الموضوع: الحقونى هاتجنن
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الحقونى هاتجنن

كُتب : [ 03-31-2009 - 05:29 PM ]


وإذا نظرنا لتسبحة الكنيسة تقول في مديح القيامة :
" من قِبَل صليبه دخل الفرح إلى العالم "
ونقول : " نسجد لك ايها المسيح مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا " ( لبش الهوس الأول ) ولا نقول لأنك عوقبت بدلاً منا ...

وكلمة عوقبت بدلاً عنا لن تجدها في تسبحة الكنيسة كلها ، ولن تجدها في الكتاب المقدس ، ممكن تجد مات لأجلنا :
" الذي احبني ومات لأجلي " ولم يقل اتعاقب بدالي كما تقال في بعض الترانيم أو الفكر غير الأرثوذكسي السليم ...

وتقول الكنيسة في إبصالية الثلاث فتيه :
" رتلوا للذي صُلب عنا وقام وابطل الموت وأهانه "
والصك الذي كان علينا كما قال القديس يوحنا ذهبي الفم :
( صك العبودية ، اي عدم الطاعة ، الذي كان الشيطان يملكه ، لأن الله قال لآدم عن هذا الصك : " في يوم تأكل فيه من هذه الشجرة موتاً تموت " ( تك2: 17 ) . كأن الشيطان هو الذي يملك هذا الصك . ولم يعيد المسيح إلينا هذا الصك بل مزقه)

بمعنى انه استنفذ قوة الموت التي هي نتيجة الخطية ( الانفصال عن الله ) وغلبه بقوة الحياة التي فيه ، لذلك تجد أن القديس بولس الرسول يقول بمنتهى الدقة في رومية 8 بعد أن شرح الناموس ومشكلة الإنسان على مر 7 اصحاحات موضوحاً مشكلة البشرية وفي النهاية يوضح عمل الرب يسوع قائلاً :
" اذا لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح . لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية و الموت ، لانه ما كان الناموس عاجزا عنه في ما كان ضعيفا بالجسد فالله اذ ارسل ابنه في شبه جسد الخطية و لاجل الخطية دان الخطية في الجسد ، لكي يتم حكم الناموس فينانحن السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح [ لانه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه (2كو 5 : 21) ]... و اما انتم فلستم في الجسد بل في الروح ان كان روح الله ساكنا فيكم و لكن ان كان احد ليس له روح المسيح فذلك ليس له و إن كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية و اما الروح فحياة بسبب البر ... لانه ان عشتم حسب الجسد فستموتون و لكن إن كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون ... لأن كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله ، إذ لم تاخذوا روح العبودية ايضا للخوف بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا ابا الاب" ( راجع رسالة القديس بولس الرسول لأهل رومية الأصحاح الثامن )

وهذا هو هدف التجسد كله والصلب والقيامة :
إذ لم تاخذوا روح العبودية ايضا للخوف بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا ابا الاب ...


((( ولك يا صديقي ان تعرف معنى الخطية : هي الانفصال عن الله والعزله عنه ، فالرب يسوع اجتاز الفرقة التي لنا بقوله إلهي إلهي لماذا تركتني ، والذي دوخت كل الشراح والمفسرين لأنهم عزلوها عن سرّ الخلاص وعمل المحبة الذي فاقت كل الحدود :

[ ماذا يقصده، إذن، بقوله: «إلهي إلهي لماذا تركتني»؟!
نقول إنه لَمَّا داس أبونا الأول آدم الوصيةَ المُعطاة له وتغاضى عن النواميس الإلهية، قد ”تُركَت“ الطبيعة البشرية بنوعٍ ما من قِبَل الله ، بل وصارت بسبب ذلك ملعونةً ومستوجبةَ الموت.
فلما سكن الكلمة ابن الله الوحيد الجسدَ المصاب ليُجدِّده، وأمسك بنسل إبراهيم، وصار مُشابهاً لإخوته (عب 2: 17،16)، كان يجب أن يضع حدّاً لهذا ”التـرك“ الذي أصاب الطبيعة البشرية، كما وضع حدّاً للَّعنة القديمة وللفساد المندس فينا.

لذلك بصفته واحداً من المتروكين، إذ قد اشترك معنا وماثلنا في اللحم والدم، قال: «لماذا تركتني»؟ فهذا قول شخص يُبطل بالفعل الترك الذي أصابنا، ويستميل لنفسه الآب ، داعياً رضاه علينا ، وكأنه يدعوه على نفسه هو أولاً.

فقد صار المسيح لنا بدايةً ومصدراً لجميع الخيرات، وكلما قيل إنه ينال بصفته البشرية شيئاً من الآب ، فذلك لكي يُوصِّله لطبيعتنا نحن. أما هو في ذاته فكامل ولا يُعوزه شيء قط، إذ هو الله] )))


للقديس كيرلس الكبير
عن الإيمان القويم للملكات
منقول من مجلة مرقس
رسالة الفكر المسيحي للشباب والخدام
يصدرها دير القديس أنبا مقار ببرية شهيت
برمهات / برمودة 1724ش - أبريل 2008م - العدد 493 - السنة 52


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-02-2011 الساعة 10:38 PM