عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
maged
ارثوذكسي مكافح
maged غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 281
تاريخ التسجيل : May 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 187
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : maged is on a distinguished road
افتراضي بطاقة تعارف /2\ نعم..مات لاجلى

كُتب : [ 06-07-2007 - 01:00 PM ]


سلام رب المجد يكون مع جميعكم
اهلا بيكم يا جماعة مره تانيه وذى ما وعدتكم هجاوب على الاسئلة اللى فى الموضوع الاول
الاول مش عاوز اقولكم قد ايه الصعوبات اللى قابلتنى قبل كتابة الموضوع لكن بقوة ربنا اتغلبت عليها وعشان كده بقلك متخليش ابليس يضحك عليك ويخليك ما تقراش الموضوع بداعى الكسل و طول الموضوع لأن فعلا الموضوع رائع جدا جدا وانا تعبت فى كتابته جدا فممكن تقراوها على كذه مره او على مره واحدة بس اقراوها بجد هاتفيدكم اوى
يلا انا مش هاطول عليكم


1/ لماذا اخذ الله جسدا ؟


من أهم صفات الله انه عادل ورحيم.. ولقد خلق الله آدم فى حالة الطهارة والبر، و عندما أخطأ بغواية الشيطان سقط من الحياة الابدية، ونفى من فردوس النعيم ، وجلب على نفسه حكم الموت طبقا لحكم الله العادل . ولكن الله فى عمق محبته، وكامل رحمته، شاء أن يغفر لآدم وبنيه خطاياهم، ويصفح عن عقابهم. هذا الموضوع ليس امرا سهلا فكيف أن الله بعد أن أصدر حكما بالعقوبة، يلغى هذا الحكم ويستبدله بالعفو وهو كامل فى عدله، فإن عفا الله عن آدم المخطئ وبنيه فأين عدله ؟!
وإن كان الله لا يعفو عن آدم وبنيه فأين رحمته ؟!
و هطذا نرى ان فى الامر مشكلة كبرى! تحتاج إلى حل حكيم للتوفيق بين العدل والرحمة
قصة: وقفت إمرأة ارملة مذنبة أمام القاضى ، فحكم عليها بغرامة كبيرة، لكنها لم تستطع الدفع لفقرها ، فأكد الحكم عليها ، لكنه وضع يده فى جيبه ودفع الغرامة عوضا عنها .. وبهذا كان عادلا ورحيما زز وهكذا هو ما عمله السيد المسيح الذى حدد أجرة الخطية بأنها موت ثم أخذ جسدا طاهرا بلا خطية ، ومات على الصليب بمحض إرادته فدفع دين الخطية عوضا عنا بموته ...


2/ ما هو الفداء فى المسيحية ؟


الفداء هو الفكاك من الموت ببدل (شخص بديل) . أى أن يتحمل الشخص الذى سيقوم بعملية الفداء الحكم المحكوم به على الشخص المفدى . أو بمعنى أبسط : الفداء هو أن يموت الفادى بدلا من المفدى .. وكما مات الخروف مكان اسحق ابن ابراهيم (تك 22) ، وكما فدى الخروف كل بكر من شعب الله فى الضربة العاشرة هكذا مات المسيح على الصليب ليحمل خطايانا فى جسده عوضا عنا ..
لذا قال الكتاب :"إن كان واحد قد مات لأجل الجميع فالجميع إذا ماتوا"
(كورنثوس الثانية 5 :14)

