عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
MOSHAOK
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 974
تاريخ التسجيل : Jul 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 741
عدد النقاط : 14

MOSHAOK غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل شمشون مات منتحرا ؟؟؟

كُتب : [ 03-01-2011 - 10:34 PM ]


سؤال جميل جدا جدا
رأيي الشخصي أن الذي يدرس شخصية شمشون يجدها في غاية الذكاء و عاطفته هي التي كانت تحركه وأظن أنه مات من أجل توبته لأنه فعل هذا بعد أن هديء جدا ورأى نتيجة ما قد فعله سابقاً وبهذا لم يكن مات منتحراً

أما رأي قداسة البابا في القتل المباح هو

إن الله الذي أعطانا هذه الوصية قائلاً " لا تقتل " ، قد صرح بنفسه بالقتل في حالات معينة . بل نقول أكثر من هذا إنه لم يصرح فقط بل أمر أمراً . إذ قيل جعل القتل عقوبة واجبة التنفيذ علي من يقترف بعض الذنوب . و لا نبالغ إذا قلنا إن جميع الوصايا السبع الأولي ، كل من يكسر واحدة منها كانت عقوبته القتل . القتل عقوبة كسر الوصايا ... مثال ذلك كسر الوصية السابعة التي تقول : " لا تزن " فإن الشريعة كانت تأمر بأن " يقتل الزاني و الزانية " ( لا 20 : 10 - 16 ) . و عن مثل هذه الوصية تكلم الكتبة و الفريسيون مع السيد المسيح عن المراة الزانية قائلين له : " و موسي في الناموس أوصانا أن مثل هذه ترجم " ( يو 8 : 5 ) . و كسر الوصية السادسة : " لا تقتل " كانت عقوبته القتل أيضاً ، سواء كان قتلاً بغدر ( خر 21 : 14 ) ، أو كان ضرباً أقضي إلي الموت ( خر 21 : 12 ) ، أو كان قتلاً غير مباشر : كأن يترك إنسان ثوره النطاح طليقاً فيقتل إنساناً " فالثور يرجم و صاحبه أيضاً يقتل " ( خر 21 : 29 ) . و من يكسر الوصية الخامسة كانت عقوبته القتل أيضاً . و هكذا قالت الشريعة " من ضرب أباه أو أمه يقتل قتلاً ... و من شتم أباه أو أمه يقتل قتلاً " ( خر 21 : 15 ، 17 ) . و كسر الوصية الرابعة الخاصة بحفظ السبت كانت عقوبته القتل أيضاً . و في ذلك تقول الشريعة : " كل من يصنع عملاً في يوم السبت يقتل قتلاً " ( خر 31 : 15 ) . و كسر الوصية الثالثة بالتجديف علي إسم الرب كانت عقوبته القتل أيضاً . و في ذلك تقول الشريعة : " و من جدف علي إسم الرب فإنه يقتل . يقتله كل الجماعة رجماً . الغريب كالوطني ، عندما يجدف علي الإسم يقتل " ( لا 24 : 16 ) . و قد حكم علي نابوت اليزرعيلي بالموت نتيجة لهذه التهمة التي اتهم بها ظلماً ( 1 مل 21 :13 ) . و بهذه التهمة حكم قيافا علي السيد المسيح ظلماً بالموت و شق ثيابه : " قد جدف ما حاجتنا بعد إلي شهود " ( مت 26 : 65 ) . و كسر الوصيتين الأولي و الثانية الخاصتين بعبادة الله وحده ، كانت عقوبته الموت . فكان الله يأمر بقتل الوثنيين و إبادتهم . و كان يأمر بقتل من يذبح لآلهة غير الرب وحده ( خر 22 : 20 ) . و قد قتل إيليا النبي جميع أنبياء البعل ( 1 مل 18 : 40 ) . و كل من كان يزبغ إنساناً عن عبادة الله كان يقتل ( تث 13 : 5 ، 9 ، 15 ) . حتي إن كانت مدينة تقتل بأثرها و في ذلك يقول الكتاب : " فضرباً تضرب سكان تلك المدينة بحد اليف و تحرمها بكل ما فيها مع بهائمها بحد اليف . تجمع كل أمتعتها إلي وسط ساحتها ، و تحرق بالنار المدينة و كل أمتعتها كاملة للرب إلهك ، فتكون تلاً إلي الأبد لا تبني بعد " ( تث 13 : 15 ، 16 ) . و كما كانت تباد الوثنية في القديم ، كان يباد أيضاً ناشروها و