عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اسامة ثروت
اسامة ثروت
ارثوذكسي فضى
اسامة ثروت غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 15722
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 4,213
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : اسامة ثروت is on a distinguished road
فلنعود الى الرب ( فهو منبع الحب )

كُتب : [ 02-11-2008 - 07:26 PM ]


فلنعود الرب منبع الحب 14099334.jpg
فى احدى الحملات التى كان يقوم بها ( وايت مودى ) ويتحدث فيها الى الالاف من البشر المحتشدين كل مساء
كان شيخ مسن يتبع القافلة اينما ذهبت من مدينة الى اخرى
وفى كل مدينة من هذه المدن وعندما يصل الى مكان الاجتماع مستندا على عكازه
يتقدم فى خطواته المتعثرة نحو المنبر ويلتمس والدموع فى عينيه ان يسمح له بالتحدث الى جمهور الحاضرين
فاذا سمح له تحدث فى صوت متهدج وكلمات ملهوفة وهو ينادى بشفتين مرتعشتين قائلا :-0
" يا ابنى ..هل انت هنا ؟ ..اذا كنت هنا يا ولدى فتعالى الى "
ابوك الشيخ لا يستطيع ان يموت قبل ان يراك
وفى كل ليلة كان الشيخ ينتظر ويحرك عينيه الكليلتين فى لهفة بين الصفوف
وحين يطلب منه مغادرة المنبر يجهش بالبكاء وينكفئ نازلا الى حيث يبتلعه الظلام
وفى كل ليلة كان يبدو متهالكا اكثر من قبل لكن جسده المحطم كان ينتصر على هزاله بقوة حبه الكبير
والعجيب ان هذا الشاب حين عاد اخيرا الى ابيه علل غيابه بانه لم يكن يعلم ان اباه يحبه
فلنعود الرب منبع الحب 30149374.jpg
اخى الحبيب...0
ان ابوك السماوى يحبك وهو يريدك ان ترجع الى احضانه الابوية لتكون معه كل حين
ان معرفتك لله وثقتك بانه يحبك تفك عنك كل قيود الملل والضجر
فالذى يعرف الله معرفة حقيقية وينشغل بمشيئته وقصده تصبح حياته ذات قيمة ابدية
ان معرفتك لله وثقتك فى محبته تجعل الحياة واسعة لارتباطها بابعاد كونية فنعيش الزمن والابد معا
انها تجعل الحياة غنية لانها تهدف الى تحقيق مقاصد الله
انها تحول الساعات الكئيبة الى ساعات فرح حقيقى لان الله فيها
انها تحول الروتين اليومى الى تناغم مع الحان السماء فكل دقيقة يصبح لها قصدا وهدفا
ان معرفتنا لله وثقتنا بانه يحبنا ترفع انظارنا فوق افاق الحياة المحدودة التى يكسوها الملل لنعيش الابدية ونحن على الارض
قومى يا نفسى
عمرى مصباحك ونقى اعماقك
واشعلى قلبك بالزيت النقى
وقبل ان ينطفئ....اصرخى
اصرخى الى مصدر الحب
يسوع الهك



رد مع إقتباس
Sponsored Links