عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
maged
ارثوذكسي مكافح
رقم العضوية : 281
تاريخ التسجيل : May 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 187
عدد النقاط : 10

maged غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 06-08-2007 - 11:38 AM ]


سلام رب المجد يكون معكم
اولا شكرا هيما واستاذ ايمن على قراءة الموضوع
ثانيا احب ان اوضح اننى لم اكتب حرفا واحدا من عندى
بل نقلت بالحرف ما هو موجود فى المصدر كما ذكرت فى الجزء الأول من الموضوع

المصدر هو بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقاهرة
سلسلة إيمانيات (1
)

كما احب ان اشكر استاذ ايمن على النقض البناءولكن من فضلك التوضيح قليلا هنا
فأنا لم اكتب أن الخطية هى اعتداء على الله
أو بالخطية يهين الإنسان الله فمن فضلك اى جزء من الموضوع تقصد

وشكرا ليكم جميعا
بركة رب المجد تكون معكم جميعا آمين


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymonded مشاهدة المشاركة
اول حاجة احب اوضحها هي مشكلة الخطية
الخطية في أيامنا هذه ومنذ شرح أنسلم بانجلترا رئيس أساقفة كانتبري ( 1033 - 1109 م ) وهو صاحب فكرة نظرية الترضية
Satisfaction Theory of Anselm - Oxford Dictionary of the Christian Church ,P.59

وقد شرحت الخطية على انها اعتداء على كرامة الله - حسب الفكر التحليلي الفلسي المعتمد على بما إن وإذن - وهو تصوير يفتقد إلى نصوص الكتاب المقدس ويعتمد على الفكر التحليلي الفلسفي ، وسفر أيوب يقول بكل صراحة ووضوح عن خطية الإنسان إنها لا تؤثر في الله وإنما تضر الإنسان وطبعا هي السبب الرئيسي في موته وفساده كأنسان مجنون مسك سيف وقتل به نفسه حسب تعبير القديس أثناسيوس الرسولي في كتاب تجسد الكلمة والذي سوف نعود إليه لاحقاً ونذكرة بالمرجع والسند من نفس ذات شرح اثناسيوس الرسولي نفسه :

عموما سفر ايوب يقول :
+ إن أخطأت فماذا فعلت به ( الله ) ؟
+ وإن كثرت معاصيك فماذا عملت َ له ( الله ) ؟
+ إن كنت باراً فماذا أعطيته ( الله ) أو ماذا يأخذ من يدك ؟
+ لرجل مثلك شرَّك ،
Yor wickedness can only hurt a man like yourself
+ ولابن آدم برك
and your righteousness may profit only a fellow human being
( ايوب 35 : 6 - 8 )

وهذا لا يعني أن الخطية ليست تعدي وموت إنما العكس . فتأكيد أن سقوط الإنسان يضرّ الإنسان وحده إنما يجعل عظمة وسيادة الله أكبر من أن ينالها الإنسان أو يقترب منها . وهو المفهوم الصحيح لله في اللاهوت المسيحي كله والأرثوذكسي بشكل خاص جداً

ومع أن فعل أهان يُستخدم في الترجمة العربية للكتاب المقدس مثل : " لماذا أهان الشرير الله " ( مزمور 10 : 13 )
" حتى متى يهينني هذا الشعب " ( عدد 14 : 11 ) فأن الفقرة تؤكد " حتى متى لا يصدقونني ... "
وهنا يستحيل يكون المعنى أعتداء على الله بل المقصود هو عدم تصديق الله ( راجع شرح مزمور 10 الترجمة الإنجليزية للقديس اغسطينوس صفحة 39 )

طبعا من الصعوبة أجيب كل تفسيرات الآباء لأنها طويلة جدا وصعب توضع في هذا التعليق ولكن لا نريد أن نقع في خطاين أشر من بعضهما البعض وهما :

1- أن نظن أن الإنسان قادر أن يوقع إهانة بالله أو يسيء إليه كأن الله في متناول يد الإنسان وله قدرة أن يمس كرامة الله أو سموه وهذا فهم قاصر ومغلوط جداً ويجعلنا قادرين أن نتعدى قامتنا ودوة يستحيل بالطبع ...

2- أن نتصور أن الله كيان عادي مادي يمكن أن يقع عليه اعتداء الإنسان والتعدي على حقه أو مس كرامته
وحتى حينما يقول الرسول بولس :
" ابتعدي الناموس ... تهين الله " ( رومية 2 : 23 - 24 )
وتهين هنا تفيد عدم الإكرام اللائق ، وسياق الكلام يؤكد أن المقصود الناموس وتعدية وليس شخص الله ذاته ، ويؤكد القديس يوحنا ذهبي الفم في تفسيره لهذا المقطع أن الإنسان يهين نفسه إذا ظن أنه يهين الله ( عظة 6 على رومية 2 : 32 للقديس يوحنا ذهبي الفم )

انا حبيت فقط اوضح توضيح بسيط عن مفهوم الخطية في الشرح الآبائي الأصيل في عجالة وسوف استمر في إظهار الخطية وبشاعة السقوط وقوة التجسد وعمل الكلمة الحقيقي من خلال كتابات الآباء بالمراجع الابائية والإشارة إليها

النعمة معكم جميعاً آمين

رد مع إقتباس