عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23

اشرف وليم غير متواجد حالياً

New Asa رد: اساسيات مسيحية (متجدد)

كُتب : [ 07-29-2010 - 08:00 PM ]


الدرس السادس
أساسيات مسيحية
حقيقة موت المسيح

محتويات الدرس
مات من أجل خطايانا حسب الكتب
أولاً : مشكلة الخطية
ثانياً : الصليب والبدلية
ثالثاً : الدم والحتمية


أولا: مشكلة الخطية




1- الخطية ومعانيها:



الخطية كلمة ما أبشعها، عندما أراد الرسول بولس أن يعرفها لم يجد إلا نفس الكلمة ليصف بها الخطية إذ قال "الخطية خاطئة جدا" (روميه 13:7) . والخطية ليست فقط الإساءة إلى الآخرين بالقتل والسرقة والاغتصاب، لكن معنى الخطية في نظر الله أكثر من ذلك بكثير.
ولكي تدرك شناعة الخطية إليك بعض معانيها:
1- الخطأ أو الانحراف عن الهدف: فمكتوب "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (روميه 23:3) ، فالهدف أن نمجد الله الذي قال عن الإنسان "لمجدي خلقته " (اشعياء 7:43) ، فالخطية إذن خطأ ضد مجد الله.
2- التعدي: "كل من يفعل الخطية يفعل التعدي" (1يوحنا 4:3) .
3- خيانة الله: "خان الرب من أجل كلام الرب الذي لم يحفظه" (1أخبار 13:10) .
4-إهانة الله: "لماذا أهان الشرير الله؟ " (مزمور 13:10) .
5- احتقار الله: "فأين هيبتي - قال رب الجنود - أيها الكهنة المحتقرون اسمي" (ملاخي 6:1) .
6- التمرد على الله: "دنهم يا الله ...لأنهم تمردوا عليك" (مزمور10:5) .
7- عداوة الله: "كنتم قبلا أجنبيين وأعداء في الفكر وفي الأعمال الشريرة" (كولوسي 21:1) (انظر أيوب 14:21) ، الخطية أخطر مما تتصور لأنها ضد الله الخالق العظيم جل جلاله.
8- عدم فعل الحسن: فمن يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له" ( يعقوب 2: 17).


2- الخطية ونتائجها:



إذ تنظر إلى كل ما في العالم من شقاء وآلام وأحزان وحروب وإدمان وأمراض وبيوت وقلوب محطمة … اعرف أن هذه وأكثر منها جدا هي بعض نتائج الخطية التي دخلت إلى العالم منذ أن عصى أبوينا وصية الله في (تكوين 3). وهذه بعض النتائج المريعة للخطية كما نجدها في أصحاح السقوط:
1- الخوف وعدم الأمان (تكوين 10:3) .
2- العري والهوان (تكوين 11:3) .
3- العداوة وحروب الشيطان (تكوين 15:3) .
4- المرض والأحزان (تكوين 16:3) .
5- اللعنة حلت على الأكوان (تكوين 17:3) .
6- الشوك وآلام الإنسان (تكوين 18:3)
7- الموت وله ثلاثة معان:
الموت الجسدي: انفصال الروح عن الجسد (تكوين16:3) (يعقوب26:2) .
الموت الأدبي: الانفصال عن الله السند (تكوين23:3) (لوقا24:15) .
الموت الأبدي: العذاب في الجحيم للأبد (تكوين24:3) (رؤيا14:20) .


3- الخطية وأجرتها:



حدد الله لآدم عقوبة التعدي على أقواله، وهو الموت، "يوم تأكل منها موتاً تموت" (تكوين 17:2) ، ثم عاد وكرر الأجرة على فم حزقيال "النفس التي تخطئ هي تموت" (حزقيال 4:1 ، ثم في العهد الجديد "أجرة الخطية هي موت" (روميه 23:6) وكما رأينا في نتائج الخطية، فالموت يقصد به الجسدي والأدبي والأبدي.


