كيف اسير حافى القدمين؟ اى كلمات سخرية ساسمعها.
+ بل اكثر من هذا سوف تحمل هذا الاناء الممتلىء باللبن حتى حافته وسوف يسير بجوارك واحد من حراسى امرته ان
يقطع راسك فى الحال اذا ما سال منك اللبن الى الارض ولو قطرة واحدة منه وسار الموكب فى شوارع المدينة ونجح الامير المهزوم فى ان يحفظ حياته فلم يدع قطرة واحدة من اللبن تسقط منه واحضروه مرة اخرى امام الامير المنتصر الذى بادر بالسؤال: ماذا كان شعورك وانت تسمع كلمات السخرية والتعيير من الجماهير؟ فاجاب الامير المهزوم:لم اسمع شيئا لقد كنت بجملتى منشغلا فى اناء اللبن الذى سيحدد مصيرى.

هل تجرحك كلمات الناس التى تنقدك؟ هل تفقدك فرحك الداخلى؟ هل تهبط عزيمتك وتعطل انطلاقك فى الحياة مع الله؟ افعل مثلما فعل الامير المهزوم انشغل بالامور المصيرية انشغل بامور السماء وبربح النفوس وبهدم حصون مملكة الشيطان وستقدر
ان تردد مع الرسول بولس" واما انا فاقل شىء عندى ان يحكم فى منكم" (1كو 3:4 ).

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: القصص النصية