3/ ما هى شروط الفادى؟


وهذا هو جوهر الموضوع، فهل كل شخص يمكن أن يفدى البشرية أم أن هناك شروط يجب توافرها فى الفادى ؟ يمكن أن نلخصها فى أنه :
1) غير محدود : فمن ذا الذى يمكن أن تكفر دماؤه عن كل البشرية إن لم يكن هو الله نفسه غير المحدود ؟؟
2) إنسانا : لابد أن يكون الفادى من جنس المفدى و مساويا له فى القيمةز فلا يصلح إذن الحيوان أن يفدى الإنسان لأنه ليس من جنسة ولا من قيمته. لهذا يجب أن يكون الفادى إنسانا ليفدى الناس .. لذا أخذ الله جسدا من القديسة مريم العذراء والدة الإله حتى يفدى الإنسان ويموت عوضا عنه ..
3/بلا خطية : أى غير مديون لله بدين الخطية ، و إلا كان مطلوبا منه ان يسدد حساب خطيته هو، و لأن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوذهم مجد الله وليس من يعمل صالحا ليس ولا واحد (من البشر) لذا لزم الأمر ان يكون الفادى هو المسيح "الذى لم يفعل خطية ولا وجد فى فنه مكر" (ابط 2:22)
من كل هذا يتضح لنا أن شروط الفادى هذه لا تنطبق باى حال من الاحوال الا على شخص واحد هو المسيح القدوس البار الذى حمل خطايانا فى جسده على الخشبة ، لذا تعلمنا الكنيسة أن نسبح قائلين (أخذ الذى لنا واعطانا الذى له ..)
**قصة واقعية : سمعتها من شاهد عيان .. عن الأب الذى نائما فى بيته بعد يوم طويل من الإرهاق، واذ به فى منتصف تلك الليلة يسمع باب البيت يفتح بقوة ثم يغلق بسرعة ليحدث دويا فى فتحه وإغلاقه الأمر الذى جعله يقفز من سريرة مذعورا ويندفع خارج حجرة نومه ليستكشف الأمر. واذا به يفاجأ بمشهد رهيب لم يكن يتوقعه. إذا شاهد ابنه الوحيد وثيابه ملطخة بالدماء، وللوقت أدرك الأمر، وصح تخمينه لقد ارتكب ابنه جريمة قتل. فأسرع الأب يطلبمن أبنه أن يخلع ثيابه ويلبس ثياب أبيه بعد أن سلخ جسده منها. وما أن تبادل الاثنان الثياب حتى اندفع رجال الشرطة إلى البيت وتم القبض على الأب اللابس الثياب الملطخه بالدماء دليل ارتكاب الجريمة.
وقدم الأب للمحاكمة، و وجهت إليه تهمة القتل. وظل الأب صامتا طوال المحاكمة رغم الجهود المبذولة من هيئة المحكمة والنيابة والمحامين. وأخيرا صدر الحكم بإعدامه استنادا على الدليل المادى الثياب الملطخة بالدماء.
وفى يوم تنفيذ الحكم بالشنق طلب أن يتحدث إلى ابنه، وهمس فى اذنه قائلا : اليوم إنى شنقت عوضا عنك لأفتديك حتى اترك لك فرصة للتوبة واصلاح مسار سلوكك .. راجيا أن تحافظ على الثياب البيضاءولا تعود تلطخها بالدم مرة اخرى..
ان هذه مجرد صورة باهته لما فعله المسيح معنا لأن فداءنا اقتضى أن يقدم نفسه الطاهرة ضحية من اجلنا وكفارة عن خطايانا ...


4/ هل حقا صلب المسيح على الصليب ام شبه لهم؟


ما أعجب هذا الفكر الذى يستبعد على الله المحب أن يموت عنا؟؟ ألا يفدى الانسان منا ابنه بحياته؟؟ واذ نقول أن هناك من أخذ شبه المسيح ليموت عن البشر إلا يعنى هذا أن الله موور فى هذه القضية إذ يرفع المسيح إليه ويضع شبهه على آخر (يقال أنه يهوذا) ليموت بدلا منه؟ وحاشاه ان يفعل هذا ..وكيف يموت يهوذا عوض المسيح؟ لقد :
1) تمت محاكمة المسيح خمس مرات، فكيف لم يعرفوه؟
2) كان يهوذا الخائن مع الجنود يقبل المسيح.
3)كيف لم تعرفه العذراء ولا التلاميذ
4)هل يمكن ليهوذا الخائن أن يفدى المسيح ويموت عوضا عنه وهو الذى باعه ب 30 من الفضة؟
5) هل قال يهوذا للص : اليوم تكون معى فى الفردوس !
6) هل قال يهوذا عن صالبيه يا ابتاه اغفر لهم !!
7) هل قال يهوذا : قد اكمل !! وهل اظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل لاجل موت يهوذا ؟
8) هل تحققت نبوات العهد القديم عن صلب المسيح فى يهوذا؟
9) من هو الذى مضى ورد الفضة وشنق نفسه ؟ أليس هو يهوذا؟
10) ومن هو الذى قام من الاموات و ظهر لتوما وبقى 40 يوم مع التلاميذ ومن الذى صعد إلى السموات ؟ هل هو يهوذا ؟