4- الخطية وفشل الأعمال الصالحة في علاجها:



منذ أن سقط الإنسان حاول علاج الخطية بالأعمال الصالحة "فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر" (تكوين 7:3) . لكن للأسف لم تصلح لعلاج الخطية ونتائجها أمام الله إذ وهما لابسان مآزر وورق التين أجاب آدم الله وهو مختبئ -مع امرأته- من وجه الرب: "سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت" (تك8:3-9) عريان رغم أنه يلبس المآزر التي صنعها، فلم تستطع ستره، واستمر الحال مع قايين إذ حاول علاج الخطية وإرضاء الله بثمار الأرض ولكن فشل طريق قايين في إرضاء الله وعلاج الخطية (تكوين 11:4) ، " ويل لهم لأنهم سلكوا طريق قايين" (يهوذا 11) وحتى يومنا هذا يسلك الكثيرون طريق قايين في محاولة علاج الخطية بالأعمال الصالحة ولكن دون جدوى. لماذا لا تصلح الأعمال الصالحة بدون عمل المسيح على الصليب في علاج مشكلة الخطية؟.
الإجابة هي:
1- حتى وإن وجدت أعمال صالحة فهي لا تصلح في علاج الخطية لأنها نابعة من إنسان خاطئ. مثلا: هل تقدر أن تقبل وتأكل تفاحة جميلة مقدمة لك من يد إنسان مصاب بالدمامل أو الأوبئة الخطيرة؟ وكيف يمكن لله أن يقبل أعمالاً من إنسان نجس وميت بالخطية (اشعياء 1: 5-6؛ 13-15)؟.
أجرة الخطية هي موت (روميه 23:6) وليس أعمالاً صالحة؛ فمثلا:
( 94 )
لا يصلح أن تبرئ المحكمة القاتل مقابل أن يتعهد بأن يبني مستشفى أو ملجأ أيتام!! هكذا لا تصلح الأعمال الصالحة أن تكون كافية لدفع أجرة الخطية التي هي الموت.
3- مهما عظمت الأعمال الصالحة فهي محدودة لأنها صادرة من إنسان محدود، أما الخطية فوجهت ضد الله غير المحدود. "خيوطهم لا تصير ثوبا ولا يكتسون بأعمالهم" (إشعياء 6:59)
4- الأعمال الصالحة (إن استطعنا عملها) ليست تفضلاً منا على الله بل هي واجب والتقصير يستحق العقاب (لوقا 10:11)
5-من يدعى أنه يعمل أعمال صالحة دائما أعماله ناقصة لأن الإنسان ضعيف ونجس "كثوب عدة (خرق نجسة) كل أعمال برنا" (اشعياء6:64) . إذن فطريق الأعمال الصالحة لعلاج الخطية قد فشل تماما.


5- الخطية والذبائح الحيوانية:



أمر الله بتقديم الذبائح الحيوانية في العهد القديم. بل كان الله نفسه هو أول من قدم ذبيحة حيوانية لستر عري آدم وحواء، عندما "صنع (وليس خلق) الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما" (تكوين21:3) . ولكن هل تكفي الذبائح الحيوانية لعلاج الخطية؟
( 95 )
يجيب الرسول بولس بالوحي المقدس "لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا" (عبرانيين4:10) لأن الحيوانات والطيور المحدودة والتي تباد لا يمكن أن تفدي الإنسان الخالد وتنقذه من الموت الأبدي. إذن لماذا أمر الله بتقديمها في العهد القديم؟.
1- ليظل ذكر الخطية مرسوم أمام ذهن وضمير الشعب ليتعلموا كراهية الله للخطية " فيها كل سنة ذكر خطايا" (عبرانيين3:10) .
2- ليتعلموا أن قضاء الله على الخطية هو الموت وليس أقل من ذلك " أجرة الخطية هي موت" (روميه 23:6) .
3- ليتعلموا أن الله عنده طريقة لرفع الخطية سيظهرها في المستقبل " لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية -ذبيحة- لأجلنا" (2كورنثوس 21:5) .
4- كانت كل هذه الذبائح بتفاصيلها رمز لذبيحة المسيح المعروف سابقاً قبل تأسيس العالم (1بطرس 1: 18-20) .
5-هذه الذبائح بررت من قدمها بإيمان في العهد القديم " بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة" (عبرانيين4:11) لأنها تشير إلى ذبيحة المسيح. فالعملة المالية الورقية تكتسب قيمتها من أنها لها رصيد من الذهب في البنك المركزي في الدولة، هكذا كانت الذبائح مقبولة عند الله على رصيد دم المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله (روميه 25:3) .


ثانياً : الصليب والبدلية



رأينا أن الأعمال الصالحة لا تصلح، والذبائح لا تكفي لأنها مجرد رمز للذبيحة العظيمة. هكذا يمكننا من الكتاب المقدس أن نستخلص الشروط التي يجب توافرها في الفادي الذي يفدي البشر:





1- شروط الفادي



1- يجب أن يكون خاليا من الخطية وإلا احتاج لمن يموت بدلا عنه .
2- أن لا تقل قيمته عن الإنسان. لهذا لا تصلح الذبائح الحيوانية.
3- يجب أن تكون قيمته أكبر من قيمة كل البشر معا لأنه سيفدي كثيرين فلا يصلح أن يكون إنسان عادي لأن أي إنسان محدود.
4- يجب أن لا يكون مخلوقا، لأن المخلوق حياته ونفسه ليست ملكه بل ملك خالقه، ولهذا فالملائكة لا يصلحون لأنهم أرواح مخلوقة.
5- يتحتم أن يكون إنسان لينوب عن البشر. ومن المنطقي والطبيعي أن هذه الشروط لا يمكن توافرها إلا في الرب يسوع المسيح الله الذي ظهر في الجسد (1تيموثاوس 16:3) .


