الموضوع: هل يسمعنى ؟
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 12-19-2007 - 10:15 AM ]


السلام لنفسك يا محبوبة ربنا يسوع
مكتوب خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني

سماع صوت والله وسماع الله لنا في صلواتنا وطلباتنا ، هو سماع وإصغاء متبادل ، بمعنى أن الله يتكلم وأنا أصغي وأسمع صوته ، وأنا أتكلم وأطلب واصلي والله يصغي ويسمع لي !!!

ولكن لماذا لا أسمع صوت الله ولا أشعر أنه يستجيب أو يسمع لي ...

في الحقيقة بحسب قول الرب يسوع نفسه :
الذي يحبني يحفظ وصاياي
الذي عنده وصاياي ويحفظها هو الذي يحبني ،
والذي يحبني أنا أحبه وأبي يحبه وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً ...

حقيقة علاقتنا مع الله لا تقوم على مجرد أننا نصلي ونطلب ونقوم بواجباتنا نحوه ، هذا هو واجب العبيد ، أما نحن أبناء الله في المسيح إلهنا الحي الذي وهبنا هذه النعمة ، لا يقبل عبادتنا إلا بالحب ...

ولكي تكون نعمة البنوة فينا فعالة ونسمع صوت الله ونجده يسمع لنا ، لابد من المحبة أن تكون في حياتنا واذكر لك ما قد قاله الأب صفرونيوس إلى تلميذه ثيئودوروس :

[ ... إذا كانت محبتنا ضعيفة ، فلنطلب روح المحبة ( رو5: 5 ) لكي ننال قوة الحياة الجديدة .

المحبة لا تكتفي بمقاومة الخطية ؛ لأن طريق المحبة هو العطاء ، ولذلك فإن توبة ( عودة ) المحبين عرق ودم ، وليس فقط دموعاً وتوسلاً ، لأنهم عندما يتركون المحبوب يعرفون رعب الجحيم ، ويعودون بسرعة البرق إلى الله ينبوع محبتهم .

المحبة لا تبحث عن قانون للصلاة ، بل تصبح هي صلاة ؛ لأن جوهر المحبة ، شركة . قال أحد الإخوة للأب أرسانيوس : كيف أُشرك الرب يسوع في كل ما أعمله وأُفكر فيه ؟
قال له الأب أرسانيوس : " أحب الرب من كل قلبك وفكرك وإرادتك ، وأنت تعرف كيف تجيب عن هذا السؤال ."

المحبة تغرس معرفة خاصة ، فهي تعطي للقلب طلب ما هو صالح ، وتدقق في طلب ما ينفع الشركة . وتبتعد عن الشك بكل قوة الرجاء الذي تطلبه ؛ أن برهان المحبة الأول هو عطية الله ، وبرهان المحبة الأخير هو ميراث الملكوت .]

المشكلة كلها في علاقة الحب التي بيننا وبين الله ، لأن كل من يحب الله يقدر أن يتواصل معه مهما كانت المعوقات أو الضيقات والثقة ترتفع فوق الحس نفسه ، والغاية كلها هو الحب والشركة معه ...

استجابة الصلاة مربوطة ربطاً بالحب ، وبلا حب الصلاة لن تصعد أعلى من سقف حجرتنا إن وصلت أساساً إليه وسيبقى صوتنا الذي نسمعه محصوراً في آذاننا أو آذان من يسمعنا ، أما وصولاً لله أشك في هذا ...

ليس لنا إلا أن نطلب قوة الحب من الله ، وتأكدي أن الحي يولد الإيمان والرجاء ويزيد الثقة في الله ، لأن الله يسمع لنا ويستجيب لو أحببناه ووثقنا فيه ...

وابسط مثال عن الحب والثقة فيه ، رجاء القديسة مريم حينما طلبت منه معجزة في عرس قانا الجليل ولم تكن قد أتت الساعة لعمله وصارت أول معجزة يعملها هناك بسبب محبة القديسة مريم وثقتها الشديدة التي تفوق كل حد ...

وأيضاً المرأة الخاطئة التي قال عنها :
غفر لها الكثير لأنها أحبت كثيراً

هذا هو طريق استجابة الله لكل صلواتنا :
الحب الحب الحب الحب ...

اقبلي مني كل تقدير بمحبة يا محبوبة ربنا يسوع
النعمة معك

رد مع إقتباس