من كل هذا يتضح لنا انه من المحال أن يموت يهوذا مكان المسيح ، فالمسيح تنبأ مرارا أنه جاء ليموت عن البشرية ، وقال: "وكما رفع موسى الحية فى البرية .هكذا ينبغى أن يرفع ابن الانسان (المسيح الذى اخذ جسد انسان) لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" (يوحنا 3:14)

5)الا تكفى التوبة لغفران الخطايا بدلا من الصليب ؟


نعم ، لابد أن يتوب المخطئ ويندم على خطيته و إلا فلن يغفر له ذنبه . والكتاب المقدس يوضح ذلك بقول المسيح "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لوقا 13:3) ، لكن لابد ايضا من سداد لثمن الخطية، فالتوبة عن الخطية والندامة على ما ارتكبت من معاصى يحتاجون الى كفارة تغطى هذه الخطايا ، لذا قال يوحنا الرسول "يا أولادى اكتب إليكم هذا لكى لا تخطئوا ، وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا ، ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا" (يوحنا الاولى 2:1)

6/ ما ذنب المسيح ليصلب عن الناس على الصليب؟


لا ..لا يا أخى الحبيب ، لم يهجم اليهود أو الرومان على المسيح ولم يصلبوه دون إرادته ، بل لقد مات عنى وعنك ليحمل آثامنا على الصليب عوضا عنا، لذا قال الكتاب: "وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب" (فيلبى 2:8) فلقد ولد ليموت.. فلقد قال عنه الملاك وقت بشارته:" يدعى اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم " (متى 1:21)
و لقد اختار الموت على الصليب العار ليحمل لعنة كل البشر لأنه مكتوب :" المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لاجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة" (غلاطية 3:13) ، لذا نصلى فى القسمة المقدسة ونقول: (أيها الابن الوحيد الذى احب وحبه اراد أن يخلصنا من الهلاك الابدى ،ولما كان الموت فى طريق خلاصنا اشتهى ان يجوز فيه حبا بنا .. وهكذا ارتفع على الصليب ليحمل عقاب خطايانا .. نحن الذين اخطانا وهو الذى تألم .. نحن الذين كنا مديونين للعدل الالهى بذنوبنا وهو الذى دفع الديون عنا ..)


7/ ماذا أفعل بيسوع الذى يدعى المسيح؟


ما أروع هذا السؤال الجوهرى الذى ساله بيلاطس لليهود وقت محاكمة المسيح (متى 27:22) ،وهو نفس السؤال الذى يأتى إلينا اليوم عبر القرون البعيدة .. ماذا افعل بيسوع الذى يدعى المسيح؟ لقد أهانه البعض و احتقره البعض الاخر.. لقد تفل عليه احدهم، وضربه إخرون بالعصى.. لقد جلدوه و صلبوه ودقوا مساميرافى يديه ولقد شك فيه الكثيرون و شككوا فى الوهيته وفى حقيقة صلبه ، وأنت ماذا ستفعل بيسوع الذى يدعى المسيح؟
1) هل تقبله وتبدأ معه فى طريق التوبة فيغفر آثامك ويحررك من سلطان إبليس؟
2) هل تفتخر بصليبه الذى به صار لى حياة بعد موت؟ فصليبه ليس أداة إعدامه بل بالاولى شهادة عتق وحرية وبراءة..
3) هل تطلب منه قائلا : (يا جراح المسيح اجرحينى بحربة الحب الالهى ..يا موت المسيح اسكرنى بحب من مات لأجلى .. يا دم المسيح طهرنى من كل خطية .. فأتناول من جسدك ودمك غفرانا لخطاياى و تطهيرا لآثامى .. أحبك يا من أحببتنى ومت لأجلى .. آمين ..)


يا ريت نكون قراناها فعلا بفهم وبتركيز ونكون استفدنا منها بجد
ربنا يكون معانا كلنا

آمين



رد مع إقتباس
Sponsored Links