53- الانسحاق لا يأتي من حصر وجمع الخطايا ، ولا من التأنيب ، بل من إدراك عدم جدوى الشرّ وحلاوة محبة الله الآب الذي بذل ابنه الوحيد من أجلنا وأعطانا روحه القدوس .
54- الانسحاق يحفظ التوبة ؛ لأنه يضع في القلب حرارة الطلب الدائم والصراخ لرحمة الرب والتوسل برجاء في المخلِّص الذي عنده وحده دواء الحياة الأبدية الذي يشفي الطبيعة الإنسانية المريضة .
55- الذي يفرح ويسعى وراء مديح الناس ، يجد باب التوبة ضيقاً جداً ؛ لأنه لا يتراجع عن أي خطية علنية ، بل يتمادى فيها لكي لا يفقد مكانته المزيفة المرذولة من الله .
رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه تادرس
عن المئوية الأولى في التوبة
53- 55 صفحة 14 و 15
مترجم عن المخطوطة القبطية