2- لماذا الصليب؟



الصليب والإله العجيب:
في الصليب فقط يمكن أن تتلاقى طبيعة والله وصفاته معا:
1- صدق الله:
"أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة.فكيف تُكملُ الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون" (متى 53:26-54) ، (لوقا25:24)
2- عدل الله:
"الرحمة والحق التقيا . البر والسلام تلاثما" (مزمور 10:85) ، "لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من بالإيمان بيسوع" (روميه 26:3) ، لهذا احتمل المسيح آلام جسدية ونفسية وكفارية.
3محبة الله:
-الآب

" لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " (يوحنا16:3) ، (روميه32: (1يوحنا8:4-10) .
-الابن

".. أحب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها" (أفسس25:5) ، (يوحنا 1:13؛ 13:15) .
-الروح القدس

" فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب .. " (عبرانيين 14:9) .
( 98 )
4قداسة الله:

"وهذا نادى ذاك و قال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض" (إشعياء 3:6- ، (مزمور 22: 3).
5مجد الله:

"فلما خرج قال يسوع الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه" (يوحنا 31:13) ، (مزمور 4:96-6) .
6حكمة الله:
" وأما للمدعوين يهودا و يونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله" (1كورنثوس 24:1؛ 7:2-10) .
7قوة الله:
فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله (1كورنثوس 18:1) .

الصليب وإبليس الرهيب:
في الصليب تمت نصرة الرب على الشيطان

ا#bلصليب وشري المعيب:
في الصليب فقط كل الكفاية لحياة المسيحي الحقيقي:
1- شناعة خطيتي:
"لأن أجرة الخطية هي موت وأما هبه الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (روميه 23:6) .
2-فساد بشريتي:
(بيلاطس، هيرودس، الجنود، الشعب والكهنة)
3-فشل محاولتي:
" لست أبطل نعمة الله. لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذاً مات بلا سبب " (غلاطيه 21:2) ، (روميه 7: 14).
4-من العالم حريتي:
" وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم" (غلاطيه 14:6) .
5-من الجسد حريتي:
" مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطيه 20:2) ، (روميه 6:6) .
6-على الشيطان نصرتي :
" وهم غلبوه بدم الخروف و بكلمة شهادتهم و لم يحبوا حياتهم حتى الموت" (رؤيا 11:12) .
7-مكان تضحيتي:
" لكن ما كان لي ربحا فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة. بل أني أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا احسبها نفاية لكي أربح المسيح" (فيلبي 7:3-11) ، أنظر (لوقا27:14) ، (لاويين 5:14) ، (عدد 9:19) .



ثالثا: الدم والحتمية



بعد أن عرفنا الصليب والبدلية هذه بعض بركات دم الرب يسوع حسب ورودها في العهد الجديد :
1- الكفارة:
"الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره" (روميه 25:3) .
2- التبرير:
" فبالأولى كثيرا ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب" (روميه 9:5) .
3- غفران الخطايا:

"الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا" (أفسس 7:1) .
4- القرب:
"الآن في المسيح يسوع أنتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح" (أفسس13:2) .
5- الصلح:
"وأن يصالح به الكل لنفسه عاملا الصلح بدم صليبه" (كولوسي20:1) .
6- تطهير الضمير:
"فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي" (عبرانيين 14:9) .
7-الدخول إلى الأقداس:
"فإذ لنا أيها الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس بدم يسوع" (عبرانيين 19:10) .
8- التقديس:
"لذلك يسوع أيضا لكي يقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب" (عبرانيين 12:13) .
9- الفداء:
"عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفني بفضة أو بذهب بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح" (1بطرس18:1) .
10- التطهير:
"دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1يوحنا 7:1) .
11- التغسيل:

"الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه" (رؤيا5:1) .
12- الشراء:

"لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة" (رؤيا 5: 9).
13- تبييض الثياب:
"وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف" (رؤيا 14:7) .
14- النصرة على الشيطان:
"وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم" (رؤ11:12) .
منقول للامانة

رد مع إقتباس