مشعوذوها كالسحرة و العرافين . و من أمثلة ذلك يقول الرب : " لا تدع ساحرة تعيش " ( خر 22 : 18 ) و يقول أيضاً : " إذا كان في رجل أو إمرأة جان أو تابعة ، فانه يقتل بالحجارة و يرجمونه . دمه عليه " ( لا 20 : 27 ) . و من أحكام القتل أيضاً ، كان يحكم بالقتل علي من يسرق إنساناً و يبيعه . ( خر 21 : 16 ) . كان قتل أولئك الخطاة جميعاً ليس شراً علي الاطلاق ، و لا يدخل في نطاق الوصية السادسة . بل كانت مخالفة الأوامر في إبادة هؤلاء الشرار هي الخطيئة التي تغضب الله . و نقول هذا بالنسبة إلي العهد القديم حينما كانت الوثنية و الشر خطراً يهدد الإيمان بالفناء . أما في المسيحية فلم يعد أحد من كل هؤلاء يقتل أو يرجم . ما عدا القاتل الذي ما يزال يطارده قول السيد المسيح نفسه : " من أخذ باليف فبالسيف يهلك " ( مت 26 : 52 ) . حق الله في القتل ... إذن وصية لا تقتل لا تعني أن الله قد حرم القتل عموماً . فبالاضافة إلي أمره بقتل الخطاة الذين ذكرناهم ، كان يأمر أيضاً بإبادة الشعوب الوثنية لئلا تؤثر علي الدين ذاته . كما كان يسمح بالحروب لإبادة هؤلاء الوثنيين . و كان يصرح بالقتل في تلك الحروب علي شرط أن تكون بأمر من الله نفسه . فإذا دخلوا في حرب بمشيئتهم الخاصة دون أمر من الله و دون توجيه منه ، فإن تلك الحروب لا تكون حسب مشيئة الله . و الحكمة في ذلك أن الله هو صاحب الأرواح جميعاً ، و من حقه أن ينهي حياة الناس في أي وقت يشاء ، و بأي طريقة يشاء . فإذا شاء أن تنتهي حياتهم بموت طبيعي ، أو بمرض ، أو بنار ينزلها من السماء ، أو بطوفان ، أو بأن يقتلوا بايدي أعدائهم ، فهو حر ينهي حياة الناس كيفما شاء بالطريقة التي يريدها هو . حق الدولة في القتل ... إذن وصية " لا تقتل " كانت وضية للمعاملات الفردية ، و لكن جماعة المؤمنين عموماً وقت ذاك ، أو الدولة حالياً كدولة ، لها الحق أن تقتل في نطاق القانون . فإذا وجد شخص مجرم ، من حق الدولة أن تحكم عليه بالإعدام و تقتله ، و لا تكون بفعلها هذا قد كسرت الوصية السادسة . لأن الله يامر بقتل القاتل إذ قال :" سافك دم الإنسان ، بالإنسان يسفك دمه " ( تك 9 : 6 ) . و قد قال السيد المسيح لبطرس " رد السيف إلي غمده . لأن كل الذين يأخذون بالسيف ، فبالسيف يهلكون " ( مت 26 : 52 ) . فعندما يقتل أمثال هؤلاء السفاحون لا يكون هذا القتل منافياً للوصية السادسة بل هو تنفيذ لأمر الله فيهم . و في ذلك صرح بولس الرسول بأن السلطان لا يحمل السيف عبثاً ( رو 13 : 4 ) . " إذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر " . هذا نقوله عن حق الدولة أو حق السلطان . و لكن هذا الكلام لا يصلح للمعاملات الفردية . قتل الحيوانات و الحشرات ... إن بعضاً من الحساسين جداً كانوا ينفذون وصية " لا تقتل " حتي بالنسبة للحشرات و الحيوانات !! و حتي الآن نجد أن كثيراً من البراهميين في الهند يتأذي ضميرهم إذا داسوا علي حشرة في الطريق فماتت . لكن و صية " لا تقتل " لا تعني الحشرات . لأن هناك حشرات ضارة يمكن أن تقتل الإنسان كالحيات و العقارب التي أعطانا الرب سلطاناً أن ندوسها . و هناك حشرات يمكن أن تقتل ما يعتمد عليه الإنسان في معيشته مثل دودة القطن مثلاً . و حياة الإنسان أهم عند الله و الناس من حياة الحشرات . لذلك ليس حقاً فقط بل هو واجب أن نقتل الحشرات إنقاذاً لحياة الإنسان الذي هو صورة الله . لا يصح أن يتأذي أحد غذا قتل حشرة من الحشرات بل أنه في بعض المؤسسات