الموضوع: صنارة الروح .....
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65

ريم الخوري غير متواجد حالياً

Heartcross رد: علاج الاذية

كُتب : [ 02-02-2010 - 03:27 PM ]


علاج الأذيّة
كان لرجلٍ ابنٌ رديء الطباع، فأعطاه صندوقَ مسامير، وطلب منه أن يدقّ مسمارًا منها في سياج الحديقة الخشبيّ كلَّ مرةٍ يفقد فيها صبره ويتخاصم مع أحدٍ.
في اليوم الأوّل، دقّ الولد 37 مسمارًا في السياج. ومع توالي الأسابيع، تعلّم أن يَلجم ذاته، فراح عدد المسامير المدقوقة في السياج يتناقص يومًا بعد يوم: اكتشف أن ضبط النفس أسهل بكثير من الخروج إلى السياج لدقِّ المسامير فيه. ولمّا حلّ ذلك اليوم الذي لم يدقّ فيه الولد أيّ مسمار في السياج، عاد إلى أبيه وأعلمه بالأمر. فطلب منه أبوه أن ينتزع مسمارًا من السياج كلَّ يومٍ لا يفقد فيه صبره.
توالت الأيام حتى أسرع الولد أخيرًا إلى أبيه ليُبلغه بأنه انتزع كل المسامير من السياج.
قاد الأب ولده بيده إلى السياج، وقال له: يا بنيّ، لقد أحسنتَ التصرُّف، ولكن انظر إلى الثقوب التي أحدثتَها في السياج. لن يعود السياج كما كان قبلاً.
عندما تتخاصم مع أحدهم وتتفوّه بما يسيء، فأنتَ تترك فيه جرحًا كهذا. يمكنك طعنُ رجلٍ بسكّينٍ ثم انتزاعها، ولكنّ الجرح يبقى. لا يهمّ كم مرّةٍ تعتذر فيها، فالجرح يبقى. والجرح الشفهيّ يؤذي أكثر من الجرح الجسديّ.
ثم انعطف الأب على ابنه وهمس في أذنه: "الأصدقاء"، يا ولدي، جواهر نادرة. هم بهجتُك ورحابتك ومداك. هم حلقتك وسياجك. هم مستعدّون للإصغاء إليك عندما تحتاج إلى البوح والاسترشاد. في العمق، هم يـحتاجون إلى بـوحك واستـرشـادك ليبـقوا سياجك القائم.
أَظـهـر لهـم "مـحـبّتـك" لأنهـم سنـدك ونـهـوضك إن وقـعـتَ وتهشّمت. واذكُر أن بهجتكَ المطلقَة ورحابتك المطلقة ومداك المُطلَق، وحلقتك الأخيرة وسياجكَ الأخير هو ربّنا يسوع الذي يفحص غاياتك، كما وسائلك، بعينٍ لا تنام، وهو الذي "يسند كل الواقعين ويُنهض كل المتهشّمين" (مزمور 14:145).


رد مع إقتباس