عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Smi45 اعرف قيمة نفسك - يسوع قادر أن يقيمك -رسالة رجاء لكل خاطئ (1)

كُتب : [ 12-25-2008 - 05:13 PM ]


اعرف قيمة نفسك

"يا ليت رأسي ماء، وعينيَّ ينبوع دموع" (إر 1: 9).
انه الوقت المناسب لكي أنطق بهذه الكلمات الآن. نعم أكثر مما كان للنبي في أيامه. فإنني وإن كنت لا أبكى على خراب مدنٍ كثيرة بل وجميع المدن، فإنني أنتحب من أجل النفس التي توازى كل هذه، بل وأكثر جدًا...

إنني لا أحزن لأجل دمار مدينة أو أسرها بواسطة الأشرار، بل أحزن لأجل تدمير روحك المقدسة... وهلاك الهيكل الحامل للسيد المسيح وإبادته...

هذا الهيكل أقدس من ذاك (هيكل العهد القديم)، فإنه لا يتألق بذهب وفضة ، بل بنعمة الروح القدس ، وبدل تابوت العهد وتمثاليْ الشاروبيم يوجد في القلب السيد المسيح وأبوه والباراقليط...

أما الآن بعد سقوطك ، فالكل قد تغير، الهيكل خرب وزال جماله وبهاؤه ، ولم يعد بعد مزينًا بالزينات الإلهية غير المنطوق بها ، بل صار مفتقرًا إلى كل حماية وحصانة. فلم يعد له باب ولا متراس بل صار مفتوحًا لكل سلوك مدمِّر للنفس ولكل فكر معيب. فإن أراد فكرٍ حب الظهور أو الزنا أو حب المال أو أكثر من هذه الأفكار دنسًا أن تدخل فيه ، فليس ما يمنعها. أما قبل السقوط فقد كانت الروح في حصانة السماء التي لا يدخلها شيء من هذا.


يسوع قادر أن يقيمك
ربما يبدو كما لو كنت أنطق بأمور لا يصدقها من شاهد انحلالك وخرابك، فمن هذه الناحية أبكي منتحبًا، ولا أكف عن ذلك حتى أراك قائمًا في بهائك السابق مرة أخرى. فإنه وإن كان هذا يبدو مستحيلاً بالنسبة للبشر، لكن كل شيء مستطاع لدى الله. فهو "المقيم المسكين من التراب؛ الرافع البائس من المزبلة ليجلسه مع أشراف شعبه" (مز 113: 7-8). وهو "المُسكن العاقر في بيت أم أولاد فرحه" (مز 113: 9).


إذًن لا تيأس من تغَيُّيرك تغيُّرًا كاملاً.

إن كان الشيطان لديه هذه القدرة، أن يطرحك أرضًا من العلو الشامخ والفضيلة السامية، إلى أبعد حدود الشر؛ فكم بالأكثر جدًا يكون الله قادرًا أن يرفعك إلى الثقة السابقة، ولا يجعلك فقط كما كنت، بل أسعد من ذي قبل.


___________


رسالة القديس يوحنا ذهبي الفم إلى تادرس (ثيؤدور) اليائس
تحت عنوان ستعود بقوة أعظم

ترجمت عن :
The Writings of Nicene & Post - Nicene Fathers Series 2- Vol. 11
قام بالترجمة القمص تادرس يعقوب مالطي

ظروف كتابة هه الرسالة
تادرس (ثيؤدور) اليائس
كان تادرس صديقًا للقديسين يوحنا الذهبي الفم وباسيليوس في الحياة النسكية، ولكن أغواه جمال امرأة شابة حسنة الصورة تدعى Hermoine، فسقط في حبها ورغب في الزواج منها.

سقط تادرس الناسك في حب هذه المرأة، لكن سقطته الكبرى كانت تتركز في يأسه من قبول الله له وإمكان عودته إلى حياته النسكية الأولى، خاصة وأنه زميل وصديق لقديسين من أعظم قديسي الكنيسة.

فرُفعت لأجله الصلوات، وبُذلت المجهودات، وأخيرًا أرسل إليه القديس يوحنا ذهبي الفم رسالتين سجلتا لنا أروع ما تحتاج إليه النفس اليائسة من علاج... كشفتا لنا عن مراحم الله غير المحدودة، وأحضانه المفتوحة على الدوام لقبول الخطاة والزواني، مهما بلغت خطاياهم، والحظر من أشنع شيطان، ألاّ وهو شيطان اليأس.

وقد أثمرت هاتان الرسالتان، فتاب تادرس بل ورُسم قسًا وهو في الثالثة والثلاثين من عمره سنة 383م، وأسقفًا علىMopsuestia سنة 392م وتنيح سنة 428م.





التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 12-25-2008 الساعة 05:25 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links