الصحية لافتات يكتب فيها إقتلوا الذباب قبل أن يقتلكم . فالحشرات ليست حياتها أهم من حياة الإنسان الذي خلق علي صورة الله و الذي مات السيد المسيح عنه . يمكننا إذن أن نقتل الحشرات و الحيوانات المفترسة ، ليس فقط بسبب أذيتها ، و إنما أيضاً في محيط التجارب العلمية . و في كليات الطب و الصيدلية و العلوم يقومون بتشريح الضفادع و الأرانب و غيرها من الكائنات الحية لأسباب علمية نافعة للبشرية ، و لا يكون في ذلك شئ من الخطأ . و بالإضافة إلي إتقاء أذية الحيوان ، و إلي الانتفاع به علمياً ، يمكننا ذبح الحيوانات لأجل أكلها . و قد صرح الرب بهذا بعد الطوفان فقال : " كل دابة حية تكون لكم طعاماً كالعشب الأخضر دفعت إليكم الجميع " ( تك 9 : 3 ، 4 ) . الرفق بالحيوان ... و لكني أحب أن أضع أمامكم تحذيراً خاصاً فعلي الرغم من أن الله أعطانا سلطاناً علي الحيوانات ، و علي الرغم من أنه صرح لنا بقتلها لاتقاء أذيتها و للأسباب العلمية و للطعام ، إلا أنه من الخطأ طبعاً أن نستخدم هذا السلطان بطريقة منحرفة ، فلا يصح أن نقتل الحيوانات بدون داع لذلك ، و بخاصة إن كانت من الحيوانات الأليفة الهادئة ، كإنسان يعذب حيواناً بدون داع ، و يدل بهذا علي قساوة قلبه و عدم رحمته ، أو كولد صغير يمسك بقطة أليفة و يلهو بها بطريقة فيها شئ من التعذيب . كل هذا خطأ لأنه بدون مبرر يريح الضمير . و بدون داع ملزم . لذلك وجدت جمعيات الرفق بالحيوان التي تدعوا إلي الشفقة علي الحيوانات و إلي العناية بها في مرضها و تعبها . بل وجدت كلية خاصة بالطب البيطري في جامعاتنا لمعالجة الحيوانات و إنقاذها من المرض و الموت و العناية بها من كل ناحية . و الله نفسه يريدنا أن نهتم بالحيوانات و نرحمها . و الشخص الذي يشفق علي الحيوان فلا يؤذيه ، بالحرى جداً يشفق علي الإنسان فلا يؤذيه . إن الشخص الذي له حساسية و رأفة في قلبه ، لا تسمح له عاطفته أن يؤذي إنساناً أو حيواناً . ما أجمل قول الكتاب : " الصديق يراعي نفس بهيمته " ( أم 12 : 10 ) . و هناك وصايا كثيرة من أجل العناية بالحيوانات ... ففي سفر التثنية ( 22 : 10 ) قال الرب: " لا تحرث علي ثور و حمار معاً و كان يقصد بهذا الرفق بالحمار الذي لا يحتمل أن يجاري قوة الثور . و في وسط تمسك الفريسيين بحفظ السبت صرح بأنه إذا سقط لإنسان خروف في حفرة في يوم السبت ألا يمسكه و يقيمه ( مت 12 : 11 ) . و ظهر رفق أبينا يعقوب بغنمه و بقرة فأمر ألا يستكدوها في الطريق ( تك 33 : 13 ) . و قد قال الرب أيضاً : " لا تكم ثوراً دارساً " ( تث 25 : 24 ) . و من أمثلة رفق ربنا يسوع المسيح بالحيوان سفره إلي أورشليم علي اتان و جحش إبن أتان لكي يريح كلاً منهما فترة في الطريق أثناء ركوبه للحيوان الآخر . هذا هو إلهنا الشفوق الذي يعطي طيور السماء طعامها دون أن تجمع و لا تحصد ( مت 26 : 6 ) . و أيضاً المعطي للبهائم طعامها و لفراخ الغربان التي تدعوه ( مز 147 : 9 ) هذه الطيور التي لا يسقط واحد منها دون إذنه ( مت 10 : 29 ) . و من شفقة الله علي الحيوانات أنه أمر باراحتها في يوم السبت فقال :" لا تعمل فيه عملاً أنت ... و ثورك و حمارك و كل بهائمك " ( تث 5 : 14 ) . و هكذا ينبغي أن تريح حيوانك حتي لا تقتله بكثرة العمل و عدم الراحة . فإذا قتلته ، تخسر أنت ، و تدل بهذا علي إنك شخص بعيد عن الرحمة . إذن وصية " لا تقتل " إذا طبقت من جهة الحيوانات و الحشرات ينبغي أن يكون ذلك بحكمة .


رد مع إقتباس