يوم أن جننت وقررت أن أضحك
بكت السماء
نزفت نار ورعود
رحل ضياءى
اعتمت طريقى
لم أعد أبصر أمامى
ضاع عمرى
ضاع أملى
وكذلك حبى
انهار حب خالد صداه
بنيته قصرا
شيدته على أركان فؤادى
كان محاطا بسور
لكنه انهار
فقد كان رمال على بحر هائج
وقد كان قطرة ندى فى لهيب
صيف حارق
يالت الرمال للماء تجرى
وطار الندى للأفق يجرى
سال دمعى من عينى يواسينى
شلالات مسكوبة على الأرض
أنبتت أشواكا
ملأت طريقى
قدماى عارية
تنزف دما
مخضلا بسواد همى
فياحزنى
وياليتنى ما قررت أن أضحك
****************
****************
هناك!!!!!!!!!!!
فى الأفق البعيد
بنيت قصرى فى السراب
شيدته على أعمدة الأوهام
أتممت البناء
ضحكت
وياليتنى ما فعلت!
فقد غابت شمسى
اختفى زهرى
رحل ضياءى
و........
طال الطريق الى قصرى
نما الشوك وأمات زهرى
قدماى عارية
تنزف مرا ،
يزيد نفسى ألما
ها قد وصلت قصرى
أمسكت بموصد الباب
فما وجدته
فياليتنى يوما ما عرفت أن أضحك
******************
جاء الخريف
ضيف ليس بخفيف
فما ترددت
وزرعت أملى
رويته بخيالى وحلمى
غذيته شعرى وحبى
نما زهرة سريعا
بألوان مبهجة
فقررت جمعها
انغرس فى يدى شوكها
أفقت لواقعى
لم تكن زهرى الذى زرعت
بل قدرى الذى به ابتليت
نزفت دما
بكيت سيولا
خضلت بالسواد وجهى
انتحبت
بكيت ونحت
وتمنيت
ما جننت
ولا قررت أن أضحك....!!