جلس وحيدا على مائدة معدة لشخصين
اتى الجرسون وسالة : سيدى هل تطلب العشاء الان؟
....لقد مرت ساعات وانت تنتظر
ابتسم الرجل برقة وقال : لا شكرا فسانتظرها ولكن هل لى من فنجان شاى؟
حالا سيدى..
وهكذا استمر الرجل جالسا يحتسى فنجان الشاى وعيناة الصافيتان لا تفارقان مدخل المطعم كان شابا انيقا بغير تكليف جميل الهندام بهى الطلعة قويا
ورقيقا فى نفس الوقت .. ظل يجلس وحيدا لان خطيبتة تاخرت عن موعدها معة
عاد الجرسون مرة ثانية ليملا فنجان الشاى مرة خرى...
وفى عينى الجرسون اسئلة كثيرة..
واخيرا قال : سيدى لا اقصد التطفل ولكن.... لماذا ؟؟
لماذا تكلف نفسك كل هذا العناء؟ انك تاتى الى هنا يوميا وتنتظر بدون فائدة
اجابة الرجل بهدوء وبنبرة لا تخلو من الحزن:" لانها تحتاجنى"
"سيدى لا اقصد الاهانة ... ولكنها لا تظهر هذة الحاجة مطلقا ... لقد تغيبت عن موعدها اربع ايام هذا الاسبوع فقط"
بدت علامات الالم على وجة الرجل واجاب: "نعم انا اعلم
ومع ذلك تاتى الى هنا يوميا وتنتظرها؟؟
لقد قالت حبيبتى انها ستحضر....
الجرسون معترضا: مع احترامى يا سيدى لماذا تصبر عليها؟
رفع الرجل عينين مملوءتين دموعا وقال بابتسامة عذبة: انا احبها
احبها جدا
وهنا صمت الجرسون وانسحب يفكر بالتاكيد هى فى عينية تستحق كل ما يفعلة
كان الرجل كل يوم ياتى ينتظرها ولكنها كثيرا ما تخلفت عن موعدها. كان يتالم .. كان يشعر دائما انة يحب من طرف واحد
ومع ذلك كان ينتظرها كل يوم يريد ان يسمع صوتها .. تحكى لة عما فعلت فى اليوم .. تجاربها .. نجاحها .. فشلها
احلامها .. احزانها .. افراحها .
كما اراد ان يعبر عن مدى محبتة لها وشوقة اليها واهتمامة بها واستعدادة لمساعدتها فى كل امورها..
اشارت الساعة الى العاشرة مساءا .. جلس ينتظرها ثلاث ساعات
نظر بحزن الى الكرسى الخالى ونادى على الجرسون لدفع الحساب..
ثم قام وسار نحو مكتب الحجز سالتة الفتاة الواقفة: حجز كالمعتاد سيدى؟
هز راسة فى هدوء : نعم من فضلك مائدة لشخصين
ولكن سيدى هل ستاتى حبيبتك؟
" اتمنى ذلك .. يوما ما سوف تاتى .. وساكون انا هنا فى انتظارها مهما تخلفت هى "
خرج وقلبة يصرخ " لماذا تفعلين بى هذا يا حبيبتى؟ لماذا لا تاتى؟ الا تعلمين مدى اشتياقى اليك؟
الا تعلمين مدى اشتياقى ان اراكى؟
ان اسمع صوتك فقط؟؟
!!!!!!ولكن الى متى ساظل احبك من طرف واحد
هل تعلمون كيف قضت حبيبتة ليلتها؟
لقد كانت تتسكع فى الشوارع مع اصحابها وعندما تذكرت موعد خطيبها قالت
لا باس فسوف اذهب يوما اخر .. اريد ان استمتع بوقتى الان .. فهو يحبنى ولا يستطيع ان يغضب منى طويلا ثم انة ينتظرنى كل يوم فلن يضرة "
تغيبى عندما لا اذهب لاراة"
...فترى
هل تستحق تلك المحبوبة حب حبيبها؟؟
فعلا...
انا ما ماستهلشى يا رب طيبتك او حتى انك تفضل حاببنى .. انا ماعرفتش يا رب احبك ممكن فى حضنك شوية تسبنى