عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية MICKEY
MICKEY
ملك الكوميديا
MICKEY غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 314
تاريخ التسجيل : May 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,149
عدد النقاط : 19
قوة التقييم : MICKEY is on a distinguished road
الكنز الخفي .. بقلم / مايكل سامي

كُتب : [ 06-14-2011 - 11:59 AM ]


بقلم / مايكل سامي

الكنز الخفي بقلم مايكل سامي DqB13606.jpg


فريد شاب لا يتعدي العشرين من عمره يدرس في احدي الجامعات
كان هو كل شئ في حياة امه الارمله المسكينه
فريد شاب لا يتعدي العشرين من عمره يدرس في احدي الجامعات
كان هو كل شئ في حياة امه الارمله المسكينه
فكانت تخاف عليه اكثر من اللازم ودائما عندما يتاخر تتصل به كثيرا كي تطمئن عليه
كانت امه تعمل خياطه بمنزلها فكانت تصمم الكثير من الفساتين لبعض جيرانها وزبائنها
ومن هذا الدخل كانت تعلم فريد وتصرف علي المنزل
عندما كان يتأخر ابنها فكانت تظل واقفه في النافذه تنتظر عودته مرة اخري
وطول فترة انتظارها كانت تتذكر ايام الماضي عندما كان فريد يلعب امامها هي وزوجها علي الشاطئ
فكانت تبتسم علي ذكريات الماضي وتنزل الدموع من عينها علي زوجها المتوفي
كانت تتذكر عندما يخرج فريد من البحر وتجري عليه وتجفف بشرته من الماء التي عليها
ويبدوا علي وجهها الابتسامه مرة اخري عندما تذكرت زوجها وهو يلعب مع ابنها علي الشاطئ بالكره
وضحكت عندما تذكرت الكرة التي صدمت في بائع الفرسكا وسقطت من عليه كل الفرسكا علي الرمال فصاح في والد فريد وجعله يدفع ثمنها
كل هذه المواقف وغيرها من المواقف الكثيرة تتذكرها والدة فريد وهي تنتظره في النافذه
وعندما يعود فريد يتم اغلاق شريط الذكريات وتعود الي عالم الواقع
وبالرغم من معاناة انتظارها كان يصيح في وجهها قائلا
هو انا صغير عشان تستنيني في الشباك
كانت ام فريد بمثابة الام والاب والاخ والصديق له
كانت لا تحرمه من اي شئ علي الرغم من معاملة فريد الجافة لها
فبعدما كبر واصبح له اصدقاء قسي عليها واهملها
فبعد تخرجه من الكلية ظل يسهر ويعود للبيت متأخرا ناسيا ان امه وحدها بالمنزل
وبالرغم من معاناتها يعود الي المنزل ويجدها قد اعدت له الطعام رغم مرضها
الا انه يصيح في وجهها ويقول
ما هذا انا لا احب هذا الصنف من الطعام
انا مش فهمتك اني لا احب هذا الطعام
تبكي الام في غرفتها بعدما يتركها فريد ويدخل ينام
وبالرغم من ذلك تظل تفكر فيه حتي الصباح
وفي الصباح تقول لفريد استيقظ ياولدي الفطور جاهز وبعد تناولك الافطار اذهب بأوراقك واعطيها لأم سمير
ام سمير هي احدى زبائن ام فريد وزوجها يعمل موظف في احدى الشركات وكانت ام فريد تحدثت اليها بخصوص ان يجد وظيفه لفريد
فقالت لها حسنا اعطيني اوراقه وسوف اكلم زوجي بشأنه
وتظل ام فريد توقظ فريد فيضربها بيده ويقول لها حرام عليكي انتي مش عارفه انا راجع من بره الساعه كام امبارح وينهر امه ويقول
هو الشغل هيطير يعني ولا كان هيطير
كان فريد يعامل امه معامله جافة للغايه فكانت تبكي كثيرا منه في غرفتها حتي لا تجرحه ببكائها
هي كانت تظن ان بكائها سوف يجرح ابنها
وتمر الايام وتمرض والدة فريد وتلازم الفراش ويصبح فريد هو المسئول عن شراء ادوية امه وعن اعداد الطعام لها
ولكنه اهملها بسبب اصحابه الذين كان دائما يخرج معهم
فدخلت الأم في غيبوبة ثم فارقت الحياة بسبب اهماله لها
عاد فريد متأخرا كالعاده ولكنه لم يجد امه في انتظاره
فدخل الي غرفتها ليجدها فارقت الحياة
وقف فريد امام امه في غرفتها وهو مصدوم هل ماتت امه ؟؟
الن يجد من يعطيه الحنان والرعاية بعد الأن دون مقابل
هل سوف يعود من الخارج وينظر الي النافذه يجدها مغلقه بعدما كانت تنتظره بها
يبكي فريد ويقول
ااااااه يا امي اااه اااه اااااه
ولكن بكائه جاء بعد فوات الاوان
تمر الأيام وتجلب أم سمير الوظيفة لفريد التي كانت امه السبب فيها
فينهار ويسأل نفسه كيف عامل صاحبة الفضل في حياته بهذا الجفاء
وعلم انها كانت صاحبة الفضل عليه في حياتها وبعد موتها
فروح الحياة قد فارقت المنزل يااحبائي
وكلما يعود من العمل الي المنزل
يجد البيت لا روح فيه
فيشعر وكأن جدران المنزل تطبق عليه
ومن هنا احس الي اي مدي كانت الام تقاسي من الوحده وهو يلهو مع اصدقائه
فهو الان يشعر بذلك الشعور ولكن مع فارق ان امه لن تعود له مثلما كان يعود اليها
فيدخل علي فراشه كي ينام ودموعه علي خده بسبب قسوته علي امه المريضه التي كانت تسهر علي راحته بالرغم من مرضها
ويبكي ويحس بالندم بل يشعر انه هو الذي قتلها بسبب جفائه الشديد
ثم يستسلم للنوم بسبب ارهاقة طول اليوم في العمل
ولكن يا للمفاجئة
شخص ما يوقظه من نومه ويقول له يافريد ياحبيبي الفطور جاهز افطر يالا عشان تدي لأم سمير الورق بتاعك تديه لزوجها
وعندما استيقظ من نومه يجد امه تقف امامه
فيقفز من الفراش علي امه ويقبلها قبلات حاره علي رأسها وعلي يداها ويقول لها سامحيني يا أمي سامحيني
حياتي بدونك لا طعم لها
حياتي بدونك لا طعم لها
يا احبائي فريد كان يحلم وتعلم من حلمه
درس مهم جدا وهو
حاول ان تعلم قيمة مابين يديك قبل ان تفقده
لا تجعل اسلوبك مع والدتك قاسي .. فربما تفقدها وتجد نفسك في عالم الواقع ليس في عالم الخيال
وفي هذا الوقت ستندم انه لم يكن حلم وتتمني ان يعود الواقع حتي تصلح من معاملتك لها
لا تجعل الوقت يفوتك ... عندما تستيقظ من نومك اترك قبله علي يد امك
وكما قال الرب في سفر الخروج الاصحاح العشرون اية رقم اثني عشر
اكرم اباك وامك لكي تطول ايامك على الارض
لا تنتظر ان تضيع امك من بين يداك حتي تعرف فضلها عليك


صلوا من اجلي
مايكل سامي



رد مع إقتباس
Sponsored Links